كشف حسام الدين الجبابلي المتحدث باسم وحدات الحرس الوطني التونسي (وزارة الداخلية) عن نجاح القوات الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب يوم أمس، في القضاء على الإرهابي التونسي وليد الغزلاني وذلك على مقربة من مدينة سبيبة التابعة لولاية - محافظة - القصرين (وسط غربي تونس). وأكد على أن العملية الأمنية كانت «استباقية»، وما زالت متواصلة لإلقاء القبض على عنصر إرهابي ثانٍ، وهي تأتي في إطار استراتيجية للقضاء على التنظيمات الإرهابية المتحصنة بالمناطق الجبلية الغربية، وأشار إلى أن الإرهابي الغزلاني متهم بصفة رسمية بالمشاركة في ذبح الراعي التونسي خليفة السلطاني واغتيال العسكري سعيد الغزلاني.
وقال المصدر ذاته، إن هذا الإرهابي خطير وقد انضم إلى التنظيم الإرهابي المسمى «جند الخلافة» منذ سنة 2015 ومهمّته صنع المتفجرات والألغام والعبوات الناسفة وهي التي تضرر منها عشرات الأفراد من عناصر الجيش والأمن خلال ملاحقتهم للتنظيمات الإرهابية المتحصنة في الجبال.
وبشأن تفاصيل العملية الأمنية الناجحة، ذكرت مصادر أمنية تونسية أن كميناً نصب منذ نحو أسبوعين في أحد الأحياء السكنية بغرض الإيقاع بهذا العنصر الإرهابي الخطير، وذلك إثر تلقي الوحدات الأمنية معلومات مؤكدة حول تزود الإرهابي بالأغذية الضرورية في أكثر من مناسبة من أحد محلات بيع المواد الغذائية بالمنطقة.
وأكدت المصادر ذاتها على محاصرة الوحدات الأمنية المكان من كل الجهات، وأنها طلبت من العنصر الإرهابي تسليم نفسه لأجهزة الأمن، غير أنه أشهر حزاما ناسفا في وجه القوات الأمنية وهدد بتفجيره في وجهها، وهذا ما جعلها وفق الرواية الرسمية لوزارة الداخلية التونسية ترد الفعل وتتخذ القرار بتصفيته، وذلك برصاصة أصابته في الرأس وتجنب انفجار الحزام الناسف، في حين أن فرقة أمنية مختصة قد سارعت إلى إبطال مفعول هذا الحزام الناسف.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد طلبت قبل أيام من التونسيين الإبلاغ عن تحركات أربعة عناصر إرهابية ثلاثة منهم من ولاية - محافظة - القصرين وواحد من ولاية الكاف المجاورة، وأكدت أنهم من العناصر الإرهابية الخطيرة ولم يرد اسم الإرهابي وليد الغزلاني من بين تلك الأسماء.
القضاء على إرهابي تونسي خبير في صنع المتفجرات
القضاء على إرهابي تونسي خبير في صنع المتفجرات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة