المغرب يتوقع تراجع عجز الموازنة إلى 3.3 % من الناتج العام المقبل

المغرب يتوقع تراجع عجز الموازنة إلى 3.3 % من الناتج العام المقبل
TT

المغرب يتوقع تراجع عجز الموازنة إلى 3.3 % من الناتج العام المقبل

المغرب يتوقع تراجع عجز الموازنة إلى 3.3 % من الناتج العام المقبل

قال بيان للحكومة المغربية، أول من أمس، إن مشروع موازنة البلاد لعام 2019 يرجح تقلص العجز إلى 3.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام القادم، انخفاضا من 3.8 في المائة متوقعة في 2018.
وذكرت الحكومة في البيان الصادر بعد المصادقة على مشروع الموازنة في مجلسها الأسبوعي، إنه بناء على متوسط محصول حبوب يبلغ سبعة ملايين طن، من المتوقع أن يصل النمو الاقتصادي إلى 3.2 في المائة في 2019، انخفاضا من 3.6 في المائة هذا العام. وتمثل الزراعة 14.5 في المائة من الاقتصاد المغربي؛ حيث ساهمت غزارة الأمطار هذا العام في حصاد محصول غير معتاد بالبلاد بلغ 10.3 مليون طن.
وتخطط الحكومة أيضا لإنفاق 17.67 مليار درهم (1.8 مليار دولار) على دعم القمح وغاز الطهي والسكر، بزيادة 4.65 مليار درهم عن العام الحالي.
كما سيزيد الإنفاق على الخدمات الاجتماعية؛ حيث تخصص الموازنة 68 مليار درهم لقطاع التعليم في 2019، بزيادة 5.4 مليار درهم عن 2018.
وسيزيد الإنفاق على الخدمات الصحية أيضا بمقدار 1.6 مليار درهم إلى 16.3 مليار درهم، بينما سيتم توزيع 750 مليون درهم لدعم الفئات الاجتماعية التي تحتاج المساعدة، كالأرامل والأيتام والمعاقين.
وقالت الحكومة إن الشركات التي تحقق أرباحا صافية سنوية فوق 40 مليون درهم ستخضع لضريبة تضامنية نسبتها 2.5 في المائة على صافي أرباحها في 2019.
وذكرت الحكومة أن نفقات الاستثمار ستصل إلى 195 مليار درهم في 2019، بزيادة خمسة مليارات درهم عن العام الحالي.
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة المغربية أنها ستخفض الرسوم الجمركية على القمح اللين إلى 30 في المائة، اعتبارا من الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، من 135 في المائة، متراجعة بذلك عن إعلان سابق بإلغاء الرسوم تماما. وقالت الحكومة في بيان، إن الرسوم ستساهم في الإبقاء على سعر استيراد القمح اللين عند 260 درهم للقنطار.
كانت وزارة الفلاحة قد أعلنت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) أن المغرب سيلغي تلك الرسوم لضمان انتظام الإمدادات، وتفادي ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، ومساعدة المزارعين على وضع خطط أفضل للمخزونات.
وكشفت الوزارة أيضا عن بطء وتيرة جمع المحصول المحلي حتى أكتوبر.
وأعلن المغرب عن فرض رسوم جمركية بواقع 135 في المائة في مايو (أيار)، في أعقاب إنتاج غير معتاد من الحبوب هذا العام بلغ 10.3 مليون طن، من بينها 4.91 مليون طن من القمح اللين، و2.42 مليون طن من القمح الصلد، و2.92 مليون طن من الشعير. وقدر مصدرو القمح الفرنسيون أن المغرب يحتاج إلى استيراد ثلاثة ملايين طن من القمح اللين في موسم 2018 - 2019.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.