واشنطن: مائة أجنبي انضموا لـ «داعش»

TT

واشنطن: مائة أجنبي انضموا لـ «داعش»

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن عدد الأجانب المتوجهين إلى سوريا والعراق بهدف الانضمام إلى تنظيم «داعش» انخفض ليبلغ نحو مائة شخص في الشهر.
جاء هذا الإعلان على لسان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، في كلمة ألقاها أول من أمس بمؤتمر حول مكافحة التطرف عقد في قاعدة «آندروز» العسكرية قرب واشنطن بمشاركة عسكريين من 82 دولة.
وأشار دانفورد إلى إحراز «تقدم مشجع جدا في محاربة (داعش)، حيث تقلص في عام 2017 عدد الهجمات التي يشنها التنظيم بمقدار 23 في المائة مقارنة مع عام 2016». وأكد أن الأجانب يواصلون التدفق إلى سوريا والعراق «وغالبيتهم عبر الحدود التركية، للقتال في صفوف (داعش)، لكن أعدادهم تقلصت لتصل إلى مائة شخص شهريا»، في تراجع كبير بالمقارنة مع أعدادهم في ذروة التدفق حين بلغت نحو 1500 شخص في الشهر قبل 3 سنوات، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد الجنرال الأميركي أن نجاعة الإنجازات في مكافحة الإرهاب تعود إلى «تحسين التبادل المعلوماتي عبر القنوات العسكرية والاستخباراتية والأمنية»، لافتا إلى أن «النجاح على المدى البعيد سيتوقف على تمزيق النسيج الذي يربط المقاتلين الأجانب والمواد والآيديولوجيا في شبكة واحدة».
وقال قيادي في «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف عربي كردي مدعوم من الولايات المتحدة، لوكالة الصحافة الفرنسية أول من أمس، إن القتال لطرد تنظيم «داعش» من منطقة بشرق سوريا سيستمرّ وقتاً أطول من المتوقع.
وتشنّ «قوّات سوريا الديمقراطية» منذ أكثر من شهر هجوماً لطرد التنظيم من بلدة هجين في محافظة دير الزور، غير أن تقدّمها تباطأ جرّاء هجمات مضادة شنّها جهاديون، فضلاً عن الظروف المناخية الصعبة.
وقال القيادي الكردي ريدور خليل إنّ «العمليات العسكرية في هجين ستستغرق وقتاً أطول من المتوقّع». وأضاف: «(داعش) يستفيد كثيراً من الظروف المناخيّة، بما في ذلك العواصف الرملية»، مشيراً إلى أن «ذلك ساعدهم على الفرار من طائرات الاستطلاع ووسائل مراقبة أخرى».
ووفقاً لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، يتحصّن نحو 3 آلاف متطرف في منطقة هجين؛ أحد آخر جيوب التنظيم في سوريا.
وأوضح خليل أنّ هؤلاء «حفروا خنادق وأقاموا عوائق ووضعوا متفجّرات» وهو ما يعوق تقدّم «قوات سوريا الديمقراطية»، لافتاً إلى أن معظم الجهاديين من الأجانب.
ووفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، قُتل أكثر من 70 عنصراً من «قوات سوريا الديمقراطية» وعشرات الجهاديين منذ بداية الهجوم في 10 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأبدت الأمم المتحدة أول من أمس قلقها من الآثار «المدمّرة» للمعارك على آلاف المدنيين في المنطقة. وقد نزح نحو 7 آلاف شخص الشهر الماضي بسبب المواجهات، بينما يُهدّد الخطر 10 آلاف مدني آخرين؛ وفق الأمم المتحدة.



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وكانت جامعة الدول العربية، أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.