معرض صور نادرة لرموز الفن العربي احتفاءً بدار الأوبرا المصرية

استعادة لأهم زوارها في عيدها الثلاثين

من حفل تكريم عدد من الفنانين عام 1978
من حفل تكريم عدد من الفنانين عام 1978
TT

معرض صور نادرة لرموز الفن العربي احتفاءً بدار الأوبرا المصرية

من حفل تكريم عدد من الفنانين عام 1978
من حفل تكريم عدد من الفنانين عام 1978

بالمواكبة مع احتفال دار الأوبرا المصرية بالعيد الثلاثين، تستضيف الدار معرضاً للصور النادرة لرموز الفن والثقافة والموسيقى المصريين والعرب الذين أثروا الحياة الثقافية والفنية في أزمنة سابقة، وكان لهم أكبر الأثر في تشكيل وجدان الشعب المصري والعربي.
ويضم المعرض صوراً فوتوغرافية تم التقاطها في العديد من المناسبات الفنية والاحتفالات المختلفة، مثل افتتاح أعمال فنية جديدة، وتكريم وتأبين البعض، وحفلات استقبال للفرق الأجنبية الزائرة، حيث تعرض في شكل مجموعات تضم كل واحدة منها مجموعة من الصور، فمن بين المعروضات حفل تكريم الفنان فريد الأطرش وآخر لتأبينه، وحفل استقبال الفنانة فيروز في عام 1966، وحفل استقبال الفنان صباح فخري في عام 1972، وحفل ذكرى أم كلثوم، وحفل تكريم الفنان يوسف بك وهبي عام 1973، وحفل تكريم الموسيقار رياض السنباطي 1977، وحفل تكريم الفنانين الذين كرمتهم الدولة عام 1978.
ويظهر في هذه المجموعات عدد كبير من الرموز الفنية مثل الشيخ سلامة حجازي، ويوسف المنيلاوي، والشيخ زكريا أحمد، والدكتور محمود الحفني، والشيخ سيد مكاوي، والموسيقار محمد الموجي، والفنانة فايزة أحمد، والفنانة صباح، والفنان يحيى شاهين، والفنان عبد المنعم إبراهيم، والمايسترو أحمد فؤاد حسن.
في الوقت نفسه، يقام معرض آخر بالمكتبة الموسيقية بالأوبرا يضم 40 صورة للتصميمات والديكور والملابس الأصلية لـ«أوبرا عايدة» التي قدمت على مسارح دار الأوبرا.
كانت الأوبرا قد شهدت الأيام الماضية أجواء احتفالية ضخمة في إطار مرور 30 عاماً على ميلادها، حيث حمل الاحتفال عنوان «ثلاثون عاماً من الفن والإبداع»، وتم إهداؤه إلى روح المايسترو الراحل الدو مانياتو الأب الروحي لفناني الأوبرا، كما احتضنت مسارح الدار فقرات موسيقية شرقية وغربية، إلى جانب إقامة مجسمات ونماذج من شخصيات أهم العروض الأوبرالية المميزة، كما تزينت الأوبرا بالأضواء الحمراء والسجاد الأحمر، بما أضفى لمسة كرنفالية على الاحتفال.
وفي تعليقه على المعرضين والاحتفال بالعيد الثلاثين، قال رئيس دار الأوبرا الدكتور مجدي صابر، إن الأوبرا المصرية عبر تاريخها كان لها دور مؤثر وإيجابي في المجتمع، ونجحت في صناعة حضارة فنية من خلال احتفاظها بالتراث المصري والعربي.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.