الانضمام لـ«اتفاقيات أضرار التلوث بوقود السفن» يضمن للسعودية تعويضاً مناسباً

تهدف للحفاظ على الكائنات البحرية وحماية المصائد السمكية

TT

الانضمام لـ«اتفاقيات أضرار التلوث بوقود السفن» يضمن للسعودية تعويضاً مناسباً

أكد الدكتور نبيل العامودي، وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام بالسعودية، أهمية القرار الذي أصدره مجلس الوزراء بانضمام السعودية إلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمسؤولية المدنية عن أضرار التلوث بوقود السفن الزيتي لعام 2001.
ووفقاً لبيان عن وزارة النقل أمس، انضم إلى الاتفاقية حتى الآن 90 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية، وتشكل حمولة أساطيلها التجارية ما يقارب 93 في المائة من إجمالي حمولة الأساطيل التجارية البحرية العالمية.
وذكر العامودي أن اعتماد الاتفاقية يضمن للسعودية توفير تعويض مناسب وسريع عن الأضرار الناجمة عن تسربات الزيت من سفن تزويد الوقود وما ينجم عنها من إضرار بالبيئة البحرية، مشيراً إلى أن الاتفاقية تنطبق على الأضرار التي قد تحدث في المياه الإقليمية للسعودية، والمناطق الاقتصادية الخالصة للدول الأطراف بموجب هذه الاتفاقية.
وأكد أن الموافقة على انضمام السعودية إلى هذه الاتفاقيات الدولية يعكس حرص السعودية وسعيها الدائم للحد من أضرار التلوث البحري، مراعيةً في هذا الجانب أهم المقاييس الدولية والأنظمة المعمول بها من قبل المنظمة البحرية الدولية، بما يجدد التزام المملكة الدائم بمعاهدات المجتمع الدولي في جانب صناعة النقل البحري، ومن بينها وضع أحكام هذه الاتفاقية موضع النفاذ الكامل من أجل بيئة بحرية نقية وخالية من التلوث بوقود السفن.
وقال العامودي إن «الاتفاقية تهدف أولاً إلى حماية البيئة البحرية من التلوث بوقود السفن، والحفاظ على الكائنات البحرية، وحماية مصادر الأسماك ومناطق التنزه البحرية، وحماية الإنسان والمخلوقات البحرية من الأضرار الناتجة عن التلوث البحري، وحماية حقوق المتضررين عبر حصولهم على التعويض المناسب من خلال الالتزام بالتأمين الإجباري الكفيل بتغطية الأضرار الناتجة عن التلوث بوقود السفن الزيتي، ويطبق هذه الالتزام على السفن التي تزيد حمولتها الإجمالية عن ألف طن».
وأضاف أن إقرار الاتفاقية جاء بهدف الحفاظ على الكائنات البحرية وحماية المصائد السمكية ومناطق التنزه البحرية، بما ينعكس إيجابيا على حماية الإنسان والكائنات البحرية من الأضرار الناتجة عن التلوث.
وتطرق العامودي إلى جهود الإدارة العامة لحرس الحدود في دعم صناعة النقل البحري عبر حماية الحدود البحرية ومكافحة القرصنة والتهريب والتسلل مع مراعاة المواثيق الدولية.
وثمّن جهود القوات البحرية الملكية السعودية في حفظ الأمن والسلامة في المياه الإقليمية للمملكة، الأمر الذي يرسّخ قيمة المملكة في المشهد الدولي، وانعكس مباشرة على تطوير صناعة النقل البحري ويظهر جلياً الحرص على العمل بأهم المعاهدات الدولية.



النفط يرتفع وسط توقعات بإبقاء «أوبك بلس» على تخفيضات الإنتاج

حفارات تعمل في حقل نفطي روسي (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي روسي (رويترز)
TT

النفط يرتفع وسط توقعات بإبقاء «أوبك بلس» على تخفيضات الإنتاج

حفارات تعمل في حقل نفطي روسي (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي روسي (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط في تعاملات جلسة الأربعاء؛ بفضل توقعات بأن المنتجين الرئيسيين سيواصلون تخفيضات الإنتاج، في اجتماع تحالف «أوبك بلس» المقرر يوم الأحد، وكذلك التوقعات بزيادة استهلاك الوقود مع انطلاق موسم ذروة الطلب في الصيف.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم يوليو (تموز)، 15 سنتاً، بما يعادل 0.2 في المائة، إلى 84.37 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0304 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر يوليو 25 سنتاً، أو 0.3 في المائة إلى 80.08 دولار.

وارتفع كلا الخامين القياسيين واحداً في المائة خلال جلسة الثلاثاء.

ويتوقع متعاملون ومحللون أن يُبقي تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاءها؛ بما في ذلك روسيا، على تخفيضات الإنتاج الطوعية التي يبلغ إجماليها نحو 2.2 مليون برميل يومياً.

وقالت سوجاندا ساشديفا، مؤسس شركة الأبحاث «إس.إس. ويلث ستريت»؛ ومقرُّها دلهي، وفق «رويترز»، إن توقعات تمديد أعضاء «أوبك بلس» تخفيضات الإنتاج بثت التفاؤل في الأسواق، وسيُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جهد متضافر لتحقيق الاستقرار في الأسعار، وإعادة التوازن في سوق النفط العالمية.

وأضافت: «علاوة على ذلك، فإن بداية موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة تحفز زيادة موسمية في الاستهلاك وتساعد عادةً في حدوث زخم إيجابي بأسعار النفط الخام».

وتمثل عطلة رسمية لإحياء ذكرى ضحايا الحروب الأميركية، يوم الاثنين الماضي، بداية لموسم ذروة الطلب في الولايات المتحدة؛ أكبر مستهلك للنفط في العالم. ومن شأن الإبقاء على تخفيضات الإنتاج الحفاظ على ارتفاع الأسعار مع زيادة الاستهلاك.

وقال دانييل هاينز، كبير خبراء استراتيجيات السلع في بنك «إيه.إن.زد»، في مذكرة: «تشير البيانات الأولية إلى أن عدداً كبيراً نسبياً من رحلات العطلات في الولايات المتحدة جرى القيام بها خلال عطلة يوم الذكرى، البداية التقليدية لموسم القيادة، كما كان السفر الجوي قوياً أيضاً».

ووفّر احتدام القتال في قطاع غزة بعض الدعم لأسعار النفط، وسط مخاوف من امتداد الصراع لمناطق أخرى في الشرق الأوسط.

ويترقب المستثمرون أيضاً بيانات مخزونات الخام الأميركية من معهد البترول الأميركي، والتي ستصدر في وقت لاحق من الأربعاء. وتأخّر صدور البيانات يوماً بسبب عطلة يوم الاثنين. وأظهر استطلاعٌ أولي أجرته «رويترز»، الثلاثاء، أنه من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 1.9 مليون برميل، الأسبوع الماضي.

وينتظر المستثمرون أيضاً بيانات التضخم الأميركية، هذا الأسبوع، والتي قد تؤثر على التوقعات بشأن تخفيضات مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» لأسعار الفائدة، والتي قد تكون إيجابية لأسعار النفط.

ومن المقرر صدور تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، لشهر أبريل (نيسان)، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي. ومن المتوقع أن يظل التضخم دون تغيير على أساس شهري.