«سابك» تعلن مبادرة توطين 75 % من مشترياتها لتحفيز المحتوى المحلي

آلية لمواجهة 5 تحديات تواجه زيادة المحتوى الصناعي

جانب من إطلاق «سابك» لمبادرتها الوطنية «نُساند» لتنمية المحتوى المحلي بغرفة الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من إطلاق «سابك» لمبادرتها الوطنية «نُساند» لتنمية المحتوى المحلي بغرفة الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

«سابك» تعلن مبادرة توطين 75 % من مشترياتها لتحفيز المحتوى المحلي

جانب من إطلاق «سابك» لمبادرتها الوطنية «نُساند» لتنمية المحتوى المحلي بغرفة الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من إطلاق «سابك» لمبادرتها الوطنية «نُساند» لتنمية المحتوى المحلي بغرفة الرياض أمس («الشرق الأوسط»)

استعرضت شركة «سابك» السعودية، مبادرتها الوطنية «نُساند» لتنمية المحتوى المحلي، في اللقاء التعريفي الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة في لجنة الصناعة والطاقة والثروة المعدنية أمس بمقر الغرفة.
وقدم المشاركون في اللقاء تعريفا بالمبادرة ودورها في دعم وتطوير المحتوى المحلي في المملكة وتمكين «رؤية المملكة 2030»، ورفع معدل توطين التقنيات الصناعية، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، وزيادة الصادرات السعودية عن طريق دعم ومساندة المستثمرين.
وكشفت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، عن أن العمل يجري حاليا لمعالجة 5 تحديات ملحة تواجه النمو الصناعي، من خلال زيادة حصة الصناعة من المحتوى المحلي والحماية من المنافسة غير العادلة والتوطين ومرجعية القطاع، وتعزيز مزيج الطاقة والمواد الهيدروكربونية قبل نهاية العام الحالي، في وقت أفصحت فيه شركة «سابك» عن مبادرة لتوطين 75 في المائة من المشتريات لتحفيز وتنمية المحتوى المحلي.
وشدد المهندس أسامة الزامل، عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الصناعة والطاقة والثروة المعدنية بغرفة الرياض، على الشراكة الاستراتيجية مع «سابك»، منوها بالمبادرات التي أطلقتها اللجنة لدعم القطاع الصناعي وتهيئة البيئة الاستثمارية الصناعية، التي تتكون من مبادرة المرجعية للصناعيين ومبادرة النمو والتنوع الصناعي ومبادرة تحسين البيئة الاقتصادية للاستثمار الصناعي.
وأوضح الزامل أن جهود اللجنة تتواصل لمعالجة كثير من التحديات التي تواجه القطاع الصناعي الخاص عموما، ومنتسبي غرفة الرياض التابعين لمنظومة الصناعة والطاقة والثروة المعدنية خصوصا، الذين يبلغ عددهم 1861 منتسبا، مع العلم أن عدد المصانع في منطقة الرياض يصل إلى 3133 مصنعا.
من جهته، أكد المهندس فؤاد موسى رئيس وحدة المحتوى المحلي في «سابك»، أن هدف المبادرة تحفيز القطاع الصناعي وتحقيق أهداف «رؤية 2030»، موضحا أن سابك بما لديها من إمكانات قادرة على تحقيق أهداف الرؤية من خلال إيجاد فرص في مجال الصناعة التحويلية والاستثمارية تساعد في تنمية المحتوى المحلي.
ونوه أن مشتريات «سابك» تبلغ ما بين 24 إلى 26 مليار ريال (6.4 إلى 6.9 مليار دولار) سنويا، موضحا أن جزءا كبيرا منها يأتي من الخارج، وأن الشركة تتبنى نهجا متكاملا لتعظيم وتنمية المحتوي المحلي من خلال تعزيز توطين المواد الخام والخدمات، وخلق فرص واستثمارات واعدة في الصناعات التحويلية وتطوير القوى العاملة من جهة التدريب وريادة الأعمال.
وبين المهندس فيصل عداس مدير الاستثمارات بالوحدة، أن المبادرة تهدف إلى توطين المشتريات بنسبة 75 في المائة، مما يساعد في تحفيز وتنمية المحتوى المحلي، مشيرا إلى أنه بإمكان الراغبين في الاستفادة من الفرص الاستثمارية الاطلاع عليها من خلال بوابة «انتماء».
وأضاف أنه من خلال بوابة «داعم»، يستطيع المستثمر معرفة الكيفية التي تساهم بها سابك في إنجاح المشروع وطرق تقديم حزم الدعم، مشيرا إلى أن الشركة تساعد المتقدمين في الحصول على فرص التمويل من ثلاثة مصادر، مبينا توجه سابك لإنشاء شركة استثمارية لتقديم حلول تمويلية للشركات الصغيرة والمتوسطة.
من ناحيته، أوضح المهندس غنام الغنام جهود الوحدة في إيجاد معايير قياس المحتوى المحلي لتطوير القطاع الخاص، وزيادة معدلات توطين المشتريات والفرص الاستثمارية، مضيفا أن مراجعة دورية تتم لمنظومة المشتريات لتسهيل مشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في زيادة المحتوى المحلي، منوها باحتياجات مشتريات سابك التي تحتاج للتوطين في مجالات المواد الكيميائية والمواد الخام والمعدات. ولفت إلى أن الشركة حددت 36 قطاعا من خلالها تستطيع أن تدعم الصناعة التحويلية بالمملكة.
واختتم الحديث الدكتور وجيه مغربية متناولا دور المبادرة في تطوير القوي العاملة الوطنية وتعزيز مستويات التوطين من خلال دعم قدرات المستثمرين، كما تطرق لدور المبادرة في تقليل نسبة البطالة والوصول بها إلى أقل من المستوى المحدد بحلول 2030.



«غولدمان ساكس» يرفع توقعات النمو البريطاني في العامين المقبلين

منظر للحي المالي في لندن (رويترز)
منظر للحي المالي في لندن (رويترز)
TT

«غولدمان ساكس» يرفع توقعات النمو البريطاني في العامين المقبلين

منظر للحي المالي في لندن (رويترز)
منظر للحي المالي في لندن (رويترز)

رفع بنك «غولدمان ساكس» توقعاته للنمو الاقتصادي في المملكة المتحدة لعامي 2025 و2026 يوم الجمعة بمقدار 0.1 نقطة مئوية على التوالي، مستشهداً بتعزيز متواضع لنمو الطلب في المدى القريب.

وقال استراتيجيو «غولدمان ساكس» بقيادة سفين ياري ستين في مذكرة: «من المرجح أن يؤدي الطلب القوي إلى ارتفاع طفيف في نمو الأجور والتضخم، لكن المؤشرات المعنية توحي بأن التأثير على بنك إنجلترا سيكون محدوداً على الأرجح»، وفق «رويترز».

على صعيد آخر، قالت شركة «هاليفاكس» للإقراض العقاري، يوم الجمعة، إن أسعار المنازل البريطانية انخفضت بشكل طفيف في يونيو (حزيران) ولكن من المرجح أن ترتفع خلال بقية هذا العام وحتى عام 2025 مع توقع انخفاض أسعار الفائدة قريباً.

وأشارت «هاليفاكس» إلى أن أسعار العقارات انخفضت بنسبة 0.2 في المائة الشهر الماضي مقارنة بشهر مايو (أيار)، وعلى مدار الاثني عشر شهراً الماضية حتى يونيو ارتفعت بنسبة 1.6 في المائة، وفق «رويترز».

وقالت رئيسة الرهن العقاري في «هاليفاكس»، أماندا برايدن: «يعكس هذا الاستقرار المستمر في أسعار المنازل - الذي ارتفع بنسبة 0.4 في المائة فقط حتى الآن هذا العام - سوقاً لا تزال خاملة، على الرغم من تحسن النشاط العام بشكل عام».

وتابعت: «في الوقت الحالي، فإن نقص العقارات المتاحة، وليس الطلب من المشترين، هو الذي يواصل دعم ارتفاع الأسعار».

تعهد حزب العمال البريطاني، الذي حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الخميس، بتسريع بناء المنازل من خلال إصلاح نظام التخطيط في البلاد.

وقالت «هاليفاكس» إن أسعار المنازل في لندن ارتفعت بنسبة 0.9 في المائة خلال الاثني عشر شهراً الماضية حتى يونيو، بينما شهدت آيرلندا الشمالية أسرع نمو إقليمي للأسعار، حيث ارتفعت بنسبة 4 في المائة مقارنة بالعام السابق.

من جانبها، قالت شركة الإقراض المنافسة «نيشن وايد»، يوم الاثنين إن مقياسها لأسعار المنازل أظهر ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2 في المائة في يونيو مقارنة بشهر مايو وكانت أعلى بنسبة 1.5 في المائة مقارنة مع يونيو من العام الماضي.

وشهدت سوق الإسكان في بريطانيا ازدهاراً خلال جائحة فيروس كورونا ولكنها تباطأت بعد أن رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008 في العام الماضي.

ويرى المستثمرون فرصة بنسبة 55 في المائة أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات في 1 أغسطس (آب).