بايرن ميونيخ يتطلع للعودة لسكة الانتصارات عبر مونشنغلادباغ

فيردر بريمن وفولفسبورغ في انطلاق المرحلة السابعة للدوري الألماني اليوم

لاعبو بايرن ميونيخ متأثرون من التعادل المخيب مع أياكس (رويترز)
لاعبو بايرن ميونيخ متأثرون من التعادل المخيب مع أياكس (رويترز)
TT

بايرن ميونيخ يتطلع للعودة لسكة الانتصارات عبر مونشنغلادباغ

لاعبو بايرن ميونيخ متأثرون من التعادل المخيب مع أياكس (رويترز)
لاعبو بايرن ميونيخ متأثرون من التعادل المخيب مع أياكس (رويترز)

تشهد المرحلة السابعة من الدوري الألماني لكرة القدم نهاية الأسبوع الحالي مباريات صعبة، ليس بالنسبة إلى فرق الصدارة المشاركة في المسابقات الأوروبية وحسب وإنما أيضا بين تلك القابعة في قاع الترتيب.
وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء مهم بين فيردر بريمن الخامس (11 نقطة) وضيفه فولفسبورغ السابع (9 نقاط)، حيث سيكون الهم الأول فيها حصد النقاط الثلاث من أجل التقدم درجة أو أكثر على سلم الترتيب، لا سيما أن بوروسيا مونشنغلادباغ الذي يتفوق عليه بفارق الأهداف، سيحل في اليوم التالي ضيفا على بايرن ميونيخ الثاني وبطل المواسم الستة السابقة.
وقد تصح حسابات فيردر بريمن الذي حقق في المراحل الخمس الأولى ثلاثة انتصارات وتعادلين قبل أن يمنى بأول هزيمة هذا الموسم على ملعب شتوتغارت (1 - 2) الذي حقق أول فوز له وتخلى عن المركز الأخير.
ويريد بريمن وضع تلك الخسارة وراءه، واستغلال الفرصة المتاحة إذا ما فاز بايرن، وزيادة محن فولفسبورغ الذي حقق فوزين متتالين قبل أن تتراجع نتائجه في المباريات الأربع الأخيرة (خسارة وثلاثة تعادلات).
وسيحاول بايرن ميونيخ نسيان الأسبوع الأسوأ بالنسبة له هذا الموسم، بعد بداية مثالية لبطل البوندزليغا حقق خلالها خمسة انتصارات متتالية (أربعة محلية وواحد في دوري أبطال أوروبا على بنفيكا البرتغالي 2 - صفر).
وتعادل العملاق البافاري بعد ذلك محليا مع ضيفه أوغسبورغ (1 - 1)، ثم مني بخسارته الأولى على يد مضيفه هيرتا برلين (صفر - 2) قبل أن يرتضي بنقطة واحدة أوروبيا من تعادله الثلاثاء مع ضيفه أياكس أمستردام الهولندي 1 - 1.
وسيحاول المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش الذي خلف المخضرم يوب هاينكس في الإشراف على بايرن، إعادة عجلة الفريق إلى سكة الانتصارات على حساب مونشنغلادباغ الذي حقق ثلاثة انتصارات مقابل هزيمة وتعادلين، بهدف استعادة الصدارة من غريمه بوروسيا دورتموند.
وأصبح كوفاتش تحت ضغط كبير حيث وجهت صحيفة «بيلد» إنذارا له بعنوان: «أول أزمات كوفاتش» في تقرير تحدث عن تذمر واستياء في غرفة خلع الملابس.
وكانت آخر مرة لم يتمكن خلالها بايرن ميونيخ من تحقيق انتصار في ثلاث مباريات متتالية في الخريف الماضي تحت قيادة كارلو أنشيلوتي وويلي سانيول المدرب المؤقت للفريق.
وإذا فشل الفريق في التغلب على مونشنغلادباغ، فستكون هذه هي المرة الأولى التي لم ينجح فيها الفريق في تحقيق الفوز خلال ثلاث مباريات بالدوري منذ مايو (أيار) 2015 تحت قيادة جوسيب غوارديولا، لكن حينها كان الفريق قد حسم التتويج بلقب الدوري.
ويعيش دورتموند (14 نقطة) بقيادة مدربه السويسري لوسيان فافر أحلى أيامه، وهو لم يعرف طعم الهزيمة حتى الآن حيث حقق أربعة انتصارات وتعادلين في الدوري المحلي، وفوزين في دوري أبطال أوروبا. وأثنى فافر على أداء رجاله في مباراة أول من أمس ضد موناكو الفرنسي (3 - صفر)، وقال: «كنا الأفضل في الضغط على المنافس والحصول على الكرة. هذا الأمر أعطانا الثقة بالنفس وجعلنا نلعب بشكل أفضل».
لكن مهمة دورتموند لن تكون سهلة في مواجهة أوغسبورغ الذي انتزع التعادل مرتين من فريقين قويين مونشنغلادباغ وبايرن ميونيخ (بنتيجة واحدة 1 - 1) مقابل خسارتين وفوزين.
ويحل هيرتا برلين، صاحب المركز الثالث بفارق الأهداف خلف بايرن ميونيخ (13 نقطة)، غدا ضيفا على ماينز التاسع (8 نقاط).
وفي مباريات القاع، يستقبل هانوفر الأخير (لديه نقطتان) على ملعبه شتوتغارت السادس عشر (5 نقاط)، في حين يلعب شالكه وصيف بطل الموسم الماضي والقابع حاليا في المركز السابع عشر قبل الأخير (3 نقاط) في ضيافة فورتونا دوسلدورف العائد إلى النخبة بعد عدة مواسم قضاها في الدرجة الثانية.
وخلافا لنتائجه المحلية، تعتبر بداية شالكه في دوري أبطال أوروبا مقبولة نسبيا حيث تعادل مع ضيفه بورتو البرتغالي (1 - 1) ثم انتزع فوزا متأخرا من مضيفه لوكوموتيف موسكو الروسي أول من أمس بهدف وحيد سجله الأميركي الشاب ويستون ماكيني، 20 عاما، في الدقيقة 88.
ويلعب أيضا فرايبورغ الثالث عشر (7 نقاط) الأحد مع باير ليفركوزن الذي يتخلف عنه بفارق مركز ونقطة واحدة ويخوض واحدا من أسوأ مواسمه بعد أن كان ينافس عادة على أحد المراكز الأولى ويشارك في المسابقات الأوروبية.
وتختتم المرحلة الأحد بلقاءين آخرين يجمع الأول بين صاحبي المركز الحادي عشر: هوفنهايم ثالث الموسم الماضي، وإينتراخت فرانكفورت (متعادلان تعادلا تاما بسبع نقاط ولكل منهما 10 أهداف وعليه 10 أيضا)، فيما يلعب في الثاني لايبزيغ مع نورنبرغ.


مقالات ذات صلة

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)
رياضة عالمية لارسن لاعب هوفنهايم (يسار) يسدد الكرة في مرمى دورتموند في وقت قاتل من المباراة (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: هوفنهايم يتعادل مع دورتموند في الدقائق الأخيرة

تعادل هوفنهايم في الدقائق الأخيرة مع مضيفه بوروسيا دورتموند 1 – 1، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية جمال موسيالا صانع ألعاب بايرن ميونيخ (د.ب.أ)

موسيالا يفتح الباب بشأن مستقبله مع بايرن

ترك صانع الألعاب الشاب جمال موسيالا الباب مفتوحاً مرة أخرى بشأن ما إذا كان سيمدد عقده مع ناديه بايرن ميونيخ.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية ماكسيميليان نجم شتوتغارت لدى تسجيله الهدف الأول في مرمى هايدنهايم (أ.ب)

«البوندسليغا»: شتوتغارت يواصل صحوته بالفوز على هايدنهايم

واصل شتوتغارت، وصيف بطل الموسم الماضي، صحوته بتحقيقه فوزه الرابع توالياً في كل المسابقات، وجاء على حساب مضيفه هايدنهايم 3 - 1 الأحد.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية بو هنريكسن (أ.ب)

مدرب ماينز: الفوز على بايرن إنجاز هائل... تفوقنا على أفضل نادٍ في ألمانيا

أعرب بو هنريكسن المدير الفني لنادي ماينز عن فخره بفوز فريقه على ضيفه بايرن ميونيخ البطل القياسي لدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ماينز)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».