غادرت أمس دفعة جديدة من اللاجئين السوريين في لبنان، هي الأكبر، إلى بلدات عدة في سوريا، بعدما خصصت لهم مراكز تجمّع في عدد من المناطق، بإشراف الأمن العام والجيش اللبناني ومفوضية شؤون اللاجئين.
وتوزّعت محطات التجمع على مناطق عدّة من بيروت إلى طرابلس والجنوب والبقاع قبل أن تقلّ الباصات السورية اللاجئين إلى الداخل من الحدود عبر نقطتي العبودية في الشمال أو المصنع في البقاع.
ومن طرابلس، أكد رئيس شعبة معلومات الأمن العام العقيد خطار ناصر الدين الذي كان أول المشرفين على العودة أن «هذا العدد الكبير الذي انطلق سببه الرئيسي التعاطي الإنساني من جانب عناصر الأمن العام مع قضية النازحين، وهذا ما شجع هذا العدد الأضخم من العائدين على شد الرحال للعودة».
وكشف أن هذه الدفعة التي ضمت المئات هي الأكبر منذ بدء عودة اللاجئين إلى سوريا، عازياً السبب إلى «التعاطي الإنساني والأخلاقي مع شريحة واسعة من العائدين، نظراً إلى الواقع الاجتماعي الصعب الذي كانوا يعانونه والظروف الصعبة التي يعيشونها في لبنان على مدى أكثر من سبع سنوات».
وكان موضوع النزوح وعودة اللاجئين محور اجتماع جمع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ووزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل في الخارجية. وقال باسيل: «ما نريده لبلدنا ومنطقتنا وسوريا الحلول التي يعتمدها الشعب المعني بها»، مضيفاً أن «مكان السوريين في سوريا، لا في لبنان ولا في أوروبا أو أي بلد آخر... نريد أن نعمل مع الحكومة النمساوية والمجتمع الأوروبي لإيجاد الصيغ التي تؤمّن العودة السريعة والآمنة والمستدامة للسوريين إلى وطنهم سواء كانوا في لبنان أو أي بلد في العالم».
من ناحيتها، عبّرت كنايسل عن «احترامها للبنان والشعب اللبناني لكرمهم في استضافة النازحين السوريين على مدى السنوات الماضية، علماً بأن سوريا كانت موجودة في السابق كقوة وصاية عسكرية فيه».
عودة «الدفعة الأكبر» من اللاجئين السوريين
عودة «الدفعة الأكبر» من اللاجئين السوريين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة