ميركل تتمسك بحل الدولتين عشية توجهها لإسرائيل

TT

ميركل تتمسك بحل الدولتين عشية توجهها لإسرائيل

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على اضطلاع بلادها بمسؤولية خاصة حيال العلاقات مع إسرائيل، والتصدي بحزم لمعاداة اليهود، مجددة تمسكها بحل الدولتين للنزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وستتوجه ميركل الأربعاء المقبل إلى القدس، يرافقها وفد وزاري، لإجراء مشاورات مع الحكومة الإسرائيلية.
وقالت ميركل في رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت أمس السبت إن هناك «للأسف الكثير من معاداة السامية في ألمانيا، ولا يمكن ترك مؤسسة يهودية واحدة دون حراسة». وأضافت: «لدينا جوانب متنوعة لمعاداة السامية نقوم بالتصدي لها بنفس القدر».
ورأت ميركل، بحسب الوكالة نفسها، أن تعيين الدبلوماسي فليكس كلاين في منصب مفوض الحكومة الألمانية لشؤون الحياة اليهودية في ألمانيا ومكافحة معاداة السامية، يعد بمثابة إشارة مهمة على تعزيز الحياة اليهودية في ألمانيا وعلى «الموقف الواضح للحكومة في مواجهة معاداة السامية».
وتابعت ميركل حديثها: «نحن الألمان نضطلع بمسؤولية خاصة حيال العلاقات مع إسرائيل، وذلك كميراث من التاريخ وتداعي الحضارة في المحرقة».
وفيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، أكدت المستشارة الألمانية أن بلادها تؤيد حل الدولتين.
ووصفت ميركل العلاقات الاقتصادية بين بلادها وإسرائيل بالقوية، كما وصفت إسرائيل بأنها من رواد السوق العالمية في مجال الأمن الإلكتروني. ورأت أنه من الممكن أيضاً توسيع نطاق التعاون بين البلدين في مجال البحث العلمي ومشروعات التطوير المشتركة في أفريقيا.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.