أنباء متضاربة في دمشق وعمان حول فتح معبر نصيب

TT

أنباء متضاربة في دمشق وعمان حول فتح معبر نصيب

أكدت الحكومة الأردنية أن معبر جابر - نصيب الحدودي، المعبر التجاري الرئيسي بين الأردن وسوريا، «ما زال مغلقاً» بعد ساعات من إعلان وزارة النقل السورية إعادة فتحه.
وقالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات، إن «معبر جابر - نصيب لا يزال مغلقاً، ولَم يتم افتتاحه أمام حركة نقل البضائع والمسافرين».
وأضافت غنيمات، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أن «الجانبين مستمران بدراسة موضوع فتح الحدود للوقوف على الأوضاع في المراكز الجمركية، إذ اجتمعت اللجان الفنية المعنية لهذه الغاية». وأشارت إلى أن «الاجتماعات الفنية لفتح الحدود مستمرة»، مؤكدة أن «إعادة فتح الحدود يتطلب توفر بنية تحتية ومعايير لوجيستية وفنية يلزم تحقيقها».
وكانت وزارة النقل السورية أعلنت في وقت سابق، أمس، إعادة فتح المعبر المعروف بمعبر نصيب من الجانب السوري ومعبر جابر من الجانب الأردني. وأكد مدير الجاهزية في وزارة النقل سليمان خليل: «فتح بوابات معبر نصيب بشكل كامل من الجانب السوري».
وفي بيان نشرته على صفحتها على موقع «فيسبوك»، ونقله الإعلام الرسمي، أفادت وزارة النقل السورية بـ«افتتاح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، وبدء حركة عبور الشاحنات والترانزيت».
قبل اندلاع النزاع في 2011، شكّل معبر نصيب الواقع في محافظة درعا منفذاً تجارياً حيوياً بين سوريا والأردن. وكان يُستخدم كذلك لنقل الصادرات من لبنان براً إلى الأسواق العربية.
ومع اقتراب المعارك بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة منه، أغلقت الأردن المعبر من جهتها مطلع أبريل (نيسان) 2015، قبل أن تسيطر الفصائل المعارضة عليه.
وتمكنت القوات الحكومية في يوليو (تموز) من السيطرة على المعبر، وعلى كامل حدودها مع الأردن، بموجب اتفاق أبرمته روسيا بين طرفي النزاع، وأعقب هجوماً شنته القوات الحكومية على المنطقة الجنوبية، سيطرت بموجبه على كامل محافظتي درعا والقنيطرة.
وأفاد رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس، وفق تصريحات نقلتها صحيفة «الوطن»، المقربة من دمشق، مطلع الأسبوع، بإنهاء وزارات الداخلية والنقل والمالية الإجراءات الضرورية لإعادة فتح المعبر. وقال: «سيتم استثمار هذا المعبر وفق المصلحة الوطنية»، مشيراً إلى «تعديل الرسوم بما يحقق مصلحة الدولة السورية، فتم رفعها من 10 إلى 62 دولاراً لحمولة شاحنة بحدود 4 أطنان».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».