رونالدو يعتبر «مقصيته» أجمل من هدف صلاح

رونالدو مسجلاً هدفه التاريخي في مرمى يوفنتوس الإيطالي خلال منافسات دوري أبطال أوروبا العام الماضي (أ.ف.ب)
رونالدو مسجلاً هدفه التاريخي في مرمى يوفنتوس الإيطالي خلال منافسات دوري أبطال أوروبا العام الماضي (أ.ف.ب)
TT

رونالدو يعتبر «مقصيته» أجمل من هدف صلاح

رونالدو مسجلاً هدفه التاريخي في مرمى يوفنتوس الإيطالي خلال منافسات دوري أبطال أوروبا العام الماضي (أ.ف.ب)
رونالدو مسجلاً هدفه التاريخي في مرمى يوفنتوس الإيطالي خلال منافسات دوري أبطال أوروبا العام الماضي (أ.ف.ب)

دعا المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى «عدم الكذب على أنفسنا»، معتبرا أن الهدف الذي سجله الموسم الماضي في مرمى فريقه الحالي يوفنتوس الإيطالي ضمن دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، كان أجمل من هدف المصري محمد صلاح الذي نال جائزة «بوشكاش» من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وسجل رونالدو بكرة مقصية أكروباتية، هدفا لصالح فريقه السابق ريال مدريد الإسباني في مرمى فريقه الحالي في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري الأبطال، في هدف اعتبره محللون من الأجمل في تاريخ المسابقة.
واختير هذا الهدف الأفضل في مسابقات الاتحاد القاري الموسم الماضي.
إلا أن الاتحاد الدولي منح في حفل جوائزه السنوي الذي أقيم في 24 سبتمبر (أيلول)، المصري صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، جائزة بوشكاش لأفضل هدف، وذلك للهدف الذي سجله في مرمى الغريم إيفرتون ضمن المرحلة 16 من الدوري الإنجليزي الممتاز في ديسمبر (كانون الأول) الماضي (1 - 1)، وذلك بعدما تقدم إلى منطقة الجزاء من الجهة اليمنى، قبل أن يراوغ المدافعين ويسدد الكرة قوسية رائعة في الزاوية البعيدة للمرمى على يمين الحارس جوردن بيكفورد.
وقال رونالدو (33 عاما) في شريط مصور بثه عبر حسابه على موقع «إنستغرام»: «صلاح استحق جائزة بوشكاش. لكن لنكن صريحين، دعونا لا نكذب على أنفسنا، هدفي كان الأفضل».
وكان رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، مرشحا مع زميله السابق في ريال الكرواتي لوكا مودريتش وصلاح، لجائزة أفضل لاعب في الحفل السنوي للفيفا، والتي آلت إلى صانع الألعاب الكرواتي.
كما نال مودريتش جائزة أفضل لاعب من الاتحاد الأوروبي، بعد منافسة أيضا مع رونالدو وصلاح.
وقال البرتغالي: «لم يخب أملي، الحياة هي كذلك، تفوز في بعض الأحيان وتخسر في أخرى. ما يهمني هو أنني خلال 15 عاما من مسيرتي، تمكنت من الحفاظ على المستويات نفسها من الأداء».
أضاف: «الجوائز هي جوائز... لدي الكثير منها. ألعب لأفوز وليس لنيل جوائز»، موجها تهانيه إلى «الجميع، إلى مودريتش، أفضل لاعب هذا العام بحسب الفيفا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».