واشنطن: الصين تعرقل حرب الإرهاب في أفريقيا

القرن الأفريقي
القرن الأفريقي
TT

واشنطن: الصين تعرقل حرب الإرهاب في أفريقيا

القرن الأفريقي
القرن الأفريقي

أعرب أعضاء في الكونغرس ومسؤولون أميركيون وخبراء في الإرهاب، عن قلقهم بأن توسعات الصين في القرن الأفريقي تهدد المصالح الوطنية الأميركية، وخاصة الحرب ضد الإرهاب. وأرسل عدد من أعضاء الكونغرس خطابا مشتركا إلى الرئيس ترمب بأن سيطرة الصين على ميناء جيبوتي تهدد القاعدة العسكرية الأميركية هناك، وقواعد أخرى لدول أوروبية حليفة.
وقال تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أمس الجمعة: «أصبح القرن الأفريقي محوراً استراتيجياً للولايات المتحدة. لهذا، يمثل تصعيد الصين بشكل كبير لمشاركة الوجود الأميركي هناك، تحدياً صعباً لصانعي السياسة في الولايات المتحدة. ولا يتجلى ذلك في أي مكان آخر مثل في جيبوتي الصغيرة؛ حيث توسع الصين بقوة نفوذها». وأضاف التقرير: «عندما فتحت الصين أول قاعدة عسكرية لها بالخارج في جيبوتي العام الماضي، بدأ القلق في الولايات المتحدة، واليابان، وفرنسا، وإيطاليا، التي لها قواعد في المنطقة. وصار الوجود العسكري الصيني في أفريقيا فرصة ومصدرا للنزاع المحتمل، ولم يعد فرصة للتعاون بين دول كثيرة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة». وقال التقرير: «ليست هذه القاعدة العسكرية الصينية سوى جزء واحد من التعدي المتزايد في أفريقيا، وخاصة في جيبوتي، التي تهدد الآن المصالح الأمنية الدبلوماسية والأمنية للولايات المتحدة وحلفائها».
حسب وكالات الأخبار، في وقت سابق من هذا العام، استولت الحكومة الجيبوتية، المدينة بديون كثيرة للصين، على ميناء حاويات من شركة موانئ دبي العالمية. وقال رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة إنها إجراءات «طارئة».
منذ ذلك الوقت، ساد القلق القاعدة العسكرية الأميركية هناك، وهي منصة إطلاق رئيسية في عمليات مكافحة الإرهاب، والعمليات الاستخباراتية ضد تنظيمات، مثل: «القاعدة»، و«داعش»، و«الشباب»، و«بوكو حرام».
في مايو (أيار) الماضي، اتهمت الولايات المتحدة الصين علناً، باستخدام أشعة ليزر عالية الجودة لمهاجمة طيارين أميركيين يعملون انطلاقاً من تلك القاعدة.
وفي الشهر الماضي، بدأ الكونغرس مناقشة مشروع قانون يطلب من البنتاغون تقديم «تقييم رسمي للوجود العسكري الصيني في جيبوتي، وللتهديد الذي يمثله للعسكريين الأميركيين». هذا بالإضافة إلى قلق من أن الصين تستخدم وجودها في جيبوتي لتسهيل شبكة تجارة الأسلحة غير المشروعة، التي يبدو أن حكومة الرئيس جيلة تغض النظر عنها.
وأرسل عضو الكونغرس مو بروكس (جمهوري، ولاية ألاباما) خطابا الأسبوع الماضي، وقع عليه عدد من زملائه، إلى البيت الأبيض، وصورة منه إلى السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هالي، جاء فيه: «لقد قوي حكم جيلة الديكتاتوري إلى حد كبير بسبب التدفق المستمر للنقود، والقصور، والهدايا الصينية». وأشار الخطاب المشرك إلى «تقارير جديدة تشير إلى أن حكومة جيبوتي تستفيد من تجارة الأسلحة المزدهرة، التي تمد المتمردين الحوثيين في اليمن والجماعات الإرهابية التي تحاربها الولايات المتحدة عبر القارة الأفريقية». وأضاف الخطاب: «حان الوقت لإنهاء سلوكه المتهور، وغير الأخلاقي، والذي يجب أن تواجهه الولايات المتحدة بحزم».
وحسب تقرير أصدره معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام، خلال السنوات الخمس الماضية، ازدادت مبيعات الصين الرسمية من الأسلحة إلى أفريقيا بنسبة 55 في المائة. وتضاعفت حصة الصين في سوق الأسلحة الأفريقية إلى 17 في المائة، متجاوزة بذلك الولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أدلة متزايدة بأن جيبوتي بدأت تظهر باعتبارها «نقطة عبور استراتيجية للأسلحة غير المشروعة، المهربة بين اليمن وأماكن مثل الصومال وإريتريا».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.