من المحتمل أن يرحل بول بوغبا، الذي جرى تجريده، الثلاثاء، من شارة قائد فريق مانشستر يونايتد، عن النادي بحلول يناير (كانون الثاني) بعدما تردت العلاقة بينه وبين المدرب جوزيه مورينيو إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق. إلا أنه بالنظر إلى تقاضيه 250 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، في الوقت الذي قد يصل مقابل انتقاله إلى نحو مائة مليون جنيه إسترليني، فما هي الأندية التي تملك القوة المالية الكافية لضم النجم الفرنسي الذي فاز بكأس العالم؟
- برشلونة
«يعتبر بوغبا واحداً من اللاعبين الصفوة والذين يملكون القدرة على الفوز بأي بطولة. أعتقد أن بداخله رغبة في المنافسة للوصول إلى مكانة أكبر مما يحظى بها اليوم. والمؤكد أنه سيكون موضع ترحيب»، كان هذا رأي لويس سواريز في اللاعب الفرنسي قبل غلق أبواب موسم الانتقالات. وفي الوقت الذي لا ينبغي النظر إلى هذا القول بالضرورة باعتباره جزءاً من استراتيجية متعمدة لاجتذاب اللاعب، فإنه بالتأكيد ليس رأياً شخصياً خالصاً، والمؤكد أنه لا يتعارض مع موقف النادي. الواضح أن برشلونة يرغب في ضم بوغبا إلى صفوفه، ولدى مسؤولي النادي اعتقاد بأن الرغبة ذاتها موجودة لدى اللاعب.
- بايرن ميونيخ
هل يملك «بايرن ميونيخ» المال اللازم لضم بوغبا؟ نعم، بالتأكيد. وهل يرغب النادي في ضم اللاعب؟ إطلاقاً. الواضح أن كبار مسؤولي «بايرن ميونيخ» لا يميلون نحو الشخصيات المثيرة للجدل مثل بوغبا. والمؤكد أنهم وجدوا صعوبة في استيعاب دوافع مانشستر يونايتد وراء تكبد 89 مليون جنيه إسترليني مقابل ضم اللاعب الفرنسي. ومثلما الحال دوماً، يتمتع بطل الدوري الألماني بميزانية ضخمة، لكنه يسعى لضم لاعبين مبدعين على الأطراف وليسوا «عمالا» في المنتصف.
- الأندية الصينية
نجحت التنظيمات المعنية بانتقال اللاعبين بين الأندية والضرائب التي فرضت عام 2017 بهدف كبح جماح الإنفاق «الجنوني» على اللاعبين الأجانب في تحقيق الهدف المرجو. ومن شأن هذه التنظيمات والضرائب الجديدة جعل بوغبا هدفاً باهظ التكلفة على نحو خاص داخل الصين، حتى وإن رغب هو في الانتقال إلى الصين في هذه المرحلة من مسيرته الكروية، والمؤكد أن هذه فرضية كبيرة لا تقل في ضخامتها عن المبلغ الذي سيتطلبه انتقال بوغبا إلى الصين. نظرياً، من الممكن أن يبدي واحد أو اثنان من الأندية الصينية الكبرى التي أغدقت الأموال على اللاعبين في السنوات الأخيرة، مثل «غوانغجو إفرغراند تاوباو» ونادي مجموعة شنغهاي الدولية و«هيبي شينا فورشن» و«جيانغسو سونينغ»، رغبتها في ضم النجم الفرنسي، لكن واقعياً سيكون هذا الأمر بالغ الصعوبة.
- يوفنتوس
من المؤكد أن يوفنتوس لديه رغبة دائمة في إعادة بوغبا لصفوفه، لكن بعد صيف أنفق خلاله النادي 88.5 مليون جنيه إسترليني على ضم كريستيانو رونالدو، من غير المتوقع أن يقدم النادي على إنفاق مائة مليون جنيه إسترليني أخرى على بوغبا في يناير. في الواقع، أبدى مسؤولو النادي استعدادهم لبدء محادثات مع مانشستر يونايتد وكانوا يتهيئون لطرح عقد لمدة خمس سنوات على اللاعب قبل أن تظهر صفقة رونالدو، إلا أن النادي الإنجليزي لم يكن مستعداً لمناقشة الرحيل المحتمل لنجمه الفرنسي. اليوم، لا يزال بوغبا يتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع داخل يوفنتوس، وبالتأكيد سينظر النادي في إمكانية إعادته لصفوفه إذا ما لاحت في الأفق فرصة لإنجاز ذلك الصيف المقبل.
- مانشستر سيتي
هل باستطاعة مدرب سيتي جوسيب غوارديولا الارتقاء بأداء بوغبا لمستوى كيفين دي بروين، مستوى توحي مهارات اللاعب أن بمقدوره تحقيقه، لكنه لم يفعل هذا بعد؟ ربما لن نعرف الإجابة يوماً لأن غوارديولا كشف في أبريل (نيسان) عن أن وكيل اللاعب مينو رايولا عرض بوغبا على مانشستر سيتي خلال موسم انتقالات يناير بعدما وصف وكيل أعمال اللاعب المدرب الكاتالوني بأنه: «جبان وكلب». وإذا كان هذا يشير إلى احتمالات ألا تكون لدى غوارديولا رغبة في إبرام صفقة مع رايولا، يجب ألا نغفل كذلك أن المدرب سبق وأن وصف بوغبا بأنه «لاعب من الطراز الأول»، وبالتالي لا يمكن استبعاد إمكانية انتقاله إلى مانشستر سيتي تماماً.
- باريس سان جيرمان
يبدو بوغبا متناغماً مع سياسة الانتقالات الرديئة التي يتبعها باريس سان جيرمان، فهو لاعب شهير وينتمي إلى الفئة باهظة السعر من اللاعبين والذين لا يحتاج النادي إليهم فنياً، لكن يحتاجهم بشدة بغرض الدعاية. ومع هذا، فإن القيود التي تفرضها لوائح «الفيفا» للعب المالي النظيف تعني أن ضم اللاعب الفرنسي الآن يبدو في حكم المستحيل. جدير بالذكر أن «يويفا» أرجأ، الاثنين، إعلان قراره بخصوص فرض عقوبات ضد النادي، مبرراً ذلك بالحاجة إلى إجراء «تحقيقات أكثر دقة» من جانب السلطات لفك طلاسم الأموال التي ضخها الرعاة القطريون لباريس سان جيرمان» في النادي ومدى التزام النادي بضرورة ألا يتجاوز العجز لديه 30 مليون يورو خلال ثلاثة مواسم. والمعروف أن محاولات ضم لاعب خط وسط نادي سيلتا فيغو، السلوفاكي ستانيسلاف لوبوتكا، انهارت بعد خمسة اجتماعات فقط، بعدما أقر باريس سان جيرمان بأن لوائح «ألفيفا» تقصر الاتفاق على الإعارة أو الانتقال مجاناً. وعليه، فإنه يجب أن يتحلى بوغبا بالصبر إذا ما كانت لديه رغبة في الانضمام إلى باريس سان جيرمان.
- ريـال مدريد
أظهر ريـال مدريد مستوى استثنائيا من الحذر في إنفاقه على الصفقات الجديدة خلال السنوات القليلة الماضية، ولم يضم إلى صفوفه نجما من الطراز الرفيع منذ رودريغيز عام 2014. ومع أن مسؤولي النادي يبدون اهتمامهم ببوغبا، فإنهم من غير المحتمل أن يتورطوا في معركة باهظة التكلفة من أجل ضمه لصفوف الفريق. وقد أعلن النادي أن ثمة 300 مليون يورو متاحة لصفقات انتقال اللاعبين، لكنها محجوزة من أجل نيمار. فقط حال إعلان النادي استسلامه وعجزه عن ضم نيمار أو حدوث تغير في وجهة نظر مسؤوليه إزاء اللاعب البرازيلي، يمكن حينها أن تلتفت أنظار ريـال مدريد نحو بوغبا بجدية، وهو أمر يبدو ممكن الحدوث اليوم بدرجة أكبر مما كان عليه منذ بضعة أسابيع.
بوغبا... أي الأندية قد توفر له ملاذًا إذا رحل عن يونايتد؟
بوغبا... أي الأندية قد توفر له ملاذًا إذا رحل عن يونايتد؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة