«حماس» تشكك في «شرعية» عباس وتمنع تأييد خطابه في نيويورك

TT

«حماس» تشكك في «شرعية» عباس وتمنع تأييد خطابه في نيويورك

تفرغت حركة حماس أمس، للتشكيك في شرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبيل خطابه الذي سيلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس، ويتوقع أن يعلن فيه قرارات عدة تتعلق بالصراع مع إسرائيل والقضية الفلسطينية برمتها.
وهاجمت الحركة عباس عبر ناطقين رسميين وبيانات، وخلال جلسة لكتلتها في قطاع غزة، فيما نصبت صورة كبيرة له على مفترقات رئيسية في قطاع غزة، كتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية: «من يعاقبنا لا يمثلنا».
وأصدرت حركة حماس بيانا اتهمت فيه عباس بالتوجه إلى الأمم المتحدة، وسط حالة من التفرد بالقرار الفلسطيني، الذي «لا يعكس إرادة الشعب وقواه السياسية». وقالت «حماس»: «إن خطاب عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني؛ بل يمثله وحده ومن يدور في فلكه ويشد على يده».
وفي جلسة لـ«تشريعي حماس»، قال أحمد بحر، نائب رئيس المجلس التشريعي، إن عباس «لا يمثل سوى نفسه، ولا يتمتع بأي صفة رسمية تؤهله للحديث باسم الشعب الفلسطيني».
وتلا رئيس اللجنة القانونية في كتلة «حماس» فرج الغول، تقرير لجنته، واصفا عباس بأنه «يغتصب السلطة ولا يمثل الشعب الفلسطيني».
ودعا الغول إلى مخاطبة كافة المحافل والمنظمات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، بأن محمود عباس منتهي الولاية لا يمثل الشعب الفلسطيني، وأي التزامات توقع معه غير ملزمة للشعب الفلسطيني، والتأكيد على برلمانات وحكومات الدول العربية والدولية بعدم تعاونها معه.
وترافق هجوم «حماس» المركز على عباس، مع حملة استدعاءات كبيرة لعناصر وكوادر حركة فتح، من قبل أمن «حماس». فيما منعت المطابع العاملة بالقطاع، طباعة أي صور للرئيس الفلسطيني، كما جرى منع أي فعاليات داعمة له.
ورد رئيس المكتب الإعلامي لحركة فتح منير الجاغوب، متهما «حماس» بالتخلي عن الشعب الفلسطيني وقضيته، والتفرغ للتشكيك في شرعية الرئيس محمود عباس. وقال في تصريح صحافي، إن «(حماس) بتصرفاتها تصطف مع الإدارة الأميركية وحكومة نتنياهو في حملتهم الحالية (...) وتخرج عن الإجماع الوطني، محاولة تسويق نفسها، ظنا منها أنها ستحمي حكمها الانقلابي، رغم فداحة الثمن الذي يدفعه شعبنا نتيجة لهذا الحكم، وما نتج عنه من تمزيق لوحدة الوطن، وإساءة إلى نضال شعبنا وتضحياته ووحدته الوطنية».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».