أفادت مصادر أمنية مطلعة عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتمشيط الصحراء ومطاردة عناصر «داعش» في محافظة الأنبار غرب العراق. ووصفت العملية بأنها الأكبر منذ إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الانتصار النهائي على «داعش» في ديسمبر (كانون الأول) 2017.
وأكد القيادي في الحشد العشائري، قطري العبيدي، أن العملية في صحراء الأنبار، تهدف إلى عدم السماح لـ«داعش» بالتسلل عبر الحدود عقب عمليات الضغط العسكري الذي تمارس على مقاتليه في الجانب السوري.
وقال العبيدي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «العملية تتم بمشاركة ست قيادات عمليات (الجزيرة، والأنبار، وشرق الأنبار، وصلاح الدين، ونينوى، وسامراء) والحشد العشائري»، مشيراً إلى أن القوات الأمنية استولت خلال العملية على «عدد من العجلات وأحرقت 11 خيمة كان (داعش) يستعملها للتمويه، وقتلت 7 عناصر من (داعش) في منطقة الشعباني، إضافة إلى هدم عشرات الأنفاق المحفورة في الأرض، وألقت القبض على 5 عناصر من (داعش)، ضمنهم قيادي يحمل الجنسية التونسية، إلى جانب تدمير معسكر الشيخين التابع للتنظيم غرب قضاء البغدادي». وتوقع العبيدي انتهاء العملية العسكرية في بحر الأسبوع الحالي.
وبشأن التنسيق بين القوات الأمنية وحشد العشائر مع قوات التحالف الدولي، يقول العبيدي: «هناك تنسيق عال بين الجانبين، وفي حال لم يتم التنسيق فإن قوات التحالف تقوم بقصف التحركات العسكرية في المناطق الصحراوية للاشتباه بأنها من عناصر (داعش)». وحول تعرض قوات «الحشد الشعبي» إلى قصف من قبل قوات التحالف الدولي، يؤكد العبيدي أن «الموضوع يتعلق بالتنسيق، وأظن أن العلاقة المتوترة بين الحشد وقوات التحالف غالبا ما تؤدي إلى مشكلات بين الطرفين، ولعل حادث القصف الأخير للحشد سببه غياب التنسيق».
وكان الحشد الشعبي الذي تعرضت مقراته لقصف قوات التحالف الدولي في أكثر من حادث، قال في بيان نقلا عن قائد عمليات الحشد لمحور غرب الأنبار قاسم مصلح: «تعرض معسكر تابع للحشد الشعبي في منطقة سعده في قضاء القائم للقصف المدفعي من قبل القوات الدنماركية التابعة للتحالف الدولي المتمركزة في قاعدة الفوسفات في صحراء الأنبار الغربية»، مضيفاً، أن «تلك القذائف سقطت قرب المعسكر، وأننا نعتبر ذلك استهدافا متعمدا من قبل القوات الأجنبية لقطعات الحشد الشعبي». وأشار إلى أن «قيادة عمليات الجزيرة ادعت أن تلك القذائف تجريبية، وهنا نتساءل هل أصبحت مقار الحشد الشعبي ميدانا تجريبيا».
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم مركز الإعلام الأمني العميد يحيى رسول أمس، عن أن القوات الأمنية في قيادة عمليات صلاح الدين «تمكنت ضمن الصفحة الثانية من واجب تفتيش (سلسلة جبال حمرين) من قتل إرهابيين اثنين ومعالجة 9 عبوات ناسفة ونفقين يحتويان على خزان ماء وعبوات ناسفة محلية الصنع وبدلات وتجهيزات عسكرية متنوعة». وكشف رسول في بيان عن «العثور على غرفة تحت الأرض، ومعالجتها من قبل طيران الجيش».
كذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن، أمس، عن تمكن فوج طوارئ الشرطة الثاني عشر التابع لقيادة شرطة نينوى من «إلقاء القبض على 8 عناصر من عصابات (داعش) مطلوبين للقضاء وصادرة بحقهم أوامر قبض بقضايا إرهابية بينهم مقاتلون فيما يسمى ديوان الجند». وأشار معن إلى أن عملية إلقاء القبض وقعت في «أحياء الزهراء وسومر والقادسية في الجانب الأيسر من مدينة الموصل».
8:6 دقيقة
عملية عسكرية كبرى ضد «داعش» في غرب العراق
https://aawsat.com/home/article/1406106/%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D8%B6%D8%AF-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82
عملية عسكرية كبرى ضد «داعش» في غرب العراق
«الحشد» يتهم التحالف الدولي باستهداف قواته
عملية عسكرية كبرى ضد «داعش» في غرب العراق
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة