اعتقال جندي أميركي قتل «داعشياً» أعزل

اعتقال جندي أميركي قتل «داعشياً» أعزل
TT

اعتقال جندي أميركي قتل «داعشياً» أعزل

اعتقال جندي أميركي قتل «داعشياً» أعزل

لأول مرة؛ بعد سنوات من اعتقال ومحاكمة بعض العسكريين الأميركيين لقتلهم مدنيين، أو عزلاً، في أفغانستان والعراق، بدأت بالقاعدة البحرية الأميركية في سان دييغو (ولاية كاليفورنيا) إجراءات محاكمة عسكري قتل «داعشياً» أعزل في سوريا.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس»، أمس، أن واحدا من جنود الكوماندوز التابعين لفرقة «سيل» التابعة للقوات البحرية، يظل معتقلا في سجن عسكري بينما يحقق معه في مقتل أحد مقاتلي تنظيم داعش، وذلك بطعنه، بعد اعتقاله في العراق العام الماضي.
يوم الجمعة الماضي، قالت صحيفة «نيفى تايمز» إن المعتقل، الذي لم ينشر اسمه، موجود في سجن قوات المارينز في سان دييغو. ورغم أنه لم يُتهم بجريمة، فإن «هذا الحبس يعد مسموحا به في نظام القضاء العسكري».
وفي العام الماضي، بدأت محاكمة أميركي كان يعمل مع شركة «بلاكووتر» في العراق بتهمة قتل عدد من المدنيين العراقيين. في العام الماضي، أيضا، حوكم الشاويش جوزيف فيليكس بالسجن 10 أعوام لدوره في التعذيب، وفي قتل رحيل صديقي؛ الأميركي الباكستاني الذي تجند للانضمام إلى القوات الأميركية، وكان يمر بمرحلة التدريب.
في ذلك الوقت، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن لجنة محلفين من 8 عسكريين، في محكمة عسكرية بقاعدة باريس آيلاند (ولاية ساوث كارولاينا)، أعلنت أن فيليكس، المحارب السابق في العراق، هو الأكثر مسؤولية من بين 6 مدربين أمروا وشاركوا في عمليات تدريب قاسية ومهينة لهؤلاء المجندين، إضافة إلى وصفهم بالإرهابيين. وكان بعض المجندين أجبروا على الدخول في منشفة ملابس كهربائية عملاقة، بهدف إعلانهم أنهم تركوا الإسلام. وفي إحدى الحالات، شغلت المنشفة عندما رفض مجندون ترك الإسلام.
في البداية، قالت قيادة المارينز إن مقتل صديقي كان انتحارا. لكن عائلته تقدمت بدعوى قضائية ضد المارينز. وطالبت بتعويض 100 مليون دولار، وقالت إن مدرباً اقتاد صديقي إلى الشرفة التي سقط منها إلى الأرض.
في بداية هذا العام، في هاواي، حوكم إيكيكا كانغ (34 عاما) الذي كان يعمل في قاعدة عسكرية أميركية في العراق، بتهمة مساعدة تنظيم داعش.
وحسب وثيقة «إف بي آي» إلى محكمة فيدرالية في هاواي، عمل كانغ مع القوات الأميركية في العراق قبيل انسحابها من هناك، ثم في أفغانستان لفترة عام، حتى عام 2014، وإنه، بسبب شكوك في أحاديثه وفي تصرفاته، بدأت مراقبته، وثبت أنه، كما جاء في الوثيقة، «قدم معلومات عسكرية سرية إلى أشخاص يعرف أنهم سيعطونها إلى غيرهم من الذين ينتمون إلى (داعش). فعل كانغ ذلك وهو يعلم أن هذه المعلومات ستساعد تنظيم داعش، بما في ذلك في حالات القتال، وفي التكتيكات العسكرية». وأضافت الوثيقة: «أيضا، ساهم كانغ في شراء طائرة درون بهدف إرسالها إلى جهاديي (داعش)، وليستعملوها خلال مواجهتهم قوات التحالف».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.