السفارة الأميركية في الرياض أصدرت أكثر من 100 ألف تأشيرة

خلال العام الماضي

السفارة الأميركية في الرياض أصدرت أكثر من 100 ألف تأشيرة
TT

السفارة الأميركية في الرياض أصدرت أكثر من 100 ألف تأشيرة

السفارة الأميركية في الرياض أصدرت أكثر من 100 ألف تأشيرة

قال كارل ريش مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون القنصلية إن الولايات المتحدة والسعودية لديهما علاقات قوية وإيجابية تمتد لعقود خصوصاً في المجالات القنصلية، وإن هناك مباحثات مستمرة لتطويرها وتعزيزها خلال السنوات القادمة.
ريش كشف في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» أن الممثليات الأميركية في السعودية أصدرت خلال العام الماضي أكثر من 106 آلاف تأشيرة، 70 في المائة منها لمواطنين سعوديين.
وأضاف: «دائماً نسعى لتطوير آليات إصدار التأشيرات وتوفير وقت مناسب وموثوق لخدماتنا في السفارة، ونفخر بعلاقاتنا القنصلية القوية والإيجابية مع الرياض، ففي العام الماضي وتحديداً منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2016 وحتى 30 سبتمبر (أيلول) 2017، أصدرنا 106933 تأشيرة لكل الجنسيات في السعودية».
ولفت مساعد الوزير بأن نحو 70 في المائة من التأشيرات التي أصدرتها ممثليات الولايات المتحدة في كل من الرياض، والظهران، وجدة، كانت لمواطنين سعوديين.
وتابع السيد كارل: «عدد التأشيرات التي أصدرناها للسعوديين من مختلف ممثلياتنا حول العالم خلال الفترة نفسها كان 77910 تأشيرات، تشمل جميع أنواع التأشيرات (زيارة، عمل، دراسة)، وغيرها».
وتأتي زيارة ريش إلى السعودية التي قال إنها المرة الأولى له، بعد زيارته أول من أمس للإمارات العربية المتحدة، في إطار جولة تشمل كذلك الأردن للاجتماع بنظرائه من أجل مناقشة مجموعة من القضايا القنصلية، بما في ذلك الاختطاف الدولي للأطفال من قبل أحد الوالدين، ومراجعة العمليات القنصلية في السفارات والقنصليات الأميركية.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون القنصلية إلى أنه زار وزارة الخارجية السعودية وناقش مع المسؤولين السعوديين الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأردف: «في موضوع الأطفال لدينا مناقشات طويلة وبناءة مع السعودية خلال السنوات الماضية تم بناء علاقات قوية، وتوقيع بعض الاتفاقيات حول هذا الموضوع، ونشكر الحكومة السعودية على تعاونها معنا لإيجاد حلول لهذه المشاكل المعقدة للعائلات».
وفي حديثه عن آلية إصدار التأشيرات، أكد السيد كارل أن «الأمن القومي الأميركي أولوية بالنسبة لنا عند إصدار أي تأشيرات، وعادة لدينا نظام للنظر في الطلبات والتأكد من أهلية المتقدم، وحصوله على النوع الصحيح للتأشيرة، بعض الطلبات تنجز سريعاً، وأحياناً تأخذ بعض الوقت، لكننا نريد أن نكون مصدرا موثوقا لأولئك الذين يريدون الحصول على التأشيرات من ممثلياتنا في أي مكان حول العالم».
ولفت إلى أن الممثليات الأميركية تصدر كل أنواع التأشيرات للمواطنين السعوديين، والأكثر شيوعاً هي التأشيرات السياحية وتأشيرات العمل لحضور الاجتماعات، كما أن هناك طلبات لزيارة عائلات أو أصدقاء وتأشيرات الطلاب السعوديين التي لها تاريخ طويل بين البلدين، على حد قوله.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.