نتنياهو يجلب ألف يهودي «فلاشي»... ورجل دين يشكك في يهوديتهم

TT

نتنياهو يجلب ألف يهودي «فلاشي»... ورجل دين يشكك في يهوديتهم

أعلن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أنه قرر جلب نحو ألف إثيوبي (فلاشي) من مجموع 8 آلاف تلقوا وعودا بمنحهم مواطنة إسرائيلية. وقد ردوا على القرار غاضبين واعتبروه ظالما، فيما كانت مجموعة من حاخامات يهود تعرب عن شكوكها في يهوديتهم.
ويقود هذه المجموعة من رجال الدين اليهود، حاخام بلدة كريات جت الأشكنازي، موشيه هلفين، الذي أصدر فتوى يحرم فيها على النساء من أصول إثيوبية، العمل في مجال الطهي، بدعوى أن «عليهن أولا أن يثبتن يهوديتهن قبل أن يطهين الطعام لليهود الطاهرين». وأكد أن عملهن حاليا في شركة تزود وجبات طعام جاهزة «يخالف أصول الشريعة اليهودية». وقال هلفين: «نحن ندقق إذا كنّ يهوديات أم لا، بواسطة حاخاماتهن، وفي هذه الأثناء هن لا يعملن في الطهي».
وقد أثار طرد العاملات الإثيوبيات، غضب كثير من رجال الدين الإثيوبيين، خصوصا أن عددا كبيرا من رجال الدين اليهود، تعاملوا معهم وكأنهم ليسوا يهودا، فأفتوا بأنه «من ناحية الشريعة اليهودية توجد مشكلة في تناول طعام تم طهوه بأيدي غير اليهود». وقالوا إن هفلين، بواسطة مؤسسة مراقبة الطهو الحلال بحسب الشريعة اليهودية، يحاول التنكيل بجميع العاملات من أصول إثيوبية، وليس فقط اللاتي يعملن في الطهي.
وقالت إحدى العاملات من أصول إثيوبية، إن «هذا مثير للغضب والتوتر. فبعد سنوات طويلة عملت خلالها هؤلاء النساء على أحسن وجه، يعلنون فجأة أننا لم نعد يهودا، وعلينا أن نحضر وثائق لإثبات يهوديتنا». وأوضحت أنه «طوال هذه السنوات، كان هناك حاخام آخر، ولم تحدث مثل هذه الأمور. وقبل سنة بدأت تطفو هذه الأمور، بعد تعيين هلفين حاخاما».
وقد أدان أعضاء كنيست من أحزاب الوسط - يسار، أداء هلفين، وطالبوا بالتحقيق في القضية، علما بأن التمييز ضد المهاجرين اليهود من أصول أفريقية متواصل منذ سنوات طويلة جدا، وليس فقط في هذا المجال، بل في صنع المشروبات وعشرات المهن والقضايا، وغالبيتها عملية تمييز على خلفية لون البشرة.
ويذكر أن الحاخام اليهودي الشرقي، عوفاديا يوسف، كان قد أصدر فتوى قال فيها، إن الإسرائيليين من أصول إثيوبية هم يهود، وذلك في أعقاب خلافات في إسرائيل حول يهوديتهم. ورغم ذلك، فإن حاخامات آخرين قرروا أن ثمة شكا في يهوديتهم. ويبدو أن هؤلاء يؤثرون أيضا على موقف نتنياهو، الذي عقد جلسة لـ«اللجنة الوزارية لشؤون دعم ودمج مواطني إسرائيل من أصول إثيوبية»، وأعلن فيها عن قراره جلب ألف إثيوبي، وهم الذين يوجد أبناؤهم في البلاد.
وقد اعتبر الإثيوبيون هذا القرار سيئا جدا، لأن عدد أقاربهم في إثيوبيا، الذين يرغبون في الهجرة إلى إسرائيل يبلغ 8 آلاف شخص، وهم ينتظرون منذ سنوات في خيام قرب أديس بابا، أن يتم نقلهم إلى إسرائيل.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.