مقتل تاجر يمني في ذمار برصاص الميليشيات
صنعاء - «الشرق الأوسط»: ذكرت مصادر محلية في محافظة ذمار اليمنية (جنوب صنعاء) أن عناصر من مسلحي الجماعة الحوثية أطلقوا النار، أمس، على أحد التجار، بعد أن رفض الرضوخ لهم بتسليم مبالغ مالية من العملة المحلية المطبوعة حديثاً من قبل البنك المركزي اليمني في عدن.
وأفادت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، بأن عناصر الجماعة اقتحموا محل التاجر، ويدعى النماري، وهو من تجار الحديد والإسمنت في شارع المغرب الأسفل في مدينة ذمار، وطلبوا منه تسليم ما بحوزته من أموال من الطبعة الجديدة، وقدرها خمسة ملايين ريال، إلا أنه رفض طلب الجماعة.
وقالت المصادر إن المسلحين الحوثيين باشروا بإطلاق النار من رشاشاتهم على التاجر النماري، وأردوه قتيلاً وسط متجره، قبل أن يقوموا بنهب الأموال التي بحوزته ومغادرة المكان.
وتزعم الجماعة أن الطبعات الجديدة من العملة غير شرعية، وأصدرت تعليمات بحبس من يتداولها، أو يقوم بنقلها إلى مناطق سيطرتها، لكنها في الوقت ذاته تقوم بتوزيع ما تنهبه منها على عناصر ميليشياتها، طبقاً لمصادر مصرفية مطلعة.
ويؤكد السكان في صنعاء وبقية المدن الخاضعة للجماعة، أن الميليشيات الحوثية تتصرف بهمجية مطلقة ضد من يخالفها، وهو ما جعلها تطلق يد مسلحيها لابتزاز التجار والمزارعين، وجباية الأموال منهم، لمصلحة المجهود الحربي.
تحشيد حوثي في المحويت وأنشطة طائفية بالحديدة
صنعاء - «الشرق الأوسط»: أفادت مصادر محلية في محافظة الحديدة، أمس، بأن الجماعة الحوثية أجبرت العشرات من أئمة المساجد ومديري المدارس والمعلمين على حضور فعاليات طائفية أقامتها في مديرية الزيدية شمال مدينة الحديدة، لحضهم على القتال في صفوفها.
وقالت المصادر إن عناصر الجماعة المعينين في إدارة أوقاف المحافظة، استدعوا بالقوة العشرات من الخطباء والأعيان والمدرسين من عموم المديريات الواقعة شمال المحافظة، إلى أحد المساجد في مديرية الزيدية، وأخضعتهم لمحاضرات تحرضهم على حشد أقاربهم من أجل القتال في صفوفها.
جاء ذلك في وقت أفادت المصادر في محافظة المحويت، بأن قادة الجماعة المحليين، كثفوا تحركاتهم في مديريات المحافظة، بحثاً عن مجندين جدد، للزج بهم إلى خطوط النار في الساحل الغربي.
وذكرت المصادر أن أعيان المديريات والشخصيات القبلية في المحافظة، قابلوا دعوات الجماعة بالنفور والرفض لجهة عدم قدرتهم على إجبار أتباعهم على تلبية مطالب الجماعة، على الرغم من التهديدات التي وجهها لهم محافظ الميليشيات فيصل حيدر.
ويرجح المراقبون أن الجماعة الحوثية استنفدت كل قدرتها على حشد المزيد من المقاتلين، نظراً لحجم الخسائر التي تكبدتها وأعداد القتلى الذين يسقطون بشكل يومي في مختلف الجبهات، خصوصاً بعد أن أيقن السكان أن مشروع الجماعة لا يحمل لأبنائهم غير الموت المحتم.
«أمهات المختطفين» تدعو لوقف التعذيب بسجون الانقلاب
مأرب ـ «الشرق الأوسط»: ناشدت ندوة حقوقية بمأرب، المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن، للتدخل السريع والعاجل للضغط على ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، لإيقافها عن تعذيب المختطفين والمحاكات غير القانونية لهم من أجل تصفيتهم والعمل على إطلاق سراحهم.
كما دعت الندوة، في توصياتها التي نظمتها «رابطة أمهات المختطفين»، أمس، بالتزامن مع انعقاد مجلس حقوق الإنسان، المجتمع الدولي، إلى العمل على تمكين الضحايا من حقوقهم الإنسانية كاملة، وحماية عائلاتهم، وتوفير الحماية للشهود والمدافعين عن حقوق الإنسان في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وانتقد المشاركون في الندوة، من حقوقيين وإعلاميين ومهتمين بالشأن الإنساني، إغفال تقرير خبراء المجلس قضية المختطفين في سجون الميليشيات الانقلابية وصنوف التعذيب التي يتعرضون لها، والوضع الإنساني والنفسي لأسر المختطفين والانتهاكات التي يتعرضون لها.
وكانت رئيسة الرابطة أمة السلام الحاج قدمت ورقة تضمنت انتهاكات حقوق المختطفين والجرائم التي تمارسها ميليشيات الحوثي بحقهم جسدياً ونفسياً، التي تجرمها كافة القوانين والتشريعات الوطنية والدولية.
ولفتت إلى أن الرابطة وثقت 112 مختطفاً ومخفياً قسراً قضوا تحت التعذيب في سجون ميليشيات الحوثي في 6 محافظات يمنية، فيما تعرض 960 مختطفاً ومخفياً قسراً للتعذيب خلال العامين 2017 - 2016 موزعين على 9 محافظات يمنية.