التضخم الصيني يتسارع... لكن دون المستهدف

ارتفعت أسعار المواد الخام الشهر الماضي بنسبة 7.8 في المائة على أساس سنوي (أ.ب)
ارتفعت أسعار المواد الخام الشهر الماضي بنسبة 7.8 في المائة على أساس سنوي (أ.ب)
TT

التضخم الصيني يتسارع... لكن دون المستهدف

ارتفعت أسعار المواد الخام الشهر الماضي بنسبة 7.8 في المائة على أساس سنوي (أ.ب)
ارتفعت أسعار المواد الخام الشهر الماضي بنسبة 7.8 في المائة على أساس سنوي (أ.ب)

أظهرت بيانات رسمية نشرت أمس ارتفاع معدل التضخم في الصين خلال شهر أغسطس (آب) الماضي إلى أعلى مستوى له منذ 6 أشهر، في حين تراجع معدل تضخم أسعار المنتجين (الجملة) على خلفية تراجع الطلب الداخلي.
وبلغ معدل التضخم في الشهر الماضي 2.3 في المائة سنويا، مقابل 2.1 في المائة خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصادرة أمس، في حين كان المحللون يتوقعون استمرار المعدل عند مستوى 2.1 في المائة.
في الوقت نفسه ما زال معدل التضخم أقل كثيرا من المستوى الذي تستهدفه الحكومة للعام الحالي ككل وهو 3 في المائة تقريبا. وبلغ متوسط معدل التضخم خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 2 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وزادت أسعار الغذاء خلال أغسطس الماضي بنسبة 1.7 في المائة، في حين زادت أسعار السلع غير الغذائية بنسبة 2.5 في المائة خلال الشهر نفسه. وذكر مكتب الإحصاء الوطني أن معدل التضخم الشهري خلال أغسطس الماضي بلغ 0.7 في المائة، مقابل 0.3 في المائة خلال يوليو الماضي.
وأشار تقرير آخر لمكتب الإحصاء الوطني الصيني إلى تراجع معدل تضخم أسعار الجملة خلال الشهر الماضي إلى 4.1 في المائة سنويا، مقابل 4.6 في المائة خلال يوليو الماضي. وجاء معدل التضخم أعلى قليلا من التوقعات التي كانت 4 في المائة فقط.
وبلغ معدل التضخم الشهري لأسعار الجملة خلال أغسطس الماضي 0.4 في المائة، مقابل 0.1 في المائة خلال يوليو الماضي، ليواصل ارتفاعه للشهر الرابع على التوالي.
وقال شنغ قوه تشينغ، من مكتب الإحصاء، إن التأثير المرَحل ساهم بـ3 نقاط مئوية في نمو مؤشر أسعار المنتجين عند 4.1 في المائة على أساس سنوي، وساهمت العوامل الجديدة التي دفعت الأسعار للارتفاع بمقدار 1.1 نقطة مئوية، بحسب وكالة شينخوا للأنباء. وخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين 4 في المائة على أساس سنوي.
ارتفعت أسعار المواد الخام بنسبة 7.8 في المائة على أساس سنوي في الشهر الماضي، مقارنة بارتفاع نسبته 9 في المائة في يوليو. ومن بين جميع القطاعات الصناعية، ارتفعت أسعار المنتجين في مجال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي بنسبة 39.6 في المائة مقارنة بالعام السابق، حيث بلغ إنتاج النفط والفحم وغيره من مواد الوقود 22.7 في المائة، وزاد معدل معالجة المعادن الحديدية بنسبة 9.5 في المائة. وتباطأت جميع وتيرات النمو عن الشهر الأسبق.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.