تركيا ترصد 100 مليون دولار للاستثمار في نفط السودان

TT

تركيا ترصد 100 مليون دولار للاستثمار في نفط السودان

رصدت تركيا نحو 100 مليون دولار للاستثمار في مجال النفط بدولة السودان، في إطار الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وذلك أثناء زيارة وفد تجاري تركي للخرطوم، برئاسة وزير الزراعة ونائب وزير التجارة، ونحو 40 رجل أعمال.
وتطرقت المناقشات بين البلدين، إلى كيفية عمل قيمة مضافة للصادرات المعدنية. وتأتي زيارة الوفد التركي، التي شهدت على مدار يومين وانتهت أمس، اجتماعات ومباحثات مطولة مع وزراء النفط والتعدين ومحافظ بنك السودان المركزي، واتحاد أصحاب العمل السوداني، ضمن ترتيبات السودان وقطاعاته الاقتصادية للتحضير لاجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي بين السودان وتركيا، الذي تستضيفه الخرطوم في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويتصدر البت في وثيقة التخطيط الاستراتيجي الموقعة بين وزيري خارجية البلدين خلال زيارة الرئيس التركي طيب رجب إردوغان نهاية العام الماضي، أعمال مجلس التعاون الاستراتيجي بين السودان وتركيا.
وتعد الوثيقة بمثابة خريطة الطريق الجديدة بين البلدين، لتطبيق 14 اتفاقية تجارية واستثمارية موقعة خلال العام الماضي، بجانب رفع التبادل التجاري من 500 مليون دولار إلى 10 مليارات دولار.
وقال نائب وزير التجارة التركي الفاتح متين، في تصريحات صحافية عقب لقائه الأول بوزير المالية والتخطيط الاقتصادي، ووزيري الدولة بالمالية والتجارة، ومحافظ البنك المركزي بالإنابة، أمس، بالخرطوم، إن معظم الاتفاقيات سيكون لها الأثر الإيجابي والفائدة للمصدرين السودانيين، لفتح الأبواب لهم لتصدير منتجاتهم إلى تركيا، بجانب التباحث مع الوزراء في مجالات الاستثمار والتجارة والصناعة والزراعة والمعادن.
وثمن وزير النفط والغاز المهندس أزهري عبد القادر عبد الله، دخول تركيا باستثمارات في قطاع النفط والغاز؛ لا سيما الاستثمار في مجالات زيادة الإنتاج النفطي، عبر الاستكشاف وتطوير الحقول وتمويل توريد المشتقات النفطية، وبناء مصفاة بورتسودان.
وفي مجال الثروة المعدنية، بحث الجانبان السوداني والتركي أوجه التعاون المشترك ضمن برتوكول التعاون للاستثمار في مجال الثروات المعدنية الموقع بين البلدين. وأكد وزير المعادن الفريق محمد أحمد، أن السودان يتطلع لمزيد من التعاون الاقتصادي والاستثماري مع دولة تركيا؛ خاصة في مجال الثروات المعدنية.
وأعلن الوزير السوداني عن طرح بلاده إمكاناتها وفرصها في الاستثمار بالتعدين لتركيا، مثل مشروع استخراج النحاس بالبحر الأحمر، وخامات الحديد، ومعادن أخرى، إضافة للذهب، الذي يمثل حافزا كبيرا للدول الصديقة للدخول في العملية التعدينية، كاشفا عن قيام مدن صناعية كبرى في مجال الثروات المعدنية في البلاد.
ويترقب السودان وجميع قطاعاته الاقتصادية اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي مع تركيا، الذي تستضيفه الخرطوم ديسمبر المقبل، للتوقيع على وثيقة التخطيط الاستراتيجي الموقعة بين وزيري خارجية البلدين.
وشهدت العلاقات التجارية بين السودان وتركيا تطورا كبيرا، عقب زيارة الرئيس التركي طيب رجب إردوغان إلى الخرطوم نهاية العام الماضي، التي تعهد فيها برفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار، بدلا من 500 مليون دولار حاليا.
واتفق البلدان وقتها على تسوية المعاملات المالية بين البلدين بالعملات الوطنية للبلدين (الجنيه السوداني والليرة التركية)، إلا أن الاتفاق لم ينزل إلى أرض الواقع بعد.
ويبلغ حجم الاستثمارات التركية بالسودان في جميع القطاعات نحو ملياري دولار، تتمثل في 288 مشروعاً، تشمل مجالات الأثاث ومنتجات الألمنيوم والمنتجات الحديدية والإسمنتية والمواد الغذائية والخدمات الكهربائية والأدوات الكهربائية والتنقيب والتعدين. كما تشمل الاستثمارات التركية المرتقبة والحالية في السودان، النقل البري والطرق والجسور والحفريات والإنشاءات والمقاولات والخدمات الصحية، بجانب الاستثمارات في القطاعين الزراعي والحيواني.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.