كومبيوترات ألعاب جديدة

تصاميم أنيقة تمتاز بأداء عالٍ

«لابتوب الألعاب أومين» الأحدث من «إتش بي»
«لابتوب الألعاب أومين» الأحدث من «إتش بي»
TT

كومبيوترات ألعاب جديدة

«لابتوب الألعاب أومين» الأحدث من «إتش بي»
«لابتوب الألعاب أومين» الأحدث من «إتش بي»

يتطلع عشاق الألعاب دوما لآخر الصيحات في عالم اللابتوبات، التي توفر الأداء القوي ليتماشى مع المتطلبات العالية لمعظم الألعاب الجديدة. وقد أعلن كل من شركات أسوس وإتش بي وديل عن كومبيوترات محمولة جديدة مخصصة للألعاب.
كومبيوترات الألعاب
> لابتوب أسوس زيفروس إس Zephyrus S. يعتبر زيفروس إس الكومبيوتر المحمول المخصص للألعاب الأنحف على الإطلاق من أسوس، حيث يأتي بسمك 15.7 ملم فقط، مما أدى إلى انخفاض وزنه من 2.25 كلغم في النسخ السابقة إلى 2.1 كلغم في النسخة الحالية. كما يأتي الجهاز بقاعدة معدنية بخلاف النسخ السابقة، التي جاءت بقاعدة بلاستيكية، فالمعدن يبدو أنيقاً، كما أن ملمسه محبب للمستخدمين بالإضافة إلى أنه يساعد تبريد الجهاز بفعالية أكثر. عند فتح الجهاز ستبزر الشاشة ذات قياس - 15.6 بوصة، والتي صممت بحواف نحيفة جدا، وتتميز بسرعة استجابة خارقة 144 ميغاهرتز. وتتمتع أيضا بدقة عالية لتظهر 100 في المائة من الطيف اللوني لسلسلة sRGB، ولا غبار على أداء الشاشة بشكل عام.
الشيء الآخر الذي يلفت الانتباه هو مكان لوحة المفاتيح، فقد تم نقلها إلى الأسفل قليلا، ووضعت لوحة اللمس Touch Pad في أقصى اليمين، في مكان لا يتناسب مع أي شخص أعسر. والسبب الرئيسي لنقل لوحة المفاتيح للأسفل هو محاولة تحسين نظام التبريد في الجهاز، فعندما تنتقل لوحة المفاتيح للأسفل تتوفر مساحة لوضع أجهزة التبريد على المناطق الأكثر سخونة في الجهاز. وبالحديث عن التبريد، فإن الجهاز يأتي بـ83 نصلا في كل مروحة بزيادة تقدر بـ17 في المائة عن النسخ السابقة، كما أن شكل الجهاز مصمم بحيث يرتفع قليلا عن سطح الأرض عندما تقوم بفتح الشاشة مما يساعد في عملية دخول الهواء لمكونات الجهاز.
بالنسبة للعتاد فيأتي الجهاز بمعالج إنتل كور آي 7 سداسي النواة من الجيل الثامن بذاكرة عشوائية تصل لغاية 16 غيغابايت، وبطاقة غرافيك إنفيديا Nvidia GTX 1070 بسعة 6 غيغابايت، وهي مواصفات تجعل من تشغيل الألعاب تجربة سلسة وممتعة.
أما العيب الأكبر في هذا الجهاز فهو سعة البطارية، حيث إنها أتت بقدرة 50 واط ساعة، وهي مكونة من أربع خلايا، وفي أحسن الأحوال ستشعل الجهاز لمدة أربع ساعات متواصلة عندما تكون مكتملة الشحن إما إذا كنت تريد أكثر من ذلك فعليك التحرك بالشاحن دوما.
أما بالنسبة للسعر فلم تفصح الشركة بعد عنه، ولكن يتوقع أن يكون نحو 2000 دولار.
> لابتوب إتش بي أومين HP OMEN. عندما أطلت علينا شركة إتش بي بأول جهاز محمول من سلسلة أومين في عام 2015 كان جهازاً رائعاً من حيث التصميم والأداء، ثم عادت إلى السوق بجهاز في عام 2016 وجهاز آخر في عام 2017، اللذين لم يكونا على الجودة والكفاءة نفسها، فقد كانت مشكلة الجهازين الكبرى في التبريد ودرجة الحرارة العالية. ومن المعروف أن الجهاز إذا ارتفعت درجة حرارته، فإن المعالج ينخفض أداؤه من أجل تخفيف درجة الحرارة، مما يؤثر بالسلب على سرعة الجهاز.
أما بالنسبة لجهاز هذه السنة فقد تحسن كثيرا عن سابقيه، حيث عملت إتش بي على تفادي العيوب التي اشتكى منها مستخدمو الأجيال السابقة.
بالحديث عن التصميم فلا يزال يحتفظ بنمط سلسلة أومين، حيث يوجد الوجه الأحمر المألوف، والخطوط الحمراء المتوهجة التقليدية على هيئة حرف X، مع لوحة مفاتيح مصنوعة من الألمنيوم وبقاعدة مصنوعة من البلاستيك، وكلاهما مصنوع بشكل جيد ومتماسك، ولكن الشاشة تبدو أقل تماسكاً وبها شيء من المرونة، حيث لا توجد أي ألواح من الألمنيوم لتدعيمها، ومع ذلك تأتي هذه النسخة بحواف نحيفة حول الشاشة لتعطي شكلا جماليا وأكثر تماسكاً.
وجاءت الشاشة بقياس 15.6 بوصة، وبدقة 1920× 1080 بكسل، وسرعة استجابة 144 غيغاهرتز، لتوفر تجربة سريعة وانسيابية ومناسبة للألعاب الإلكترونية، كما أن لها قدرة كبيرة على تصحيح الألوان وإظهارها بصورة طبيعية وجميلة بشكل يريح العينين.
أما بالنسبة للأداء فيأتي الجهاز بمعالج رباعي النواة من نوع إنتل كور آي 5 (Intel Core i5) مع ذاكرة عشوائية تصل إلى 32 غيغابايت بالإضافة إلى بطاقة شاشة من نوع NVIDIA GeForce GTX 1060 بذاكرة سعتها 4 غيغابايت، وبطارية بقدرة 70 واط ساعة. كل هذه المواصفات كفيلة بتوفير تجربة مميزة لهواة الألعاب الإلكترونية لا سيما، بعد ذلك التحسن الكبير في نظام تبريد الجهاز والمناسب حتى للاستخدام المكثف. ولعل السلبية الوحيدة في هذا الجهاز هي أصوات مراوح التبريد العالية نسبيا، ولكن يمكن اعتبار هذا العيب مقبولا لجهاز لا يتعدى سعره 1200 دولار.
- للعمل واللعب
> لابتوب ديل جي 3 Dell G3. تمثل سلسلة جي من اللابتوبات المخصصة للألعاب الفئة الأرخص للشركة، وتتوفر بثلاث نسخ جي 3، جي 5، جي7، ويعتبر جي 3 الجهاز الأولي لهذه السلسلة من حيث الإمكانات والسعر ولكن مع بعض التنازلات.
وبالنسبة للتصميم، يأتي الجهاز بجسم مصنوع من البلاستيك بالكامل مع لون أزرق موحد في كل الجهاز، مع نمط مكون من خطوط زرقاء مائلة، أما الواجهة الخارجية فلونها أزرق حريري، مع شعار شركة ديل بلون أزرق لامع، وبالنسبة لغطاء الشاشة فإنه يبدو مرنا أكثر من اللازم، وذلك بسبب أن جسد الجهاز مصنوع بالكامل من البلاستيك. ومع ذلك، فإن الميزة الأهم للجهاز كانت وما زالت نحافته، إذ يعتبر الأنحف في هذه السلسلة بسماكة لا تتجاوز 22.7 مم بالإضافة إلى كون تصميمه والألوان المستخدمة لا توحي بأنه مخصص للألعاب، فلذا يمكنك استعماله للعمل أيضا.
وتأتي الشاشة بقياس 15.6 بوصة، وبدقة 1920× 1080 بكسل، ولكنها في الواقع تبدو أقل كفاءة من ذلك، حيث تبدو معتمة أكثر من اللازم، والألوان ليست دقيقة كما يجب، وسيتوجب عليك استعمال الإضاءة بالحد الأقصى في بعض الأوقات، لكن مجدداً هذا ما يمكنك الحصول عليه مقابل لابتوب ألعاب بسعر يبدأ من 750 دولارا.
أما بالنسبة للأداء، فيأتي الجهاز بمعالج رباعي النواة من نوع إنتل كور آي 5 (Intel Core i5) بتردد 2.3 غيغاهرتز، مع ذاكرة عشوائية سعة 8 غيغابايت ويمكن زيادة سعتها إلى 16 غيغابايت، وبالتالي يضمن لك اللابتوب تجربة استخدام جيدة، ولكن يعيب هذه التجربة بعض المشاكل المتعلقة بالسخونة العالية والتي تؤثر سلبيا على عمل المعالج، لأن وحدة التبريد هنا ليست مثالية وأقل فعالية من تلك الموجودة في جي 5 أو جي 7. ولكن الشيء الإيجابي أن مراوح التهوية لا تقوم بإصدار أصوات عالية كما هو الحال في بعض منافسيه.
ويأتي الجهاز ببطارية 56 واط ساعة، التي تعمل تقريبا لمدة أربع ساعات ونصف الساعة، لذلك يجب عليك جلب الشاحن إذا كنت تنوي قضاء اليوم كاملا خارج المنزل.


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».