«التحالف» يدمّر عربة صواريخ ورادارات حوثية في صعدة

TT

«التحالف» يدمّر عربة صواريخ ورادارات حوثية في صعدة

دمرت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، عربة صواريخ باليستية تابعة لميليشيا الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران في منطقة العمشية بمديرية الصفراء بمحافظة صعدة اليمنية.
وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن)، إنه تم تحديد موقع عربة صواريخ باليستية في منطقة العمشية بمديرية الصفراء بمحافظة صعدة، وبعد تمرير إحداثيات الموقع، تم فجر أمس استهداف العربة وتدميرها.
وأضاف أن طائرات تحالف دعم الشرعية دمرت كذلك موقع رادارات تابعاً للميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران كانت تعمل على متابعة طائرات قوات التحالف في جبل عنم بمديرية سحار بمحافظة صعدة.
وقال إنه تم تحديد موقع الرادارات في جبل عنم، وبعد تحديد الموقع، تم يوم الجمعة استهداف الرادارات وتدميرها ومقتل عدد من الخبراء الموجودين في الموقع.
وأحبطت قوات التشكيل البحري للمنطقة العسكرية الخامسة استهدافاً جديداً للملاحة الدولية بواسطة زورق مفخخ سيرته الميليشيات الحوثية بمحافظة حجة (شمال غربي اليمن).
وقالت المنطقة العسكرية الخامسة في بيان لها، نشرته على صفحتها الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن «قوات التشكيل البحري التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، عثرت الجمعة، على زورق عائم مفخخ بالقرب من جزيرة الفشت الآهلة بالسكان شمال غربي محافظة حجة».
وذكر البيان، نقلاً عن مصدر عسكري بالتشكيل البحري، أن «الزورق المفخخ يتم التحكم به عن بعد عبر جهاز جي بي إس ويحمل على متنه مواد شديدة الانفجار مثبتة داخل صناديق خشبية موزعة في أجزاء الزورق»، وأن «إحدى دوريات التشكيل البحري عثرت عليه، فيما تم التعامل معه بواسطة الهندسة العسكرية التابعة للتشكيل ومساعدة خبراء في البحرية الملكية السعودية».
وحذر المصدر «من هذه الوسائل الإجرامية التي تستخدمها الميليشيات المتمردة في استهداف حياة الصيادين وسكان الجزر البحرية، وكذا خط الملاحة الدولية»، داعياً المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته تجاه هذه الميليشيات الإرهابية التي تعرض حياة المدنيين للخطر وتهدد خط الملاحة الدولي في البحر الأحمر بكل الطرق والوسائل الإجرامية».
جاء ذلك في الوقت الذي أحرزت فيه قوات الجيش الوطني بإسناد من تحالف دعم الشرعية، تقدماً جديداً شمال غربي محافظة الجوف (شمالاً)، وحررت عدداً من الجبال والمناطق في منطقة وادي سبلة بمديرية خب والشعف، بعد معارك عنيفة، علاوة على إحكام السيطرة على الانقلابيين في وادي خب.
وطبقاً لمصدر عسكري ميداني، نقل عنه موقع الجيش، فقد أكد أن «قوات الجيش مسنودة بقوات تحالف دعم الشرعية، حررت قرية يعارة وعدداً من الجبال والمناطق المحيطة بها في منطقة وادي سبلة بمديرية خب والشعف، عقب معارك ضارية خاضتها مع ميليشيا الحوثي الانقلابية».
وقال إن «قوات الجيش أحكمت الحصار على الميليشيا في وادي خب وقطعت كل خطوط الإمداد إليها». وأوضح أن «طيران الأباتشي التابع للتحالف ساند قوات الجيش في العمليات وقصف مواقع وتعزيزات الميليشيا التي تكبدت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، علاوة على تدمير عدد من آلياتها القتالية».
وفي البيضاء وسط اليمن، أفشلت قوات الجيش الوطني محاولة تقدم لميليشيات الانقلاب إلى مواقعها في منطقة فضحة بمديرية الملاجم، ما أسفر عن تجدد المواجهات وسقوط قتلى وجرحى من صفوف الانقلابيين، علاوة على تدمير آليات قتالية بمواجهات مع الجيش وغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
ونقل المركز الإعلامي للجيش الوطني عن القيادي الميداني في جبهة الملاجم العقيد أحمد بحيبح، أن «طيران التحالف استهدف طقمين كانا يحملان تعزيزات للميليشيات الحوثية في مفرق البياض بجبهة الملاجم محافظة البيضاء، وأسفرت الغارات عن تدميرها ومصرع جميع من كانوا على متنها». وأوضح أن «دبابة الجيش الوطني دمّرت طقماً يحمل مدفعية تابعة للميليشيات ومصرع جميع طاقمها بالمنطقة ذاتها».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.