باراغواي ستعيد سفارتها من القدس إلى تل أبيب

قال وزير خارجية باراغواي، لويس ألبرتو كاستيليوني، للصحافيين أمس الأربعاء، إن بلاده ستعيد سفارتها في إسرائيل إلى تل أبيب، في تراجع عن قرار اتخذه في مايو (أيار) الماضي، الرئيس السابق هوراسيو كارتيس، بنقل السفارة إلى القدس. وقال الوزير إن بلاده تريد المساهمة في الجهود الدبلوماسية المكثفة لتحقيق سلام شامل ودائم وعادل في الشرق الأوسط.
وتعد باراغواي البلد الثالث الذي ينقل سفارته إلى القدس، بعد الولايات المتحدة الأميركية وغواتيمالا.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجه نداء إلى دول أميركا اللاتينية، حث فيه على عدم نقل سفاراتها إلى القدس، التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة التي يطمحون إلى قيامها.
وقال عباس خلال زيارة له إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس، إن غالبية دول العالم تؤيد القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. فيما أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مودارو، على علاقات الصداقة التي تقيمها بلاده مع الشعوب العربية، وقال إنها تؤيد قيام دولة فلسطينية حرة ومستقلة.
وذكرت وسائل إعلام محلية في باراغواي، أن قرار نقل السفارة إلى القدس، أثار انتقادات في أوساط البلاد، وأن إعادة تقييمه ستجري تحت إدارة الرئيس المقبل، ماريو عبدو بينيتيز.
وأشارت مصادر إلى أن قرار باراغواي جاء إثر ضغوط مارستها وزارة الخارجية الفلسطينية على الرئيس الجديد، للعدول عن قرار نقل السفارة إلى القدس. ويعد هذا التطور، ضربة موجعة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وقد أعلن مكتبه، أن رئيس الحكومة أوعز إلى وزارة الخارجية بغلق السفارة الإسرائيلية في باراغواي وإعادة السفير. وقال مكتب نتنياهو، إن «إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى قرار باراغواي الاستثنائي الذي سيعكر صفو العلاقات بين البلدين».