إردوغان يدعو إلى التخلي عن الدولار

سيحاول إقناع موسكو بهذه الخطوة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية (أ. ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية (أ. ب)
TT

إردوغان يدعو إلى التخلي عن الدولار

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية (أ. ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية (أ. ب)

في خطوة من شأنها تأجيج الخلاف السياسي – التجاري مع الولايات المتحدة، تنوي تركيا التخلي عن اعتماد الدولار الأميركي في مبادلاتها التجارية مع روسيا، كما كشف أمس (الاحد) رئيسها رجب طيب إردوغان.
وقال الرئيس التركي مخاطبا رجال اعمال اثناء زيارة لقرغيزستان حيث حضر مؤتمرا لمجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية، إن "أميركا تتصرف مثل ذئب ضارٍ، لا تصدقوها". ولفت الى ان بلاده بصدد التفاوض مع روسيا بشأن الاستغناء عن الدولار في مبادلاتهما التجارية، وذلك ردا على العقوبات الاقتصادية الاميركية. واعتبر ان "استخدام الدولار يضر بنا. لن نرضخ وسننتصر".
وتشهد العلاقات الاميركية - التركية ازمة منذ رفض انقرة تسليم القس الأميركي أندرو برانسون الذي يحاكم بتهمة "الارهاب" ويخضع للاقامة الجبرية في إزمير. وتبادل البلدان تجميد ارصدة وزراء ورفعا الرسوم الجمركية على بعض السلع.
وهذه الازمة التي تثير قلق الاسواق ساهمت في تراجع الليرة التركية التي فقدت 40 في المائة من قيمتها امام الدولار منذ بداية 2018. واليوم، أظهرت أرقام رسمية أن معدلات التضخم في تركيا ارتفعت مجددا في أغسطس (آب) إلى نحو 18 في المائة، وهي أعلى نسبة منذ أواخر 2003.
كما تراجع الروبل الروسي الى ادنى مستوى منذ عامين بعد فرض واشنطن عقوبات جديدة على موسكو.
وإذا كان لدعوة إردوغان أن تسلك طريقها إلى التنفيذ، فإن أول صفقة كبيرة بين أنقرة وموسكو قد لا تنفَّذ بالدولار هي صفقة شراء تركيا صواريخ "إس – 400" روسية التي أعلن عنها إردوغان في 31 أغسطس (آب) الماضي. ويثير هذا الامر غضب واشنطن التي هددت بوقف تسليم طائرات "اف-35" بيعت لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».