بريطاني شارك في الحرب العالمية يحطم رقماً قياسياً كأكبر غواص

TT

بريطاني شارك في الحرب العالمية يحطم رقماً قياسياً كأكبر غواص

بعدما غاص لاستكشاف حطام سفينة قبالة ساحل قبرص، كسر أحد قدامى المحاربين البريطانيين ويبلغ من العمر 95 عاما رقمه القياسي كأكبر غواص سنا.
وغاص راي وولي لمدة 44 دقيقة على عمق 40.6 متر ليكسر بذلك رقمه السابق الذي كان يبلغ 41 دقيقة على عمق 38.1 متر عندما كان يبلغ من العمر 94 عاما، حسب «رويترز».
وشارك وولي في الحرب العالمية الثانية واحتفل بعيد ميلاده الخامس والتسعين في 28 أغسطس (آب) الماضي.
وقال وولي بعد لحظات من خروجه من المياه: «لقد فعلناها... يغمرني شعور رائع. من الرائع أن أحطم رقمي القياسي من جديد وأتمنى لو استطعت الحفاظ على لياقتي أن أحطم هذا الرقم العام المقبل معكم جميعا».
وجاب وولي وعشرات الغواصين أعماق المياه حول حطام السفينة زنوبيا، وهي سفينة شحن كانت محملة بشاحنات وغرقت على بعد نحو كيلومترين من مدينة لارناكا بجنوب قبرص عام 1980 خلال رحلتها الأولى.
وقال وولي، وهو من بورت صنلايت في شمال غربي إنجلترا ويعيش حاليا في قبرص، إنه زار الحطام للمرة الأولى في عام 1982. وكان وولي يعمل كعامل لاسلكي في الحرب العالمية الثانية ويمارس الغوص منذ 58 عاما. وقال للصحافيين لدى عودته إلى البر: «أحاول أن أبرهن لنفسي، وآمل أن أبرهن للآخرين، أن التمرين، وبشكل خاص عندما تصل إلى نفس عمري، شيء مهم». وأصبح الموقع الذي توجد به السفينة زنوبيا مكانا شهيرا جدا للغوص ويستقبل 60 ألف زيارة سنويا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.