قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن «لواء الإسكندرون أرض سورية، وستعود لنا»، في إشارة إلى إقليم هاتاي التابع لأنقرة، في وقت عزز الجيش التركي قواته في مورك قرب حماة في عمق سوريا.
وتدول نشطاء معارضون فيديو للمعلم، الذي يزور موسكو بعد أيام، يجلس في مطعم قرب لدة سلمى غرب سوريا، وهو يشير بيده نحو أراضي لواء الإسكندرون الذي تسيطر عليه تركيا. وقال إن المنطقة ستعود إلى سوريا.
ويتصل لواء إسكندرون من الشرق والجنوب الشرقي بمحافظتي إدلب وحلب، ومن الجنوب بمدينة اللاذقية، ومن الشمال بمحافظة غازي عنتاب التركية، وهو الآن في جنوب تركيا. ضمته تركيا عام 1939 بموجب اتفاق مع الانتداب الفرنسي، واعتبرته محافظة تركية، وأطلقت عليه اسم «محافظة هاتاي». ويتكون من 6 مدن رئيسية هي: أنطاكيا (عاصمة المحافظة)، وإسكندرون، وأوردو، والريحانية، والسويدية، وأرسوز.
إلى ذلك، قال نشطاء معارضون إن الجيش التركي حصن قواته في نقطة مراقبة قرب مورك في ريف حماة، في وقت توعّد جميل الصالح قائد «جيش العزة» المعارض «نظام الأسد وحلفاءه الروس بتحرير مدينة حماة في حال الهجوم على المناطق المحرَّرة بشمال سوريا». وقال: «بإذن الله لن نخسر شبراً من المحرَّر، وسندخل حماة وغيرها مع أول مغامرة للروس ومرتزقة النظام».
من جهته، قال قائد «الفيلق الثالث» رامي البهجت لـشبكة «سمارت» المعارضة، إن النظام أرسل «تعزيزات متوسطة الحجم وتضمنت أسلحة ثقيلة ودبابات ومجنزرات وتمركزت في تل رفعت وتادف وقرية الحوش».
ولفت أن «أغلب فصائل (الحر) أخذت احتياطاتها ورفعت جاهزيتها، وقسّمت مناطق سيطرتها إلى قطاعات، ووزعت فيها مقاتلي الفيالق والقوات المركزية». وأشار إلى أن «إطلاق النظام معركة في المنطقة سيكون لصالح (الجيش الحر) نتيجة اكتساب مقاتليهم خبرات عسكرية بعد معركتي (غصن الزيتون) و(درع الفرات)، إضافة إلى وجود نخبة من المقاتلين المهجرين من درعا وحتى دير الزور»، لافتاً إلى «تفاؤل المقاتلين بعد رصد تعزيزات النظام لخوض معركة حقيقية مع الأخير، وتحرير قراهم بالقوة، وليس عن طريق التفاوض السياسي»، على حد قوله. ويستمر النظام السوري في إرسال تعزيزاته وحشوده العسكرية إلى الشمال السوري منذ أيام.
على صعيد آخر، أغلقت دمشق مساء الأحد معبر أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، بعد فشل مخطط في تحقيق أهدافه، التي فتح من أجلها الأسبوع الماضي. وذكرت وسائل إعلام مقربة من دمشق أن «المعبر - الذي تشرف عليه القوات الروسية - أغلق بشكل كامل ذلك أن تسعة آلاف مدني خرجوا من إدلب إلى مناطق سيطرة قوات الأسد في الأيام السبعة الماضية».
وكانت روسيا أعلنت، الاثنين الماضي، فتح معبر أبو الظهور أمام المدنيين الراغبين في مغادرة مناطق سيطرة فصائل المعارضة في محافظة إدلب باتجاه مناطق سيطرة النظام، وكانت تأمل في عبور الآلاف، خصوصاً في ظل التصعيد الذي شهدته المنطقة بالتزامن مع الترويج لهجوم بري في محاولة للتأثير معنوياً على المناطق المحرَّرة.
المعلم يتوعد بـ«استعادة لواء إسكندرون»... وتركيا تعزز قواتها في عمق سوريا
المعلم يتوعد بـ«استعادة لواء إسكندرون»... وتركيا تعزز قواتها في عمق سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة