المنامة: قطر حريصة على تواجد فرقها الرياضية أكثر من أداء الحج

وزير الإعلام البحريني لـ «الشرق الأوسط»: ما تبذله السعودية يعد قصة نجاح لأمتان العربية والإسلامية

وزير الإعلام البحريني («الشرق الأوسط»)
وزير الإعلام البحريني («الشرق الأوسط»)
TT

المنامة: قطر حريصة على تواجد فرقها الرياضية أكثر من أداء الحج

وزير الإعلام البحريني («الشرق الأوسط»)
وزير الإعلام البحريني («الشرق الأوسط»)

أكد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، أن ما تبذله السعودية من جهود عظيمة لإنجاح موسم الحج عاماً تلو الآخر، يعد قصة نجاح استثنائية تفتخر بها الأمتان العربية والإسلامية، ويقف لها العالم إجلالاً وإعجاباً بضخامة الإنجاز ودقة التخطيط والتنفيذ.
وقال الوزير الرميحي لـ"الشرق الأوسط" إلى أن السعودية تولي عناية خاصة بالأماكن المقدسة، وتسخر جهودها الرسمية وطاقاتها البشرية كافة، لكل ما من شأنه تذليل كل الصعاب والعقبات أمام الحجاج والمعتمرين، مشيداً بالخدمات العظيمة التي تقدمها السعودية في رعاية ضيوف الرحمن، وتأمين أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة ويسر، ومتمنياً كل التوفيق والسداد لحكومة خادم الحرمين الشريفين في سعيها الدؤوب لإنجاح موسم حج هذا العام.
وحول منع النظام القطري شعبه من أداء فريضة الحج، قال وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، أن النظام القطري حريص على مشاركة فرقه الرياضية في السعودية، أكثر من أداء شعبه هذا الركن العظيم من أركان الإسلام، مشيراً إلى أن النظام القطري التزم بالمشاركة في عدد من البطولات الرياضية في جدة وأبو ظبي والمنامة، واستخدم طائرات غير قطرية لنقل فرقه الرياضية، بينما يمنع على شعبه الذهاب لأداء فريضة الحج المقدسة، ويستخدم الخطوط الجوية القطرية كعذرٍ واهٍ بهدف استكمال محاولاته المستنكرة في تسييس فريضة الحج المقدسة، مشدداً على أن هذه الخطوة المفضوحة، لم تعد تنطلي على الشعب القطري الشقيق، الذي يعتز بإسلامه وعروبته وارتباطه الوثيق بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.



رئيس الوزراء اليوناني يزور معالم العُلا الأثرية

رئيس الوزراء اليوناني اطّلع على أبرز معالم العلا ومواقعها الأثرية (واس)
رئيس الوزراء اليوناني اطّلع على أبرز معالم العلا ومواقعها الأثرية (واس)
TT

رئيس الوزراء اليوناني يزور معالم العُلا الأثرية

رئيس الوزراء اليوناني اطّلع على أبرز معالم العلا ومواقعها الأثرية (واس)
رئيس الوزراء اليوناني اطّلع على أبرز معالم العلا ومواقعها الأثرية (واس)

زار رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الاثنين، منطقة «الحِجر» التاريخية في العُلا (شمال غربي السعودية)، أول موقع سعودي على قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي، حيث اطلع على معالم ومواقع أثرية بارزة يعود تاريخها لآلاف السنين، وشُيّدت خلال حقب زمنية ماضية.

وشملت الزيارة قصرَي «الفريد»، و«البنت»، وجبل «أثلب»، الذي يُشكّل مسرحاً مفتوحاً بين طبيعة وتضاريس المنطقة ومكوناتها. وتضمنت مواقع وشواهد تاريخية قديمة تزخر بها العُلا، وتُمثِّل مقصداً للسياح من مختلف الدول، وتحظى بعناية الجهات ذات العلاقة، للحفاظ على مكوناتها بوصفها إرثاً إنسانياً يعبّر عن طبيعة المنطقة، وواقع الحضارات الإنسانية التي سكنتها على مدار العصور.

رئيس الوزراء اليوناني زار معالم العُلا التي يعود تاريخها لآلاف السنين (واس)

كان ميتسوتاكيس قد وصل والوفد المرافق له إلى العُلا، ظهر الاثنين، وذلك في إطار زيارته للسعودية، حيث استقبله بالمطار الأمير سلمان بن سلطان أمير منطقة المدينة المنورة، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة (الوزير المرافق)، وسفيرا البلدين، وعدد من المسؤولين.

الأمير سلمان بن سلطان مستقبلاً الرئيس كيرياكوس ميتسوتاكيس لدى وصوله إلى مطار العلا الدولي (واس)

وتشكّل العلاقات بين البلدين نموذجاً للتعاون المثمر والمستدام، بُني على أسس من الاحترام المتبادل والقيم الإنسانية المشتركة. وتعكس الزيارة تقدير الحكومة اليونانية للأمير محمد بن سلمان، ومكانة السعودية السياسية والاقتصادية، وثقلها ودورها المحوري إقليمياً ودولياً، وحرص قيادات الدول على التشاور مع قيادة المملكة حول مستجدات أحداث المنطقة والعالم.

وشهدت العلاقات على مر السنين تطوراً ملحوظاً في مختلف الأصعدة، عزّزتها الزيارات رفيعة المستوى عبر اتفاقيات ومذكرات تفاهم في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية، مع مساعي البلدين لدفعها قُدماً بما يتماشى مع تطلعات شعبيهما، ويُسهِم في تحقيق المصالح المشتركة إقليمياً ودولياً.

وأثمر لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في فبراير (شباط) 2017، مع الرئيس اليوناني بروكوبيوس بافلوبولوس، عن توقيع مذكرات تفاهم للتعاون في مجال الأقمار الاصطناعية وتطبيقاتها، ومشروع علمي وتقني.

خادم الحرمين خلال جلسة مباحثات رسمية مع رئيس اليونان في الرياض فبراير 2017 (واس)

واستعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع ميتسوتاكيس في الرياض خلال فبراير 2020 أوجه العلاقات الثنائية، وفرص تعزيزها بمختلف المجالات، وبحثا تطورات أوضاع المنطقة.

وشهد عام 2021 نقطة تحول في تاريخ علاقات البلدين عبر الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، حيث اجتمع ولي العهد في أبريل (نيسان) مع وزير الخارجية اليوناني نيكولاوس ديندياس، في جدة، واستعرضا أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات، والسبل الكفيلة بدعمه وتطويره.

وبحث الأمير محمد بن سلمان مع ميتسوتاكيس بالرياض في أكتوبر (تشرين الأول)، فرص تعزيز آفاق التعاون بمختلف المجالات، وتبادلا وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين إقليمياً ودولياً، وبما يسهم في دعم وتعزيز أمن واستقرار المنطقة. واتفقا على بحث إمكانية إنشاء صندوق استثماري مشترك، والعمل على رفع مستوى وجاهزية ومهارة قواتهما العسكرية، وترتيب عقد منتديات استثمار سعودية - يونانية، ورفع مستوى الحراك والتبادل الثقافي.

ولي العهد السعودي يلتقي رئيس الوزراء اليوناني في الرياض أكتوبر 2021 (واس)

وشارك ميتسوتاكيس خلال تلك الزيارة في «قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، مثمناً دورها الإيجابي في تحقيق الاستقرار والتوازن البيئي، وتقليل آثار التغير المناخي الذي سيعود على شعوب المنطقة بالخير والنماء، ومشيداً بجهود السعودية الكبيرة ومبادراتها البناءة والنوعية. كما حضر أعمال المنتدى العالمي لصندوق الاستثمارات العامة بدورته الخامسة الذي ناقش اتجاهات الاقتصاد العالمي، ومستقبل بيئة الاستثمار الدولي.

وحرصاً من القيادة السعودية على التواصل وتعزيز العلاقات بين السعودية والدول الشقيقة والصديقة في المجالات كافة؛ وجّه خادم الحرمين، ولي العهد، بزيارة اليونان في يوليو (تموز) 2022؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا المشتركة.

وشهد الأمير محمد بن سلمان وميتسوتاكيس خلالها توقيع اتفاقيات لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي - اليوناني، وفي مجالات الطاقة، ومكافحة الجريمة، وحماية وتشجيع الاستثمار بين البلدين، والوثائق والأرشفة، والمجال العسكري، ومذكرات تفاهم للتعاون الصحي والعلمي والتقني والثقافي والرياضي، وبرنامج تعاون فني في مجالات المقاييس والجودة، واتفاقية الكابل البحري.

تبادل اتفاقيات خلال زيارة ولي العهد السعودي لليونان في يوليو 2022 (واس)

وتجمع البلدين علاقات اقتصادية وتجارية قوية، حيث تعد السعودية الشريك التجاري الثاني بالنسبة لليونان بين دول المنطقة، وبلغ حجم التجارة البينية بينهما عام 2023 نحو 3.713 مليار دولار، حيث صدّرت الرياض إلى أثينا ما قيمته 998 مليون دولار، منها 762 مليون دولار صادرات نفطية، و236 مليون غير نفطية، فيما استوردت من اليونان ما قيمته 2.715 مليار دولار.

وفي إطار التعاون المستمر بين البلدين، قدمت الرياض مساعدات تنموية وإنسانية تمثلت في التعليم والصحة عبر 6 مشاريع تجاوزت قيمتها 15.1 مليون دولار، وفقاً لـ«منصة المساعدات السعودية».