مدير كرة القادسية: ودعنا الصراع على الهبوط

الفريق عاد إلى الخبر بعد إتمام التجهيزات للموسم الجديد

فريق القادسية أتم إعداده للموسم الجديد (تصوير: المركز الإعلامي للقادسية)
فريق القادسية أتم إعداده للموسم الجديد (تصوير: المركز الإعلامي للقادسية)
TT

مدير كرة القادسية: ودعنا الصراع على الهبوط

فريق القادسية أتم إعداده للموسم الجديد (تصوير: المركز الإعلامي للقادسية)
فريق القادسية أتم إعداده للموسم الجديد (تصوير: المركز الإعلامي للقادسية)

أنهى فريق القادسية الأول لكرة القدم معسكره الإعدادي الذي أقامه بمدينة لويبرسدروف النمساوية، خلال الفترة من 21 يوليو (تموز) وحتى أمس، وذلك تحت إشراف مدربه الصربي الكسندر ستانوجيفيتش حيث منح اللاعبون إجازة يومين قبل العودة إلى التدريبات تأهبا للموسم الرياضي الجديد الذي سيبدأ بمواجهة الفتح في الثلاثين من أغسطس (آب) الجاري.
وخاض الفريق خلال فترة المعسكر أربع مباريات ودية متدرجة المستوى بداية من فريق الريا السلوفيني وفاز بنتيجة 2 - صفر، في مباراة تألق خلالها البرازيلي جورجينهو بإحرازه هدفي المباراة. بينما خسر القادسية في ثاني مبارياته الودية أمام فريق هارتبرج النمساوي بهدفين مقابل هدف بعدما كان متقدماً في النتيجة.
وعاد القادسية ليحقق الفوز على فريق الحزم في ثالث مبارياته الودية بهدف نظيف، ليختتم الفريق القدساوي مبارياته الودية بالفوز على هالداش المجري بثلاثية نظيفة في المباراة الرابعة.
وحرص الكسندر ستانوجيفيتش على إعطاء الفرصة لكافة اللاعبين، من أجل رفع الكفاءة الفنية واللياقية لديهم خلال المعسكر الإعدادي الذي لقي متابعة دقيقة من قبل رئيس النادي المكلف مساعد الزامل. ووقف ستانوجيفيتش بالوقوف على جاهزية اللاعبين المحليين وغير السعوديين، الذين استمروا مع الفريق أو تم التعاقد معهم خلال تلك الفترة وتم التعاقد مع عدد من اللاعبين الأجانب الجدد ليكونوا دعامة قوية مع رفع عدد المحترفين في كل فريق إلى 8 محترفين أجانب.
وكانت إدارة القادسية قد عينت جهازا فنيا جديدا بقيادة الصربي الكسندر جيوفيتس وكذلك جهازا إداريا جديدا بقيادة عضو مجلس الإدارة محمد الصالح الذي تولي مهمة الإشراف على الفريق الأول وخليل الشيخ مديرا للفريق الأول وخالد الجحدلي «مدير احتراف»، كما ضم الجهاز الإداري محمد الزهراني «إداريا».
وحرصت إدارة نادي القادسية على عدم التفريط في اللاعبين الموهوبين في الفريق، حيث دخلت في سباق مع الزمن من أجل تجديد عقود نجوم الفريق، وفي مقدمتهم لاعب الوسط نايف هزازي صاحب 25 عاما، أحد أعمدة الفريق الأول منذ سنوات، والذي كان مطمعاً لأكثر من ناد لكن الإدارة القدساوية قطعت الطريق على الأندية الطامعة في الظفر بخدمات اللاعب من خلال التجديد له لثلاثة مواسم، كما تم تجديد إعارة المدافع حاتم بلال لموسم إضافي من ناديه الأصلي الفيحاء.
كما وقعت إدارة القادسية عقودا احترافية مع الصاعدين خليفة الدوسري وحمد اليامي وتم ضم اللاعبين الخبيرين عدنان فلاته وأحمد الزين في المقابل تم تنسيق 11 لاعبا محليا.
وفيما يخص الأجانب قررت الإدارة المحافظة على خدمات الثلاثي البرازيلي التون جوزيه وبيسمارك وجورجينيو، بالإضافة إلى الإيفواري هيرفي جاي. كما تعاقدت مع الرباعي ياقو سانتوس، لاعب الوسط البرازيلي، والمدافع الأسترالي ريس ويليامس والحارس الأسترالي جاك دونكان والمهاجم الكاميروني أبو بكر أومارو الذي كان آخر الصفقات الأجنبية، ليكتمل عقد المحترفين الأجانب للموسم الحالي.
واستغنى فريق القادسية عن لاعب الوسط الغاني محمد فتاو، الذي رحل بنظام الإعارة لنادي الكويت الكويتي لمدة موسم واحد، والمهاجم النيجيري ستانلي أوهاوتيشي الذي رحل لنادي عجمان الإماراتي بعد التقارير الفنية بشأن عدم الحاجة لخدماتهما.
من جانبه أبدى المدرب الصربي الكسندر ستانوجيفيتش ارتياحه الكبير بعد ختام معسكر النمسا، وقال المدرب حققنا جميع الأهداف التي خططنا لها في تلك المرحلة، ووقفنا على مستوى جميع اللاعبين بعدما ظهروا بمستوى جيد وتتبقى المرحلة الأخيرة من فترة الإعداد التي تسبق انطلاقة الموسم حيث نهدف للوصول إلى الجاهزية الكاملة...
وأضاف: عايشت جميع اللاعبين عن قرب وتعرفت على إمكاناتهم الكاملة خلال فترة المعسكر الخارجي بالنمسا، وكونت صورة كاملة عن الجميع، وخطونا خطوات كبيرة نحو تحقيق طموحاتنا في الفترة المقبلة، وأعرف ما أحتاج إليه في المستقبل. وشدد على أن تركيزه لا ينصب على تجهيز الفريق لمنافسات الموسم فقط، بل هناك تركيز كبير أيضاً على صناعة فريق قوي للمستقبل، يقدم كرة قدم جماعية، ولا يعتمد على الحلول الفردية. أما المشرف العام قال محمد الصالح فقد أكد التفاؤل بات سمة القدساويين خلال الفترة الحالية، لا سيما بعد الحفاظ على القوام الأساسي للفريق وتدعيمه بلاعبين أجانب مميزين وصفقات محلية جيدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».