خطة أوروبية لربط غزة بالضفة الغربية دون علم إسرائيل

تتضمن إنشاء موانئ جوية وبحرية وسكك حديد وطرق للسيارات

مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيف - أ.ب)
مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيف - أ.ب)
TT

خطة أوروبية لربط غزة بالضفة الغربية دون علم إسرائيل

مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيف - أ.ب)
مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيف - أ.ب)

كشفت مصادر إسرائيلية عن خطة نقل أعدها الأوروبيون لربط الضفة الغربية بالقدس وغزة وإنشاء موانئ وسكك حديدية دون علم إسرائيل.
ونقلت وكالة «معاً» الفلسطينية للأنباء عن موقع «معاريف» الإلكتروني قوله إن لدى الاتحاد الأوروبي خطة شاملة للنقل في جميع مدن الضفة الغربية، بما في ذلك المناطق المصنفة «ج» (تخضع للسيطرة الإسرائيلية)، والقدس الشرقية وقطاع غزة، وذلك بالاتفاق مع الفلسطينيين، دون إشراك مسؤولين إسرائيليين مثل «الإدارة المدنية أو الحكومة».
وأكد الموقع أن هذه الخطة تأتي في إطار برنامج يستمر حتى عام 2045، مؤكدا أن الأوروبيين خططوا لمدة 18 شهراً لبناء البنية التحتية الضخمة، بما في ذلك شبكات الطرق والسكك الحديدية والمطارات والبحر.
وقال عضو الكنيست عن حزب البيت اليهودي موتي يوغيف، لموقع «معاريف» إن «الخطة الأوروبية تم الكشف عنها خلال مناقشة في لجنة ترأستها (الإدارة المدنية). إنها بالفعل خطة رئيسية خاصة بهم، والتي يخطط لها الاتحاد الأوروبي من وراء ظهورنا، من أجل دولة فلسطينية غير موجودة».
ومن جهته، رد وزير الاتصالات الإسرائيلي يسرائيل كاتس على الخطة بقوله إنها كانت مألوفة له لمدة عام، بعد أن قدمها الأوروبيون ولكنه عبر عن معارضته لها. وأضاف قائلا: «لقد أوضحت أن غزة لن تتصل مع الضفة الغربية»، مضيفا أن «كل هذه الخطط مجرد حبر على ورق وهي غير مقبولة تماماً».
وفيما يتعلق بمحاولة التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، قال كاتس: «أنا أؤيد فصل غزة تماماً عن إسرائيل وإعطائها منفذا للبحر وعدم ربطها بإسرائيل أو بأماكن أخرى».
وتابع قائلا: «لن يكون هناك شيء مضمون من دون عودة جثتي هدار غولدين وأورون شاؤول (الجنديين الأسيرين لدى حماس)، والمدنيين الموجودين في قطاع غزة. نحن بحاجة إلى إنشاء خط حدودي مع غزة. علينا الذهاب إلى عملية الانفصال المدني عن غزة، ونقل المسؤولية عنها إلى العالم، والتحرك نحو السلوك العسكري فقط».



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.