مواجهات دامية في زيمبابوي على خلفية الانتخابات

المعارضة تخرج للشارع رفضاً لإعلان فوز الحزب الحاكم

جندي ينهال ضرباً على شخص في شارع بهراري أمس بعد اندلاع الاحتجاجات (أ.ف.ب)
جندي ينهال ضرباً على شخص في شارع بهراري أمس بعد اندلاع الاحتجاجات (أ.ف.ب)
TT

مواجهات دامية في زيمبابوي على خلفية الانتخابات

جندي ينهال ضرباً على شخص في شارع بهراري أمس بعد اندلاع الاحتجاجات (أ.ف.ب)
جندي ينهال ضرباً على شخص في شارع بهراري أمس بعد اندلاع الاحتجاجات (أ.ف.ب)

اندلعت في شوارع العاصمة الزيمبابوية هراري مواجهات عنيفة أمس بعد إعلان «حزب الاتحاد الوطني الأفريقي» الحاكم، فوزه في الانتخابات العامة التي جرت الاثنين الماضي.
وقتل شخصان على الأقل نتيجة أعمال العنف، فيما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على أنصار المعارضة الذين شاركوا في الاحتجاجات بحجة أن الانتخابات شهدت تزويراً. وقال شهود عيان إن دوي أعيرة نارية لأسلحة آلية تردد في شوارع هراري بعدما اشتبك أنصار للمعارضة مع الشرطة، وإن طائرة هليكوبتر تابعة للجيش شوهدت تحلق في سماء المدينة.
واندفع الجنود وسط الحشود، حيث هاجموا متظاهرين وصحافيين بأعقاب البنادق، مما أدى إلى إصابة صحافي يعمل لصالح هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وشوهد مؤيدو حزب «الحركة من أجل التغيير الديمقراطي» المعارض وهم يضرمون النار في إطارات السيارات في الشوارع، ويرشقون قوات الشرطة بالحجارة.
وجاءت هذه الاشتباكات بعدما أعلنت مفوضية الانتخابات فوز حزب الاتحاد الوطني الأفريقي (الجبهة الوطنية زانو) بأغلبية المقاعد في البرلمان، بعد يوم من اتهام المعارضة المفوضية بتأخير النتائج عمدا لصالح ذلك الحزب. وأفادت المفوضية بأن حزب الاتحاد الوطني الحاكم منذ 1980، فاز بثلثي مقاعد الجمعية الوطنية.
...المزيد



عدد النازحين داخلياً في أفريقيا ازداد 3 مرات خلال 15 عاماً

سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)
سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)
TT

عدد النازحين داخلياً في أفريقيا ازداد 3 مرات خلال 15 عاماً

سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)
سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)

أدت النزاعات وأعمال العنف والكوارث الطبيعية في أفريقيا إلى زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم، ووصل عدد النازحين داخلياً إلى 35 مليوناً بنهاية العام الماضي، وفق «مركز رصد النزوح الداخلي».

وقالت مديرة المركز، ألكسندرا بيلاك، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن النازحين داخلياً الأفارقة يمثلون وحدهم نحو نصف عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم في كل أنحاء العالم للعثور على ملاذ في مكان آخر ببلادهم.

وأضافت: «لقد شهدنا ارتفاع عدد النازحين داخلياً في القارة الأفريقية 3 مرات خلال الـ15 عاماً الماضية»، مضيفة أن «معظم حالات النزوح الداخلي هذه ناجمة عن النزاعات وأعمال العنف والكوارث الطبيعية».

ويظهر تقرير صادر عن «مركز رصد النزوح الداخلي» أن «المستويات المتصاعدة من الصراعات والعنف مسؤولة عن النزوح الداخلي لنحو 32.5 مليون شخص في أفريقيا. وقد نزح 80 في المائة منهم في 5 بلدان هي: جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ونيجيريا والصومال والسودان».

وأشار المركز إلى أن «اتفاقية الاتحاد الأفريقي لحماية ومساعدة النازحين داخلياً في أفريقيا (اتفاق كمبالا)» أداة مهمة لمعالجة المشكلة.

ووضع هذا الاتفاق، الذي اعتُمد في عام 2009 ودخل حيز التنفيذ خلال ديسمبر (كانون الأول) 2012، معياراً دولياً بوصفه الاتفاق الإقليمي الأول والوحيد الملزم قانوناً بشأن النزوح الداخلي.

ومذاك، صادقت 24 دولة أفريقية على الاتفاق، ووضع كثير منها أطراً قانونية وقدمت استثمارات كبيرة لمعالجة المشكلة. لكن الحكومات تجد صعوبة في التعامل معها.

وعدّت بيلاك أن «مفتاح المشكلة» يكمن في «فعل المزيد بشأن بناء السلام والدبلوماسية وتحويل الصراعات».