أجرى قائد القوات الأميركية في أوروبا كيرتس سكاباروتي، مباحثات مع مسؤولين عسكريين أتراك في أنقرة أمس (الأربعاء)، تركزت على التطورات في شمال سوريا وسير تنفيذ اتفاق خريطة الطريق بين أنقرة وواشنطن الموقّع بين وزيري خارجية البلدين في 4 يونيو (حزيران) الماضي، الذي بدأ تنفيذه في 18 من الشهر نفسه بتسيير دوريات عسكرية مستقلة في الخط الفاصل بين مناطق درع الفرات ومنبج. كما قام بجولة في قاعدة إنجيرليك الجوية جنوب البلاد. وتجري اتصالات روسية - تركية - إيرانية لمنع هجوم النظام على إدلب.
وفي الوقت ذاته، استبعدت تركيا أن يؤثر التوتر الأخير مع الولايات المتحدة على خريطة الطريق التي تم التوصل إليها بينهما حول منبج. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين: «توقعاتنا ألا تؤثر التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على تركيا على خلفية قضية القس أندرو برانسون بشكل سلبي على خطة العمل حول منبج، ولم نرَ أي خطوة في هذا الصدد».
وأضاف كالين في تصريحات أعقبت اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان مساء أول من أمس، تم خلاله بحث التهديدات الأميركية، أن «تنفيذ خطة منبج مستمر كما هو مخطط ولها جدول زمني وعناصر محددة يتم تفعيلها خطوة بخطوة». وشدد كالين على أن بلاده مصممة على مواصلة «كفاحها الفعال ضد التهديدات الإرهابية الصادرة من الأراضي السورية».
في سياق متصل، أعلنت الخارجية التركية أن اجتماع سوتشي، الذي عُقد أول من أمس، شدد على الوقوف ضد المجموعات التي تهدد وحدة الأراضي السورية.
وأضافت الخارجية، في بيان، أن الاجتماع الذي ضم وفوداً من الدول الضامنة لمسار آستانة السلمي للأزمة في سوريا، تركيا وروسيا وإيران، تناول التطورات الميدانية وجهود إنهاء الأزمة سياسياً، وأكد المجتمعون أهمية تهيئة الظروف لعودة المهجّرين واللاجئين بشكل آمن وبإرادتهم، وأنه تم البدء بمناقشة خطوات يمكن اتخاذها في هذا الصدد.
وتابع البيان: «تم بحث، سواء خلال الاجتماع أو على هامشه، الجهود المبذولة من أجل تشكيل لجنة دستورية، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والإقرار بمواصلة المباحثات المتعلقة بهذا الصدد بجنيف في سبتمبر (أيلول) المقبل».
ولفتت الخارجية التركية إلى عقد الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الخاصة بتأمين إطلاق سراح الأشخاص المحتجزين قسرياً في سوريا، على هامش الاجتماع المنعقد في المدينة الروسية.
وأشارت إلى أن مجموعة العمل أحرزت تقدماً نحو تحقيق مشروع تجريبي، بالاتفاق مع الأطراف المتصارعة، للإفراج عن معتقلين. وأضافت أن الوفد التركي أكد أن منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب (شمال غرب)، عنصر أساسي في اتفاق آستانة، وينبغي الحفاظ على العمل به.
وأشار كالين إلى أن بلاده مستمرة في مفاوضاتها مع روسيا وإيران لمنع حدوث أي هجمات على إدلب ومحيطها، وإلى أن تلك المفاوضات «أثمرت نتائج حتى الآن». وتابع: «حالياً تُجري وزارة خارجيتنا وقواتنا المسلحة وأجهزة استخباراتنا اتصالات دبلوماسية مكثفة لمنع حدوث أي هجوم في إدلب، وتواصل اتصالاتها مع روسيا وإيران لإيجاد حل لملف بلدة تل رفعت».
اتصالات عسكرية وسياسية ثلاثية لمنع هجوم النظام على إدلب
أنقرة تستبعد تأثير الأزمة مع واشنطن على اتفاق منبج
اتصالات عسكرية وسياسية ثلاثية لمنع هجوم النظام على إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة