ترمب يشعر بقرب جلوس نظام إيران للحوار «بسبب مشاكله الكثيرة»

ظريف قال إن «التهديدات وأساليب العلاقات العامة» الأميركية لن تجدي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال خطابه في فلوريدا (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال خطابه في فلوريدا (إ.ب.أ)
TT

ترمب يشعر بقرب جلوس نظام إيران للحوار «بسبب مشاكله الكثيرة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال خطابه في فلوريدا (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال خطابه في فلوريدا (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء)، خلال خطاب ألقاه في فلوريدا، أنّ لديه «شعوراً» بأن الزعماء الإيرانيين سيتحدثون «قريباً جداً» مع الولايات المتحدة.
وقال ترمب: «آمل في أن تسير الأمور بشكل جيّد بالنسبة إلى إيران. لديهم مشاكل كثيرة في الوقت الحالي (...) لدي شعور بأنهم سيتحدثون إلينا في وقت قريب جدا... أو ربما لا، ولا بأس بذلك أيضا».
وقد استغلّ الرئيس الأميركي الخطاب لكي يُذكّر مجددا بقراره سحب بلاده من الاتفاق النووي «المروّع» الذي وقّعته الدول العظمى مع إيران في عام 2015.
وفي السياق ذاته، رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة مساء الثلاثاء، تصريحات ترمب التي قال فيها إنه منفتح على مفاوضات مع القادة الإيرانيين «في أي وقت». وأكد ظريف أن «التهديدات والعقوبات وأساليب العلاقات العامة» الأميركية «لن تجدي».
وردا على عرض ترمب المفاجئ إجراء محادثات من دون شروط مسبقة، قال ظريف إن «إيران والولايات المتحدة أجرتا محادثات لسنتين».
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: «توصلنا مع الاتحاد الأوروبي - الدول الثلاث الكبرى في الاتحاد + روسيا + الصين إلى اتفاق فريد متعدد الأطراف (الاتفاق النووي). كان يعمل ولا يمكن للولايات المتحدة أن تلوم إلا نفسها لانسحابها منه ومغادرتها الطاولة».
وأكد ظريف أن «التهديدات والعقوبات وأساليب العلاقات العامة لن تجدي». مضيفا: «جربوا الاحترام للإيرانيين وللالتزامات الدولية».
وكان وزير داخلية إيران عبد الرضا رحماني فضلي قد ردّ في وقت سابق على عرض الرئيس الأميركي بقوله إن الولايات المتحدة «غير جديرة بالثقة»، في موقف عكس الكثير من التشكيك الموجود لدى الإيرانيين إزاء الطرح الأميركي.
وقال وزير الداخلية الإيراني في تصريحات أوردتها وكالة «فارس» الإيرانية أن «أميركا غير جديرة بالثقة، فعندما تنسحب هذه الدولة بعنجهية وبشكل أحادي من الاتفاق النووي، فكيف يمكن الثقة بها».
كذلك، نقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي مطهري قوله إن «فكرة التفاوض لا يمكن تصورها. وستشكل إهانة».
وكان مستشار للرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن الثلاثاء أن أي محادثات مع الولايات المتحدة يجب أن تبدأ بخفض التصعيد والعودة إلى الاتفاق النووي.



إسرائيل ترفض اتهامات إيران حول مسؤوليتها عن سقوط الأسد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
TT

إسرائيل ترفض اتهامات إيران حول مسؤوليتها عن سقوط الأسد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم (الأربعاء)، رفض الدولة العبرية الاتهامات الإيرانية بوجود «مؤامرة أميركية - إسرائيلية مشتركة» للإطاحة بنظام الأسد في سوريا، متهماً إيران بمحاولة إقامة «جبهة شرقية» على الحدود مع الأردن، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال كاتس خلال جولة مع قادة عسكريين على الحدود الأردنية، إن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، «اتهم اليوم إسرائيل بسقوط الأسد... على خامنئي أن يلوم نفسه» بدلاً من ذلك، ويكف عن تمويل المجموعات المسلحة «في سوريا ولبنان وغزة لبناء الأذرع التي يوجهها في محاولة لهزيمة دولة إسرائيل».

وأضاف وزير الدفاع: «جئت اليوم إلى هنا لأضمن أن إيران لن تنجح في بناء ذراع الأخطبوط التي تخطط لها، وتعمل على إنشائها هنا من أجل إقامة جبهة شرقية ضد دولة إسرائيل».

وأشار كاتس إلى أن إيران تقف وراء «محاولات تهريب الأسلحة وتمويل وتعزيز الإرهاب (في الضفة الغربية المحتلة) عبر الأردن».

وقال إنه أصدر تعليمات للجيش «بزيادة العمليات الهجومية ضد أي نشاط إرهابي» في الضفة الغربية و«تسريع بناء السياج على الحدود الإسرائيلية - الأردنية».

في خطابه الأول منذ سقوط نظام الأسد، الأحد، اتهم خامنئي الولايات المتحدة و«الكيان الصهيوني» بالتخطيط للإطاحة بالأسد.

وأوضح: «لا يجب أن يشكك أحد في أن ما حدث في سوريا هو نتاج مخطط أميركي صهيوني مشترك».

وكان للأسد دور استراتيجي في «محور المقاومة» الإيراني المناهض لإسرائيل.