أمير الكويت: نقف إلى جانب مصر ونعول على دورها في استقرار المنطقة

القاهرة تنشط تحركاتها لاستعادة «عافيتها» إقليميا ودوليا

أمير الكويت الشيخ صباح
أمير الكويت الشيخ صباح
TT

أمير الكويت: نقف إلى جانب مصر ونعول على دورها في استقرار المنطقة

أمير الكويت الشيخ صباح
أمير الكويت الشيخ صباح

أكد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال استقباله لوزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس، وقوف بلاده إلى جانب مصر في هذه المرحلة الهامة من تاريخها، مثمنا مواقف مصر التاريخية في دعم الكويت في مراحل مختلفة. وأكد أمير الكويت أن استقرار مصر ورخاءها هو من استقرار الدول العربية جميعا، مشيرا إلى تعويل الكويت على الدور المصري في العمل على إعادة الاستقرار إلى المنطقة العربية.
واستقبل أمير الكويت وزير الخارجية المصري الذي يقوم بجولة إقليمية تركز على بحث الأوضاع على الساحة الإقليمية وبشكل خاص التطورات في العراق. كما تأتي جولة شكري لعدة عواصم عربية، في إطار تكثيف القاهرة من تحركاتها بالمنطقة عقب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم، لتستعيد مصر «عافيتها عربيا وإقليميا»، بحسب وصف الخارجية المصرية.
وأوضح السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، لـ«الشرق الأوسط»، أن تلك الجولات والتحركات المكثفة تأتي في إطار استعادة مصر لدورها ومسؤولياتها العربية والإقليمية التي تراجعت خلال السنوات الثلاث الماضية.
وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أمس أن الوزير شكري استمع من أمير الكويت إلى قراءته للوضع والتطورات الأخيرة في العراق، كما عرض وزير الخارجية لموقف مصر منها، مشيرا إلى حرص القاهرة على الدفع باتجاه تفاهم وطني عراقي واسع يسمح بمشاركة القوى السياسية والممثلة للمجتمع العراقي بأسره في العملية السياسية وفي الحكم في إطار عام من التوافق الذي يسمح بالحفاظ على وحدة هذا البلد وسيادته على كامل أراضيه، وبما يقي المنطقة كذلك من التداعيات المحتملة لذلك الوضع ومن تأثيره على دولة الكويت الشقيقة.
كما جرى تناول الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الأخير وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي والالتزام باتفاق التهدئة الذي سبق التوصل إليه عام 2012.
وكان الوزير شكري اختتم أول من أمس زيارته إلى الأردن بلقاء رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، وإجراء مباحثات مع نظيره الأردني ناصر جودة. وأوضح السفير عبد العاطي أن شكري ناقش خلال زيارته الوضع على الساحة الإقليمية، ولا سيما التصعيد في الأراضي الفلسطينية وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية حيث اتفق مع المسؤولين في الأردن على أن ما يجري حاليا هو نتاج غياب أي أفق ذي مصداقية لتسوية القضية الفلسطينية رغم الجهود التي بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وذلك بسبب تعنت إسرائيل وتمسكها بسياسات التوسع الاستيطاني على الأراضي محل التفاوض وبسياسة الاعتقالات والاعتداء على المسجد الأقصى وعلى حقوق المصلين به.
وأضاف أن هذه المباحثات بين البلدين تأتي في سياق التنسيق الطبيعي والمستمر بينهما، وكذا على ضوء عضوية الأردن في مجلس الأمن في الوقت الحالي، حيث اتفقت تقديرات شكري وجودة حول أهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته عبر ممارسة الضغط على إسرائيل للامتثال لقرارات الشرعية الدولية واستئناف التفاوض من حيث توقف لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة واحترام حقوقه، وعدم الدعوة لاعتماد أسس أو محددات جديدة للتسوية المبتغاة.
ويتوجه وزير الخارجية المصري إلى جدة لحضور اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، لبحث تطورات الوضع في فلسطين بما في ذلك الوضع في القدس الشرقية. وأشار عبد العاطي إلى أن الجهود المصرية حاليا تهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي والعمليات العسكرية، مشددا لـ«الشرق الأوسط» على ضرورة «وقف كل أشكال العنف والعنف المضاد، لأن المواطنين الفلسطينيين المدنيين الأبرياء هم من يدفعون الثمن».



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».