مسلحون يحتجزون عشرات الرهائن في أفغانستان

أحد رجال الأمن الأفغاني- أرشيفية (أ.ف.ب)
أحد رجال الأمن الأفغاني- أرشيفية (أ.ف.ب)
TT

مسلحون يحتجزون عشرات الرهائن في أفغانستان

أحد رجال الأمن الأفغاني- أرشيفية (أ.ف.ب)
أحد رجال الأمن الأفغاني- أرشيفية (أ.ف.ب)

قال مسؤولون وشهود إن أفرادا يشتبه أنهم متشددون داهموا مبنى حكوميا في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان اليوم (الثلاثاء) واحتجزوا عشرات الرهائن بعد أن فجر انتحاري نفسه عند المدخل.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها ولكن معظم الهجمات الدامية في المدينة خلال الأسابيع الأخيرة أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.
ووفقا لأحد الشهود، وهو من المارة ويدعى عبيد الله، بدأ الهجوم عندما توقفت سيارة سوداء بها ثلاثة ركاب عند مدخل مبنى تستخدمه إدارة شؤون اللاجئين وخرج مسلح منها وفتح النار.
وأضاف أن مهاجما فجر نفسه عند المدخل ودخل الآخران المبنى الواقع في منطقة قريبة من متاجر ومكاتب حكومية.
وتابع أنه بعد دقائق انفجرت السيارة ما أسفر عن سقوط عدد من المصابين في الشارع.
وقال عبيد الله: «رأينا عددا من المصابين وساعدنا في نقلهم».
ومع إغلاق قوات الأمن المنطقة سُمع دوي إطلاق نار كما علت سحب من الدخان الأسود فوق المنطقة.
وقال سهراب قادري العضو بالمجلس الإقليمي المحلي إن نحو 40 شخصا محتجزون على ما يبدو داخل المبنى الذي اندلعت به النيران في المراحل الأولى من الهجوم.
وأضاف أن أحد الرهائن اتصل بوكالات الأمن وأبلغها أن المهاجمين أمروا من بالداخل بعدم الحركة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية آية الله خوجياني إن الهجوم وقع خلال اجتماع مع منظمات غير حكومية تتعامل مع قضايا ذات صلة باللاجئين. وتابع أنه تم نقل مدير الإدارة وعدد من الناس إلى مكان آمن.
ولم تتضح أي صلة مباشرة للهجوم بتنظيم داعش، لكن هجمات التنظيم الإرهابي زادت مع الآمال المتعلقة بمحادثات السلام بين الحكومة وحركة طالبان في أعقاب وقف لإطلاق النار دام ثلاثة أيام الشهر الماضي.
وعلى الجانب الآخر من البلاد، وفي إقليم فراه بغرب أفغانستان قال مسؤولون إن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت في حافلة ما أسفر عن سقوط ما يصل إلى 11 قتيلا.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».