الحزب الحاكم في أوكرانيا يطالب بتعديل وزاري

الحزب الحاكم في أوكرانيا يطالب بتعديل وزاري
TT

الحزب الحاكم في أوكرانيا يطالب بتعديل وزاري

الحزب الحاكم في أوكرانيا يطالب بتعديل وزاري

طالب نواب "حزب المناطق" الحاكم في اوكرانيا، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء ميكولا ازاروف بتعديلات وزارية كبيرة في الحكومة بسبب الازمة السياسية الخطيرة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وعلى الرغم من تقديم الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفتيش العديد من التنازلات، حيث اقال مسؤولين كبيرين بسبب العنف الذي استخدمته الشرطة ضد المتظاهرين، وأعلن عفوا عن متظاهرين موقوفين في محاولة لنزع فتيل التوتر، لكن المعارضة المطالبة بالتقارب مع الاتحاد الاوروبي اعتبرت هذه الاجراءات غير كافية، وتطالب باستقالة أزاروف وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة.
وقالت النائبة آنا غيرمان الاثنين في ختام لقاء بين عدد من النواب ورئيس الوزراء "طلبنا من ازاروف تعديلا يشمل 90% من الحكومة". وتابعت ان "ازاروف قال انه سيبلغ الرئيس اليوم بموقف الكتلة البرلمانية وسيتم استخلاص العبر" مشيرة الى ان النواب لم يطلبوا استقالة رئيس الوزراء.
وقال ممثل الرئيس في البرلمان يوري ميروشنيشنكو للصحافيين انه يجب اتخاذ "خطوات حاسمة" لحل المشكلة.
واقترح ازاروف انشاء مجموعة عمل.
ويأتي هذا الاعلان بعد انهيار أول محادثات مباشرة بين الرئيس الاوكراني والمعارضة الجمعة.
والأحد نزل حوالى 300 ألف متظاهر الى وسط كييف رغم الصقيع لمطالبة الحكومة بتوقيع الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
ونظمت السلطات تظاهرة مضادة ضمت آلاف الاشخاص من مختلف المناطق.
وتنظم المعارضة تظاهرة كبرى اخرى الثلاثاء، فيما دخلت حركة الاحتجاج أسبوعها الرابع. في الوقت الذي يبحث الرئيس الاوكراني اتفاقية شراكة استراتيجية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المسؤول في الكرملين اندريه بيلوسوف للصحافيين قبل المحادثات المرتقبة ان روسيا يمكن ان تمنح اوكرانيا قرضا تحتاجه بشدة، إذ تواجه السلطات الاوكرانية ازمة سياسية كبرى منذ ان رفض يانوكوفتيش في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي كان مقررا منذ زمن طويل، لحساب التقارب مع روسيا.
وحمل هذا القرار مئات آلاف الاوكرانيين المؤيدين لاوروبا الى النزول الى الشارع في حركة احتجاجية مستمرة منذ اكثر من ثلاثة اسابيع.
وفيما تؤكد السلطات الاوكرانية انها لم تتخل نهائيا عن ابرام اتفاق الشراكة هذا، رأى يانوكوفتيش الجمعة خلال مفاوضات مع المعارضة ان الاتفاق أعد بشكل يخالف المصالح الوطنية، وانه سيتم ابعاد المسؤولين الاوكرانيين عن هذه المفاوضات.
ويقول المحللون ان اي خيار سيؤدي الى انقسام اضافي في البلد بين مؤيدي التقارب مع الاتحاد الاوروبي والناطقين بالروسية المطالبين بتحالف مع موسكو.
وقد اكد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم الاثنين في بروكسل رغبة اوروبا في التوصل الى اتفاق شراكة، لكنهم اكدوا ان الكرة في ملعب كييف.
وقال وزير خارجية السويد كارل بيلت "اذا كانت هناك رسالة واضحة من كييف، فنحن مستعدون للتوقيع غدا".
وفي وقت متأخر الاحد التقى يانوكوفيتش السناتور الجمهوري الاميركي جون ماكين، واكد له ان مسيرة اوكرانيا نحو الاندماج الاوروبي لم تتغير كما قال مكتبه.
ونزل ماكين الاحد الى وسط كييف والتقى بقادة المعارضة وكذلك ابنة رئيسة الوزراء السابقة التي تقضي عقوبة سجن يوليا تيموشنكو.



غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
TT

غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)

قال خفر السواحل اليوناني، اليوم السبت، إن السلطات انتشلت جثة مهاجر وأنقذت 39 آخرين من البحر بعد انقلاب قارب كانوا على متنه قبالة جزيرة جافدوس الجنوبية في البحر المتوسط.

وقال شهود إن كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين بينما يواصل خفر السواحل عملية بحث بمشاركة سفن وطائرات منذ الإبلاغ عن وقوع الحادث مساء أمس الجمعة، بحسب وكالة «رويترز».

وفي واقعتين منفصلتين اليوم، أنقذت سفينة شحن ترفع علم مالطا 47 مهاجرا من قارب كان يبحر على بعد نحو 40 ميلا بحريا قبالة جافدوس بينما أنقذت ناقلة 88 مهاجرا آخرين على بعد نحو 28 ميلا بحريا قبالة الجزيرة الصغيرة في جنوب اليونان.

وقال مسؤولو خفر السواحل إن المعلومات الأولية تشير إلى أن القاربين غادرا معا من ليبيا.

واليونان وجهة المهاجرين المفضلة لدخول الاتحاد الأوروبي، ومعظمهم من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ووصل إلى جزر اليونان ما يقرب من مليون لاجئ ومهاجر خلال عامي 2015 و2016، غالبيتهم بواسطة قوارب مطاطية.

وخلال العام المنصرم زادت حوادث القوارب التي تقل مهاجرين قبالة جزيرتي كريت وجافدوس اليونانيتين المعزولتين إلى حد ما وتقعان في وسط البحر المتوسط.

ووقعت حوادث مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة يعود آخرها إلى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) عندما قضى أربعة أشخاص قرب جزيرة رودس. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قضى شخصان قرب جزيرة ساموس وقبل بضعة أيام، قضى أربعة، من بينهم طفلان، قرب جزيرة كوس.