غالبية من البريطانيين تؤيد إجراء استفتاء جديد حول «بريكست»

العلم البريطاني يظهر أمام علم الاتحاد الأوروبي (رويترز)
العلم البريطاني يظهر أمام علم الاتحاد الأوروبي (رويترز)
TT

غالبية من البريطانيين تؤيد إجراء استفتاء جديد حول «بريكست»

العلم البريطاني يظهر أمام علم الاتحاد الأوروبي (رويترز)
العلم البريطاني يظهر أمام علم الاتحاد الأوروبي (رويترز)

كشف استطلاع للرأي، نشرت نتائجه للمرة الأولى اليوم (الجمعة)، أن غالبية من البريطانيين تؤيد إجراء استفتاء جديد حول النتيجة النهائية للمفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المعروف بـ«بريكست»، بينما رفضت المفوضية الأوروبية مقترحات لندن الجديدة حول تعاون جمركي في المستقبل.
وكشف الاستطلاع الذي أجراه معهد «يوغوف» لصحيفة «ذي تايمز»، وشمل 1653 شخصاً، أن نحو 42 في المائة من البريطانيين يرون أنه من الضروري تنظيم استفتاء جديد بعد المفاوضات، مقابل 40 في المائة لا يرغبون في ذلك.
وكانت فكرة تنظيم استفتاء جديد، التي تدعمها خصوصاً منظمة «بيبل فوت»، قد تقدمت في الأسابيع الأخيرة مع الدعم الذي قدمته وزيرة التعليم السابقة جاستن غرينينغ.
وأطلقت صحيفة «الإندبندنت»، الأربعاء، عريضة جمعت أكثر من مائتي ألف توقيع حتى صباح اليوم (الجمعة).
ويأتي هذا الاستطلاع بينما رفض كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه، أمس (الخميس)، خطة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تهدف إلى الإبقاء على علاقات تجارية وثيقة مع القارة بعد «بريكست»، المقرر في 29 مارس (آذار) 2019، عبر إقامة نظام جديد لمراقبة السلع يمكن لبريطانيا أن تؤمن عبره مراقبة وجمع الرسوم الجمركية على حدودها مع الاتحاد الأوروبي.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.