ضحية غاز الأعصاب في بريطانيا عثر على المادة داخل زجاجة عطر

الشرطة البريطانية تحقق في حادثة تسمم بغاز الأعصاب (إ.ب.أ)
الشرطة البريطانية تحقق في حادثة تسمم بغاز الأعصاب (إ.ب.أ)
TT

ضحية غاز الأعصاب في بريطانيا عثر على المادة داخل زجاجة عطر

الشرطة البريطانية تحقق في حادثة تسمم بغاز الأعصاب (إ.ب.أ)
الشرطة البريطانية تحقق في حادثة تسمم بغاز الأعصاب (إ.ب.أ)

أفاد الرجل البريطاني الذي نجا من تعرضه للتسمم بغاز الأعصاب «نوفيتشوك» بأنه عثر على المادة القاتلة التي أودت بحياة صديقته في زجاجة عطر.
وتم نقل تشارلي رولي البالغ من العمر 45 عاما، وصديقته دون سترغيس إلى المستشفى بعد أن وجدا سويا في أميسبري بإنجلترا في 29 يونيو (حزيران).
وتوفيت سترغيس في الثامن من يوليو (تموز) الجاري.
وأوضح رولي في أول مقابلة له منذ خروجه من المستشفى يوم الجمعة الماضي: «أتذكر أنها رشت العطر على معصميها وفركتهما معا. وهذا ما تسبب بإصابتها القوية».
وأضاف: «أظن أنني تعرضت للمادة عندما وضعت قطعة البخاخ داخل الزجاجة... ووضعت بعضها على يدي لكنني غسلتهما تحت الصنبور».
وأوضح رولي أن سترغيس اشتكت من الصداع في غضون 15 دقيقة من رش المادة.
وأضاف: «سألتني إذا كان لدي أي أقراص لعلاج الصداع. في ذلك الوقت قالت إنها شعرت بشعور غريب وكانت تحتاج إلى الاستلقاء. فذهبت إلى الحمام ووجدتها في المغطس بكامل ملابسها، وفي حالة مرضية سيئة للغاية».
وتابع رولي أن الزجاجة كانت تحتوي على «مادة زيتية» لم «تفح منها رائحة العطر»، مضيفا أنه لا يستطيع أن يتذكر المكان الذي عثر فيه على الزجاجة التي كانت داخل صندوق مغلق.
وربطت الشرطة بين تسميم الاثنين بمادة نوفيتشوك والهجوم الذي استهدف العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري القريبة في مارس (آذار) الماضي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».