حكومة كردستان: أسباب فنية أخرت تصدير النفط عبر الأنابيب إلى تركيا

حكومة كردستان: أسباب فنية أخرت تصدير النفط عبر الأنابيب إلى تركيا
TT

حكومة كردستان: أسباب فنية أخرت تصدير النفط عبر الأنابيب إلى تركيا

حكومة كردستان: أسباب فنية أخرت تصدير النفط عبر الأنابيب إلى تركيا

أعلن سفين دزيي، المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان العراق، في تصريح نشره الموقع الرسمي لحكومة الإقليم، أن «أسبابا فنية أخرت البدء في تصدير النفط الخام من حقول الإقليم إلى تركيا عبر الأنبوب الجديد»، نافيا أن «يكون السبب الخلاف مع بغداد حول التصدير».
وبين دزيي أن الطرف التركي وحكومة إقليم كردستان «ملتزمان بالاتفاق وسيمضيان فيه». كما شدد على أن قرار الإقليم بتصدير النفط «ليس متوقفا على موافقة مسؤولي الحكومة العراقية».
وأضاف: «سيصدر الإقليم النفط قريبا.. المسألة تتعلق بالوقت.. يمكن بعد أسابيع، ربما قبل السنة الجديدة أو بعدها، سيبدأ التصدير حالما كانت العوامل الفنية مساعدة».
وكانت وكالة «رويترز» نقلت أول من أمس عن مصدر مطلع في قطاع الطاقة أن اختبارات لضخ النفط في خط أنابيب جديد من كردستان العراق إلى تركيا، بدأت الجمعة، لكن من غير المقرر حتى الآن إرسال أي صادرات. وأضاف المصدر أن الاختبارات تظهر أن تركيا وحكومة إقليم كردستان تسيران على الطريق نحو تنفيذ اتفاقاتهما للنفط والغاز التي وقعتاها الشهر الماضي. وقال المصدر: «لقد أوضحت تركيا مرارا أنها تريد اتفاقا شاملا يتضمن كذلك بغداد، لكنها قالت أيضا إنها ستتمسك باتفاقها مع الأكراد».
ولم تؤكد أي جهة حكومية تابعة لمجلس الوزراء أو لوزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق هذه الاختبارات أو تنفيها. كما لم تعلق الحكومة الفيدرالية في بغداد على ذلك.
ووقعت تركيا وإقليم كردستان اتفاقات للطاقة قيمتها مليارات الدولارات في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مما أثار حنق بغداد التي تقول إنها صاحبة السلطة الوحيدة فيما يتعلق بصادرات النفط، وتخشى أي تحرك قد يوسع الحكم الذاتي السياسي في الإقليم. وبذلت تركيا جهودا حثيثة للحصول عل موافقة بغداد التي تقول إن أي اتفاقات نفطية وقعتها حكومة إقليم كردستان غير قانونية، لكن الحكومة المركزية لم تظهر حتى الآن أي علامات على التراجع عن موقفها.
وتقول بغداد إنها وحدها صاحبة السلطة على صادرات النفط العراقية، بينما تقول حكومة إقليم كردستان إن لها الحق في بيع النفط بشكل مستقل، وبنت مؤخرا خط أنابيب خاصا بها لتصدير الخام إلى تركيا. ويفترض أن يناقش مسؤولون في الحكومتين الاتحادية والإقليمية الاتفاق النفطي بين إقليم كردستان وتركيا.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.