هاميلتون يفوز بسباق جائزة ألمانيا ويستعيد صدارة بطولة «فورمولا 1»

حقق انتصاراً خيالياً بانطلاقته من المركز الـ 14 إلى الأول مستفيداً من خروج فيتيل

هاميلتون يحتفل على منصة التتويج الألمانية (إ.ب.أ)
هاميلتون يحتفل على منصة التتويج الألمانية (إ.ب.أ)
TT

هاميلتون يفوز بسباق جائزة ألمانيا ويستعيد صدارة بطولة «فورمولا 1»

هاميلتون يحتفل على منصة التتويج الألمانية (إ.ب.أ)
هاميلتون يحتفل على منصة التتويج الألمانية (إ.ب.أ)

انطلق البريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق «مرسيدس»، من المركز الـ14 ليحقق انتصاراً إعجازياً بسباق جائزة ألمانيا الكبرى على حلبة هوكنهايم أمس، مستعيداً صدارة بطولة العالم للـ«فورمولا 1» من الألماني سيباستيان فيتيل، سائق «فيراري» الذي تعرض لحادث أجبره على الخروج من السباق.
وأنهى هاميلتون السباق في المركز الأول، متقدماً على زميله في فريق «مرسيدس» الفنلندي فالتيري بوتاس، ومواطن الأخير سائق «فيراري» كيمي رايكونن.
وحقق البريطاني انتصاره الـ66 في مسيرته، واستعاد صدارة ترتيب السائقين بفارق 17 نقطة من منافسه المباشر على اللقب فيتيل، الذي كان يتصدر السباق قبل أن يضطر للانسحاب في اللفة الـ52 بسبب خروجه عن المسار إثر هطول الأمطار ليصطدم بالحاجز الجانبي، بعدما لم يدخل إلى مرآب فريقه للتزود بإطارات متوسطة خاصة للمسارات المبللة، على غرار ما فعل كثير من السائقين. وكان بإمكان رايكونن، الذي خاض السباق باستراتيجية مختلفة، أن يخطف المركز الأول، إلا أن فريقه طلب منه أن يبتعد من أجل فيتيل الأسرع، الذي كان مرشحاً بقوة للفوز حتى هطلت الأمطار التي أدت إلى نتيجة مذهلة.
وحقق هاميلتون، الذي رفع رصيده من النقاط إلى 188 نقطة، فوزه الـ44 بألوان فريقه الحالي (مرسيدس)، كما فاز على حلبة هوكنهايم للمرة الثالثة في مسيرته، بعد عامي 2008 عندما كان يدافع عن ألوان «ماكلارين - مرسيدس»، و2016 مع فريقه الحالي. وفاز السائق البريطاني للمرة الرابعة على الأراضي الألمانية، بعد الفوز الذي حققه على حلبة نوربورغرينغ عام 2011 مع «ماكلارين» أيضاً.
وهي المرة الأولى التي يحرز فيها بطل العالم 4 مرات لقب أحد السباقات بعد انطلاقه من مركز أقل من المرتبة السادسة، علماً بأن سائق فريق «الأسهم الفضية» اضطر للانطلاق من المركز الرابع عشر بعدما تعرض خلال فترة التجارب التأهيلية السبت لمشكلة هيدروليكية أدت إلى تعطل مساعد المقود. وقال هاميلتون المنتشي بفوزه غير المتوقع: «يجب دائماً أن تؤمن، لقد صليت طويلاً قبل الانطلاقة. الفريق قام بعمل رائع، والسيارة كانت مدهشة». واستعاد فريق «مرسيدس» صدارة ترتيب الصانعين بفارق 8 نقاط عن «فيراري». وكان فيتيل، الذي انطلق من الصدارة، يسعى لتحقيق انتصاره الأول في هوكنهايم، التي تبعد أقل من 50 كيلومتراً عن المدينة التي ولد فيها، والخامس هذا العام، ولكن بدلاً من ذلك عانى من انسحابه الأول، وخسر صدارة ترتيب السائقين، بعدما تجمد رصيده عند 171 نقطة. واستفاد هاميلتون من انسحاب فيتيل ليتصدر السباق قبل 12 لفة من النهاية أمام بوتاس الذي حاول أن يتجاوزه في اللفات الأخيرة، ولكن من دون أن ينجح.
ووصل سائق «ريد بول» الهولندي ماكس فيرشتابن رابعاً، تلاه الألماني نيكو هالكينبيرغ (رينو)، متقدماً على الفرنسي رومان غروجان (هاس)، والمكسيكي سيرخيو بيريز (فورس إنديا)، وزميله في الفريق استيبان أوكون، في وقت أكمل السويدي ماركوس إريكسون (ساوبر) والنيوزيلندي برندون هارتلي (تورو روسو) المراكز العشرة الأولى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».