بلجيكا تحتفل بالعيد الوطني في ظل مخاوف أمنية

بلجيكا تحتفل بالعيد الوطني  في ظل مخاوف أمنية
TT

بلجيكا تحتفل بالعيد الوطني في ظل مخاوف أمنية

بلجيكا تحتفل بالعيد الوطني  في ظل مخاوف أمنية

تحتفل بلجيكا اليوم (السبت) بالعيد الوطني في ظل إجراءات أمنية مشددة، ومنذ تفجيرات بروكسل في مارس (آذار) 2016، تسيطر مشاعر الخوف من الإرهاب على أجواء الاحتفالات بالعيد الوطني في البلاد يوم 21 يوليو (تموز).
وتأتي الاحتفالات خلال العام الحالي بعد أسابيع قليلة من هجوم إرهابي وقع في مدينة ليغ غرب البلاد، وأيضاً هو الاحتفال الأول من نوعه في أعقاب تخفيض السلطات لحالة التأهب الأمني من الدرجة الثالثة، التي تقل عن حالة الطوارئ إلى الدرجة «الثانية بلاس»، وكانت السلطات قد سمحت العام الماضي لعناصر الشرطة بحمل الأسلحة وبداخلها الرصاص الحي لأسباب أمنية.
ويقام خلال الاحتفالات عرض عسكري بحضور العاهل البلجيكي الملك فيليب ورئيس الحكومة وكبار المسؤولين في الدولة، كما تحرص أعداد كبيرة من المواطنين من البلجيكيين أو من المهاجرين من جنسيات مختلفة على حضور هذه الاحتفالات في بروكسل.
وتواجه الشرطة البلجيكية ضغوطاً وتحديات أمنية متزايدة منذ فترة، ومنها تأمين كثير من الفعاليات ضد أي مخاطر إرهابية، ومن بين هذه الفعاليات المهرجانات والاحتفالات الصيفية، وأيضاً الاجتماعات المهمة في العاصمة بروكسل، وعرفت بروكسل خلال الأسابيع والأيام القليلة الماضية عدداً من الفعاليات المهمة، ولعل آخرها قمة حلف الناتو 11 و12 يوليو الحالي والقمة الأوروبية التي جرت قي نهاية الشهر الماضي، وتزامنت مع مباريات كأس العالم التي جرت في روسيا ووجود أعداد كبيرة من المشجعين أمام شاشات عرض كبيرة في الميادين العامة، هذا إلى جانب الاحتفالات التي تشهد إقبالاً كبيراً من السياح خلال شهور الصيف.
وقالت إيلس فان ديكير المتحدثة باسم شرطة العاصمة البلجيكية بروكسل، إن التحضيرات والاستعدادات لتأمين مثل هذه الفعاليات بدأت منذ فترة، وجرى وضع ذلك في الاعتبار وفي خطة التأمين منذ مارس الماضي، هذا إلى جانب القيام بعمليات تأمين لعدة فعاليات أخرى.
وأضافت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن من أبرز الدروس المستفادة من الأحداث التي شهدتها بروكسل خلال العامين الماضيين، وأبرزها تفجيرات مطار ومحطة مترو في بروكسل مارس 2016، تعزيز التبادل المعلوماتي بين الأجهزة والعمل المشترك لمواجهة أي كوارث بالتعاون مع أجهزة الإسعاف والإطفاء لإنقاذ المصابين. «لقد استفدنا كثيراً مما حدث وأصبح العمل يسير بشكل أكثر تنسيقاً مع الأجهزة الأخرى من خلال التدريب والتعاون، والجميع شاهد التعاون بين عناصر الجيش والشرطة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين».
وفي تصريحات للإعلام البلجيكي، قالت المتحدثة إن قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في 11 و12 يوليو كانت «واحدة من أكبر العمليات منذ سنوات» بالنسبة لشرطة بروكسل. وأكدت أن شرطة بروكسل كانت مضطرة أيضاً إلى الوجود أيضاً بفعاليات أخرى تعقد في الوقت نفسه.
وقالت المتحدثة فان ديكير: «بالنسبة لنا هذه عملية كبيرة للغاية، وهي واحدة من أهم العمليات منذ سنوات». وتم تعزيز تطبيق القانون المحلي من قبل الشرطة الفيدرالية والزملاء من المناطق الأخرى.
وتمت زيادة عدد الجنود أيضاً. ولم يتم الإفصاح عن الرقم الدقيق، لكن، بحسب مصادر في الجيش، جرى نشر ما يصل إلى 800 جندي. وتراعي السلطات الأمنية عدم إزعاج المواطنين عند تأمين مثل هذه الفعاليات. وتقول المتحدثة: «يعمل مترو الأنفاق بشكل طبيعي وستكون جميع المحطات مفتوحة، حتى إذا أمكن إغلاق أحد مداخل المحطة الأخرى». وأشارت إلى أنه أحياناً يتم «الحد من حركة المرور على الطرق»، مضيفة: «نريد أن يتم تفادي إزعاج حياة الناس اليومية بأكبر قدر ممكن.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.