زواج جماعي في سراييفو لـ 120 شاباً وفتاة من المسلمين

120 عروساً وعريساً في حفل الزواج الجماعي الذي أقيم في مسجد الاستقلال في سراييفو عاصمة البوسنة (إ.ب.أ)
120 عروساً وعريساً في حفل الزواج الجماعي الذي أقيم في مسجد الاستقلال في سراييفو عاصمة البوسنة (إ.ب.أ)
TT

زواج جماعي في سراييفو لـ 120 شاباً وفتاة من المسلمين

120 عروساً وعريساً في حفل الزواج الجماعي الذي أقيم في مسجد الاستقلال في سراييفو عاصمة البوسنة (إ.ب.أ)
120 عروساً وعريساً في حفل الزواج الجماعي الذي أقيم في مسجد الاستقلال في سراييفو عاصمة البوسنة (إ.ب.أ)

عقد 60 شاباً و60 فتاة قرانهم في مراسم زواج إسلامي أمس (الخميس) في حفل بمسجد في العاصمة البوسنية سراييفو، قال منظموه، إنه إحدى أكبر مناسبات الزفاف الجماعي الإسلامي في أوروبا التي أقيمت لتُيسر على الشباب والفتيات تكوين أسر.
وتعترف البوسنة رسمياً فقط بالزواج المدني. وحضر العرسان والعرائس، المتزوجون بالفعل قانوناً، مراسم الزواج الجماعي لأسباب دينية أو ثقافية.
وقال الأمين جوتوك (31 عاماً) لـ«رويترز»، «الزفاف يوم مميز لكل شخص، لكن الزواج بهذه الطريقة ومع وجود أزواج كثيرين حولك يبقى شيئاً نتذكره طوال حياتنا».
وقدمت جمعية خيرية، ساعدت في تنظيم الحدث، حُللاً صممت خصيصاً للعرسان وأثواباً وأغطية رأس للعرائس. وأُقيمت وليمة للعُرس كما قُدم مبلغ مالي بلغ 500 مارك بوسني (نحو 300 دولار) هدية لكل عروسين.
وقال الإمام رسول أليتش، الذي عقد قران الشبان والفتيات في مسجد الاستقلال، إن الهدف هو تشجيع البوسنيين على تكوين أُسر في وقت يجد فيه شبان كثيرون صعوبة في تحمل التكلفة الباهظة للزواج.
وأضاف «الزواج هو أساس البشرية وأي مجتمع. مجتمعنا وعائلاتنا على وجه الخصوص يواجها هذه الأيام عدداً من التحديات، وقلّ عدد من يقدمون على الزواج».
وفي وقت لا يزال فيه الاقتصاد يتعافى من حرب 1992 - 1995 وترتفع فيه معدلات البطالة، فإن معدلات الزواج والإنجاب آخذة في الانخفاض بشكل مطرد في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان التي يبلغ عدد سكانها 3.5 مليون نسمة، نصفهم تقريباً مسلمون.
وتراجع عدد الزيجات إلى 14870 حالة فقط في العام الماضي من أعلى معدل مسجل بلغ نحو 24000 في عام 2007.
وبعد أكثر من 20 عاماً على انتهاء الحرب، التي قُتل فيها 100 ألف شخص، ما زالت البوسنة مقسمة على أسس دينية وعرقية بين البوشناق المسلمين، والصرب المسيحيين الأرثوذكس، والكروات الكاثوليك. ولا يزال تحقيق المصالحة والإصلاح، اللازمين للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أمراً بعيد المنال.



انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
TT

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بعنوان «عقول مبدعة بلا حدود» في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، الذي يجمع نخبةً من الخبراء والموهوبين في مجالات العلوم والتقنية والابتكار، ويشارك فيه أكثر من 300 موهوب ومتحدثون محليون ودوليون من أكثر من 50 دولةً، وذلك برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ونيابة عنه، افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، فعاليات المؤتمر العالمي والمعرض المصاحب للمؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» بالعاصمة السعودية، وشهد توقيع عدد من الاتفاقيات بين «موهبة» وعدد من الجهات.

أمير الرياض خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر العالمي والمعرض المصاحب للمؤتمر (واس)

ورفع أمين عام «موهبة» المكلف الدكتور خالد الشريف، كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للمؤتمر، ودعمه المستمر لكل ما يُعزز ريادة السعودية في إطلاق المبادرات النوعية التي تمثل قيمة مضافة لمستقبل الإنسانية، مثمناً حضور وتشريف أمير منطقة الرياض لحفل الافتتاح.

وقال الدكتور الشريف: «إن قيادة السعودية تؤمن بأهمية الاستثمار برعاية الموهوبين والمبدعين باعتبارهم الركيزة الأساسية لازدهار الأوطان والطاقة الكامنة التي تصنع آفاقاً مستقبلية لخدمة البشرية»، مشيراً إلى أن العالم شاهد على الحراك الشامل لمنظومة تنمية القدرات البشرية في المملكة لبناء قدرات الإنسان والاستثمار في إمكاناته، في ظل «رؤية السعودية 2030»، بقيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية.

وأكد الدكتور الشريف أن هذا الحراك يواكب ما يزخر به وطننا من طاقات بشرية شابة موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، يتجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالمية، وهو ما مكن المملكة من أن تصبح حاضنة لألمع العقول العالمية الموهوبة والمبدعة، وحاضرة إنسانية واقتصادية واعدة بمستقبل زاهر ينعكس على العالم أجمع.

وأوضح أن المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بنسخته الثالثة يشكّل منصةً ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم، لتستلهم معاً حلولاً مبتكرة تعزز جودة الحياة في مجتمعاتنا، وتبرز الفرص، وتعزز التعاون الإبداعي بين الشعوب.

انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع احتفالية مؤسسة «موهبة» بيوبيلها الفضي (واس)

ولفت النظر إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع احتفالية مؤسسة «موهبة» بيوبيلها الفضي؛ حيث أمضت 25 عاماً في دعم الرؤى بعيدة المدى للموهبة والإبداع، وباتت مشاركاً رئيسياً في المنظومة الداعمة لاكتشاف ورعاية الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة، بمنهجية تُعد الأكثر شمولاً على مستوى العالم لرعاية الأداء العالي والإبداع.

عقب ذلك شاهد أمير منطقة الرياض والحضور عرضاً مرئياً بمناسبة اليوبيل الفضي لإنشائها، وإنجازاتها الوطنية خلال الـ25 عاماً الماضية، ثم دشن «استراتيجية موهبة 2030» وهويتها المؤسسية الجديدة، كما دشن منصة «موهبة ميتا مايندز» (M3)، وهي منصة عالمية مصممة لربط ودعم وتمكين الأفراد الموهوبين في البيئات الأكاديمية أو قطاعات الأعمال، إلى جانب تدشين الموقع الإلكتروني الجديد لـ«موهبة»، الذي تواصل المؤسسة من خلاله تقديم خدماتها لجميع مستفيديها من الموهوبين وأولياء الأمور.

ويهدف المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع إلى إظهار إمكانات الموهوبين، وتطوير نظام رعاية شامل ومتكامل للموهوبين، وتعزيز التكامل والشراكات الاستراتيجية، وتحسين وتعزيز فرص التبادل والتعاون الدولي، ويشتمل المؤتمر على 6 جلساتٍ حوارية، و8 ورش عمل، وكرياثون الإبداع بمساراته الـ4، ومتحدثين رئيسيين؛ حيث يسعى المشاركون فيها إلى إيجاد الحلول الإبداعية المبتكرة للتحديات المعاصرة، إلى جانب فعاليات مصاحبة، تشمل معرضاً وزياراتٍ ثقافيةً متنوعةً على هامش المؤتمر.