تراجع كبير في حيازة روسيا لسندات الخزانة الأميركية

TT

تراجع كبير في حيازة روسيا لسندات الخزانة الأميركية

لم تعد روسيا على لائحة أكبر الجهات الدولية الحاملة لسندات الخزينة الأميركية، وذلك بحسب تقرير نشرته وزارة الخزانة الأميركية، فيما تشير موسكو إلى أن قرار تخفيض الاستثمار الروسي في الديون الحكومية الأميركية قد يكون بسبب «الرغبة في تقليل المخاطر المرتبطة بالاستثمار في الأوراق المالية الأميركية».
وكانت موسكو تملك في مايو (أيار) الماضي 14.9 مليار دولار من سندات الخزينة الأميركية، ولم تعد بالتالي على قائمة الجهات الـ33 الأكبر المالكة للدين الأميركي، والتي تنشرها وزارة الخزانة بشكل منتظم.
وكانت روسيا لا تزال ضمن القائمة في أبريل (نيسان) الماضي، حيث احتلت المرتبة الـ22 عندما كانت تملك ما قيمته 48.7 مليار دولار من السندات الأميركية. وفي مارس (آذار)، كانت موسكو في المرتبة الـ16 من الترتيب مع 96.05 مليار دولار، بعد أن كانت تملك أكثر من مائة مليار دولار بين أبريل وديسمبر (كانون الأول) من عام 2017.
ولم توضح وزارة الخزانة الأميركية، التي تنشر بياناتها بفارق شهرين، ما المرتبة التي باتت تحتلها روسيا على هذه اللائحة. وقال متحدث باسم وزارة الخزانة عند سؤاله حول هذا التراجع الحاد في الاستثمارات الروسية، إن وزارته «لا تعلّق على تفاصيل المستثمرين»، مضيفا أن «سوق السندات الأميركية هي الأهم والأكثر سيولة في العالم»، وأن «الطلب لا يزال قويا»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي موسكو، قال رئيس لجنة الأسواق المالية في مجلس الدوما الروسي، أناتولي أكساكوف، إن قرار تخفيض الاستثمار الروسي في الديون الحكومية الأميركية قد يكون بسبب الرغبة في تقليل المخاطر المرتبطة بالاستثمار في الأوراق المالية الأميركية، مشيرا إلى أن سلوك المؤسسة الأميركية يثير التساؤلات.
وحول الخطوات الإضافية التي سيتخذها بنك روسيا المركزي، بعد تخفيض استثماراته في الأصول الأميركية، قال أكساكوف: «أعتقد أن الاستثمارات في اليوان (الصيني) سوف تتوسع، والفرنك السويسري قد يزيد في حصة الاستثمارات كأقوى عملة، وسينشط شراء الذهب بصورة كبيرة».
ونوه أكساكوف، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إلى أنه يمكن التوصل إلى استنتاجات بشأن استراتيجية الاستثمار في وقت لاحق؛ حيث إن البنك المركزي الروسي يصدر بياناته بفارق زمني قدره ستة أشهر.
وقال أكساكوف بهذا الصدد، إنه «من الأفضل دائما أن يكون لدينا نطاق أوسع من الاستثمارات في الاحتياطيات الدولية؛ بحيث يمكن تعويض الخسارة في بعض الأوراق المالية من خلال نمو أخرى».



وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.