«بولغاري» ترفع راية حماية البيئة بعطر رجالي جديد

الممثل وعارض الأزياء الكندي نيك بايتمان وجه العطر الجديد .... و العطر الجديد «مان وود إيسانس»
الممثل وعارض الأزياء الكندي نيك بايتمان وجه العطر الجديد .... و العطر الجديد «مان وود إيسانس»
TT

«بولغاري» ترفع راية حماية البيئة بعطر رجالي جديد

الممثل وعارض الأزياء الكندي نيك بايتمان وجه العطر الجديد .... و العطر الجديد «مان وود إيسانس»
الممثل وعارض الأزياء الكندي نيك بايتمان وجه العطر الجديد .... و العطر الجديد «مان وود إيسانس»

اكتشفت دار «بولغاري» أن الرجل المعاصر، حتى وإن لم يرغب في مقاطعة المدن والهرب منها بحُكم أعماله أو ظروفه الخاصة، فإنه يريد أن لا يفقد علاقته بالطبيعة، على أساس أن النباتات والأشجار وكل ما هو أخضر يعيد له توازنه. «فقبل أن نكون جزءاً من هذا العالم، نحن جزء من الطبيعة، التي هي منبع الحياة»، حسب قول الدار التي تعودت أن تستوحي تصاميم مجوهراتها وألوان أحجارها من الطبيعة. لكن لا بد من القول، إن عطرها الرجالي الجديد «مان وود إيسانس» ينبض بالحياة الطبيعية على نغمات أقوى.
ومع ذلك، فإن تميزه لا يكمن في فخامة مكوناته ولا تركيبة خلاصاته، بل في أنه صُنع بالكامل من مواد طبيعية تأخذ بعين الاعتبار أهمية البيئة والتدوير. في حفل ضخم أقامته الدار في «سكاي غاردن» بلندن في الأسبوع الماضي، احتفالاً بطرحه في الأسواق، قال لويس ميغيل غونزاليس، المدير الإداري لقسم العطور بالدار، إن فكرة هذا التزاوج بين الحياة الحضرية والطبيعة طرأت على باله عندما كان يتجول في منطقة بورتا نيوفوا بميلانو. عندما رفع رأسه إلى أعلى طالعه منظر لا مثيل له عبارة عن حدائق معلقة على أسطح البنايات «كان هذا الكم من الخضرة والنباتات في قلب المدينة منظراً مدهشاً ومُلهماً»، حسب قوله. بعد أبحاث وخلطات كثيرة، تحولت الفكرة إلى عطر يعكس رغبة كل من يعيش في المدن في الاستمتاع بالطبيعة. فحسب رأي غونزاليس، مهما كنا نُقدر إيقاع الحياة الحيوي في المدن الكبيرة، التي قد تفرضها علينا ظروف العمل، تبقى بداخلنا دائماً رغبة ملحة لمعانقة الطبيعة والارتماء بين أحضانها كلما سنحت لنا الفرصة. تحقيق هذا التوازن هو ما سعت إليه الدار، وكان من أهم التعليمات التي تلقاها العطار ألبرتو موريلاس، مبتكر هذا العطر. أخذ موريلاس هذه التعليمات وحلق بها بعيداً. فإلى جانب استعماله مكونات فخمة تضمن مكانة العطر في السوق، راعى أيضاً جانب البيئة باختيارها عضوية. تم التعاون مثلاً مع شركة «فيرمينش»، الموردة للأخشاب المستدامة، وتم صُنع القارورة، التي جاءت على شكل ناطحة سحاب عصرية يتراقص فيها الأخضر، رمز الطبيعية مع البني رمز الأرض، بـ90 في المائة من الزجاج المعاد تدويره. حتى الكارتون القابل للطي الخاص بالتغليف وصنع العلب تم اقتناؤه من منظمات متخصصة في المواد المستدامة. كل هذا يؤكد توجه الدار الجديد والمواكب لمتطلبات العصر ورغبة الجيل الجديد في منتجات عُضوية ومستدامة.
لا يختلف اثنان أن الدار لا تزال تشتهر بمجوهراتها الراقية، فهذه هي أولويتها، إلا أنها تعرف أن العطور جزء مهم بالنسبة لأي دار عالمية. فقد يكون معظم الناس سمعوا باسم «بولغاري» مثلاً، إلا أن الأغلبية ليست لديها الإمكانات لشراء قطعة واحدة من مجوهراتها المرصعة بأجود أنواع الأحجار، لتبقى هذه المجوهرات مجرد صور تدغدغ الخيال من بعيد. لاستقطاب هذه الشريحة وإدخالها عالم الدار، لم يكن طرح حقائب يد وإيشاربات كافياً، وكان لا بد من عطور تخاطب الجنسين. فمهما غلت تبقى في المستطاع. وحتى إذا لم يكن الهدف منها تجارياً محضاً، فإنها تلعب دوراً لا يقل أهمية يتخلص في تقديم الدار إلى هذه الشرائح والتعريف بها، ولا سيما الجيل الجديد. فهذا الجيل سيكبر ويتبوأ مراكز عالية، وبالتالي ستصبح له الإمكانات الكافية لشراء مجوهراتها في يوم ما. وبما أن هذا الجيل يعشق تبني القضايا الإنسانية والثورية، سواء تعلق الأمر بأزياء تحمل رسائل اجتماعية وسياسية أو إكسسوارات يريدها أن تراعي البيئة وتعكس رغبته في حماية الطبيعة، فإن الوقت حان أن يتغير مفهوم الترف ويجمع التجاري بالإنساني. فهذه الخلطة لها جاذبية لا تُقاوم.
تجدر الإشارة إلى أن المكونات التي دخلت في هذا العطر، بالإضافة إلى فيتفير وخشب السرو وخشب الأرز، تتراقص على مكونات حمضية مستخلصة من أجواء البحر الأبيض المتوسط حتى تخفف من قوة الخشب. والحق يقال، إن موريلاس نجح في ترويض هذه الأخشاب وخفف من قوتها لتأتي بنغمة هادئة جداً. وربما هذا سيجعله مناسباً للمرأة أيضاً، خصوصاً في سوق الشرق الأوسط، الذي تعوّد على العطور القوية التي يدخل فيها العود وورد الباتشولي وغيرهما من مكونات مماثلة يعشقها الرجل العربي عموماً. بيد أن المهم بالنسبة لمبتكره ألبرتو موريلاس، أنه بديناميكيته ومكوناته الطبيعية يدعو الرجل بغض النظر عن شخصيته وبيئته، إلى معانقة الطبيعة، وربطه بعناصر طبيعية تعيد له توازنه.


مقالات ذات صلة

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

لمسات الموضة حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

مع اقتراب نهاية كل عام، تتسابق المتاجر والمحلات الكبيرة على التفنن في رسم وتزيين واجهاتها لجذب أكبر نسبة من المتسوقين إلى أحضانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق في عقدها الثامن اختار إريك جدّته «مانيكان» تعرض تصاميمه (حساب المُصمّم على إنستغرام)

إريك ماتيو ريتر وجدّته هدى زيادة... جيلان يلتقيان على أجنحة الموضة

معاً؛ زوّدا عالم الأزياء بلمسة سبّاقة لم يشهدها العالم العربي من قبل. التناغُم بينهما لوّن عالم الموضة في لبنان بنفحة الأصالة والشباب.

فيفيان حداد (بيروت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)
الاقتصاد صورة تُظهر واجهة متجر دار الأزياء الإيطالية «فالنتينو» في وسط روما (أ.ف.ب)

للمرة الأولى منذ الركود العظيم... توقعات بانخفاض مبيعات السلع الفاخرة عالمياً

من المتوقع أن تنخفض مبيعات السلع الفاخرة الشخصية عالمياً في عام 2025 لأول مرة منذ الركود العظيم، وفقاً لدراسة استشارية من شركة «بين».

«الشرق الأوسط» (روما)
لمسات الموضة في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)

هل حان الوقت ليصالح صناع الموضة ميلانيا ترمب؟

قامت ميلانيا بالخطوة الأولى بدبلوماسية ناعمة بإعلانها أنها امرأة مستقلة ولها آراء خاصة قد تتعارض مع سياسات زوجها مثل رأيها في حق المرأة في الإجهاض وغير ذلك

جميلة حلفيشي (لندن)

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)
حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)
TT

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)
حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)

مع اقتراب نهاية كل عام، تتسابق المتاجر والمحلات الكبيرة على التفنن في رسم وتزيين واجهاتها لجذب أكبر نسبة من المتسوقين إلى أحضانها. بيوت الأزياء الكبيرة هي الأخرى تتسابق على حجز مكان رئيسي لها على هذه الواجهات لتسليط الضوء عليها وعلى إبداعاتها. فما لا يختلف عليه اثنان أن هذه الواجهات والزينة، بما في ذلك الأنوار التي تُزين الشوارع والساحات، تعد نقطة جذب سياحي تعتمد عليه لندن كل سنة. عادةً ما تبدأ الحجوزات قبل فترة طويلة.

وبما أن محلات «هارودز» معلمة ووجهة سياحية، فإن فرصة العرض فيها لا تقدر بثمن، وبالتالي فهي لا تمنح الفرصة لأيٍّ كان لاحتلال واجهاتها. لكنَّ «لورو بيانا» ليست أياً كان؛ فهي من أهم بيوت الأزياء العالمية حالياً. تصاميمها المترفة تجذب النظر وتحفز حركة البيع في الوقت ذاته، بدليل أنها من بين بيوت أزياء تعد على أصابع اليد الواحدة لا تزال تحقق الأرباح رغم الأزمة التي ألمَت بكثير من الأسماء الشهيرة.

احتلت «لورو بيانا» كل واجهات محلات «هارودز» بمناسبة الأعياد والاحتفالات (لورو بيانا)

هذا العام، أُتيحت لها الفرصة لتجعل 36 نافذة عرض في «هارودز» ملكها الخاص. لم يكن الأمر سهلاً. بدأت العمل عليه منذ أكثر من عام تقريباً ليأتي بصورة تسلط الضوء على تاريخها وإرثها وأيضاً مهارات حرفييها بشكل جيد، وهو ما مثَّلته «ورشة العجائب» Workshop of Wonders. فكرتُها استعراضُ خبراتهم في غزْل الصوف وأساليبهن الخاصة في المزج بين الحرفية والفن. هنا سيستمتع الناظر بقصة تُسرد من زاوية مدهشة تتبع رحلتهم، من المراعي و طرق عيش الخرفان والغزلان الخرفان وكيفية الحصول على المواد الخام وصولاً إلى المنتج النهائي.

ورشة العجائب

تتميز بديكورات متحرّكة ميكانيكية تُجسّد فكرة مسرح الدمى من خلال الآليات التي تحركها وراء الكواليس. أغلبها من الخشب لتعزيز الطابع اليدوي التقليدي. فهذه الورشة تعكس فكرة مفادها أنّ الطبيعة نفسها ورشة من الجمال والتفرد والكمال.

الجنود المجهولون أو الحرفيون أخذوا نصيبهم من الاحتفال باستعراض مهاراتهم أمام الضيوف (لورو بيانا)

تأتي التصاميم هنا مستوحاة من روح عشرينات القرن الماضي، وهي الحقبة التي أبصرت فيها الدار النور، ممّا يعزز الشعور بالعراقة من خلال استخدام القوام الخشبي والألوان الدافئة الممزوجة بلمسات من الذهب المطفي. تملأ المشهد، دمى مرسومة ومحاطة بسحب من الصوف المنسوج يدوياً. هنا أيضاً يُكشف الستار عن مجتمعات الحرفيين الماهرين Masters of Fibers والأماكن الساحرة حول العالم، حيث يعيش الماعز، والألباكا، وحيوان الأيل، والغزال. هنا كل شيء يتأرجح بين الواقع والخيال،

وخلال هذه الفترة، ستفتتح الدار متجرَين جديدَين في «هارودز»؛ الأوّل مخصّص لأزياء الصغار، والآخر للديكور المنزلي، إلى جانب منتجات وتصاميم حصرية تحتفي بتاريخ الدار وبموسم الأعياد.

الواجهة والنوافذ

الجميل في تصميم الواجهات أن التركيز لم يقتصر على عرض تصاميمها بشكل يُغري المتسوقين، بقدر ما جرى التركيز على أخذهم في رحلة ممتعة إلى أماكن بعيدة، لتُعرفهم من أين تُستورد الألياف النادرة قبل أن تتحول إلى رزمٍ قطنية ثم إلى أقمشة فاخرة، يُزيِن بعضها شجرة عيد ميلاد بارتفاع 17 متراً .

... وطبعاً لا تكتمل الإطلالات من دون حقائب تعكس اهتمام الدار بالتفاصيل (لورو بيانا)

صُممت كل نافذة بدقة لتحاكي تحفة فنية تروي مرحلة من تاريخ «لورو بيانا» وقصةً نجمُها الرئيسي أليافٌ وأنسجة خفيفة على شكل رزم تتحرك على حزام ناقل، لتتحوّل إلى قماش من خلال آلية مذهلة، وفي النهاية تتّخذ شكل شجرة عيد ميلاد بطول 17 متراً مزينة بالأقمشة وحلة العيد الفريدة.

نوافذ أخرى، تسرد فصولاً تتناول مواقع ومجتمعات «الحرفيين الماهرين» Masters of Fibers من منغوليا وأستراليا وجبال الأنديز وما بعدها، وصولاً إلى إيطاليا حيث يتم تحويل الألياف والمواد الخام إلى قطع لا تقدر بثمن.

منها ما يحكي قصص صوف الفيكونيا، ونسيج بيبي كشمير، وصوف الملوك وقماش «بيكورا نيراPecora Nera® وغيرها. النوافذ المخصّصة لـصوف الملوك مثلا تركز على عملية البحث عن أفضل المراعي الخضراء لخراف المارينو، وهي عملية تعود بنا إلى أواخر القرن الثامن عشر، حين وصل القبطان جيمز كوك إلى نيوزيلندا وأستراليا، حاملاً معه خراف المارينو لأول مرة. لدهشة الجميع، وجدت هذه الخراف مكانها المثالي، حيث حظيت بعناية مكثفة على يد المربّين المحليين ومنحتهم هذه الخراف بدورها أجود أنواع الصوف في العالم. أمّا نافذة Pecora Nera® فتروي رؤية وإبداع المزارعة النيوزيلندية فيونا غاردنر التي ركّزت على الخراف ذات اللون الداكن تحديداً. صوفها الثمين يتحوّل إلى ألياف طبيعية لا تحتاج إلى صبغات.

قطع حصرية لـ«هارودز»

احتفالاً بالذكرى المئوية للدار وأسلوبها المتميز بالفخامة الهادئة، تم طرح مجموعة جاهزة للرجال والنساء، حصرياً في «هارودز». كان من الطبيعي أن تستمد إيحاءاتها من الأناقة البريطانية الكلاسيكية مطعَّمة بلمسات مستوحاة من الفروسية وأنماط المربعات، إضافةً إلى اللون الأخضر الأيقوني الخاص بـ«هارودز» و ألوان أخرى مستوحاة من أجواء العيد، مثل الأحمر والأبيض.

لم تستسهل «لورو بيانا» عملية تزيين 36 نافذة وكانت النتيجة مرآة لتاريخها وإرثها (لورو بيانا)

الإطلالات المسائية للمرأة في المقابل تتميز بفساتين طويلة من الحرير المطرّز يدوياً وفساتين محبوكة بقصات عمودية، إلى جانب قمصان ناعمة مصنوعة هي الأخرى من الحرير تم تنسيقها مع سراويل واسعة بسيطة بعيدة عن التكلّف. تضيف أحذية الباليه المسطحة المصنوعة من المخمل الأسود، والصنادل ذات الكعب العالي المطرزة بزهور الشوك الذهبية، لمسة نهائية راقية.

من جهته يتألق رجل «لورو بيانا» في كل المناسبات الرسمية والاحتفالات الموسمية، بفضل التشكيلة الواسعة من البدلات الرسمية.

متجران مؤقتان

سيجد زائر «هارودز» كل ما يطمح إليه من أزياء أو إكسسوارات مصنوعة من أجود أنواع الألياف (لورو بيانا)

بهذه المناسبة خصصت الدار متجرَين مؤقّتَين من وحي الأعياد. الأول في الباب 6، ويشمل عناصر مستوحاة من ورش العمل والأقمشة المطرّزة. تتوسطه طاولة عمل من الجلد مضاءة بمصباح علوي، بالإضافة إلى عجلة صناعية كبيرة تعرض المنتجات الجلدية والإكسسوارات. يمكن للزوّار هنا العثور على تشكيلة حصرية من ربطات العنق والقبّعات المصنوعة من الكشمير الفاخر للأطفال، والصوف، وقماش التويل الحريري بألوان هادئة أو مزيّنة بزخارف تحمل رموز الدب وزهرة الشوك وغيرها. أما للمنزل، فتتوفر تماثيل خشبية للماعز والألباكا، بالإضافة إلى نسخ محشوة منها على قواعد خشبية. وقد جرى تخصيص زاوية خاصة لإدخال اللمسات الشخصية على وشاح Grande Unita الأيقوني، حيث يمكن للعملاء تطريز الأحرف الأولى من أسمائهم.

استلهمت الدار الإيطالية كثيراً من التصاميم من الأجواء البريطانية العريقة... من الأشكال والقطع إلى الألوان (لورو بيانا)

أما المتجر الثاني بباب 9، فخُصّص لفنّ تقديم الهدايا وتجربة حصرية يمكن حجزها لمزيد من المتعة. تبدأ بتعريف الضيوف بعالم الحرف اليدوية، من خلال أشجار الأعياد المغلّفة بالصوف والكشمير، وحيوانات محشوة على شكل الماعز، والألباكا، وحيوان الأيل، والغزال، بالإضافة إلى رؤوس أقلام على شكل حيوانات. وتتجلّى بهجة موسم الأعياد في كرة الثلج المصنوعة من الخشب والزجاج التي تضم ماعز الكشمير محاطاً بحبّات الثلج المتطايرة. يستضيف هذا المتجر أيضاً ورشة عمل تُتيح للضيوف اختبار مهاراتهم في الحرف اليدوية أو تعلّم كيفية صنع زينة العيد وتغليف نماذج خشبية بالصوف.

تستمر فعاليّات Workshop of Wonders حتّى الثاني من يناير (كانون الثاني) 2025، وتُشكّل جزءاً مهماً وأساسياً من احتفالات الدار بعيدها المئة حول العالم، وبذكرى تأسيسها عام 1924 على يد بييترو لورو بيانا.