فنلندا تذكّر على هامش القمة بأهمية «المناخ والديمقراطية»

فنلندا تذكّر على هامش القمة بأهمية «المناخ والديمقراطية»
TT

فنلندا تذكّر على هامش القمة بأهمية «المناخ والديمقراطية»

فنلندا تذكّر على هامش القمة بأهمية «المناخ والديمقراطية»

اختارت فنلندا بوضوح «معسكر» المناخ والديمقراطية، عبر سلسلة تغريدات وجهها وزير المالية إلى الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين قبل قمتهما في هلسنكي أمس.
وقبل ساعات من اللقاء الذي ينطوي على رهانات كبرى بين الرئيسين، عرض بيتيري أوروبو في حسابه على «تويتر» «قيم» الدبلوماسية الفنلندية. وذكر أولا بأن فنلندا، التي اختيرت لاستضافة أول قمة بين ترمب وبوتين، ليست إطلاقا «بلدا محايدا».
وأوضح رئيس الوزراء المحافظ أنها بانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي عام 1995، بدون الانضمام إلى الحلف الأطلسي، «اختارت معسكر حقوق الإنسان والديمقراطية ودولة القانون ونظاماً عالمياً يقوم على التعددية».
وتابع: «إن كان النظام الحالي غير مثالي إطلاقا، فإن الحل لا يكمن في الهروب، بل في حل المشكلة»، مشيرا خصوصا إلى الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية المتضررتين من التوترات الدولية القائمة حاليا. وشدد على حقوق المرأة ومكافحة الاحتباس الحراري، باعتبارهما موضوعين تتمسك بهما هذه الدولة.
وكتب رئيس حزب الائتلاف الوطني المحافظ، الذي يأمل في تولي رئاسة الوزراء بعد الانتخابات التشريعية المقبلة عام 2019، أن «السياسة الخارجية الفنلندية تقوم على الترويج لهذه القيم والدفاع عنها»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. أما رئيس الحكومة الوسطي، يوها سيبيلا، فلزم الصمت في الأيام الأخيرة، واكتفى بالترحيب «بحرارة» ببوتين وترمب على «تويتر»، معتبرا أن «الحوار في غاية الأهمية لأمن فنلندا وأوروبا».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.