ترمب وإردوغان يؤكدان التزام «خريطة» منبج

TT

ترمب وإردوغان يؤكدان التزام «خريطة» منبج

أكد الرئيسان، التركي رجب طيب إردوغان، والأميركي دونالد ترمب، أهمية الالتزام بتطبيق خريطة الطريق حول مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا.
وقالت رئاسة الجمهورية التركية، في بيان، إن إردوغان وترمب ناقشا في اتصال هاتفي أمس خريطة الطريق التي تم التوصل إليها، في اجتماع لوزيري خارجية البلدين في واشنطن في 4 يونيو (حزيران) الماضي، واعتبرا أن تطبيق الاتفاق سيسهم بشكلٍ كبيرٍ في حل الأزمة السورية.
وأضاف البيان أن الرئيسين التركي والأميركي اتفقا على تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
في السياق ذاته، شككت أنقرة في صحة أنباء عن انسحاب كامل لوحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج، وقالت إنها بها «مبالغة».
كان مجلس منبج العسكري، الذي أسسته الوحدات الكردية بعد السيطرة على منبج في 2016، قد أكد في بيان رسمي أمس انسحاب آخر المقاتلين الأكراد من المدينة؛ لكن مصادر في الخارجية التركية قالت لوكالة أنباء «الأناضول» الرسمية، إن الإجراءات المتفق عليها وفق خريطة الطريق بين تركيا والولايات المتحدة حول منبج لا تزال مستمرة، وكذلك يتواصل انسحاب مقاتلي الوحدات الكردية من المواقع التي تجري فيها الدوريات التركية والأميركية، على ضفتي نهر الساجور، في خط التماس بين مناطق «درع الفرات» التي تسيطر عليها فصائل من «الجيش السوري الحر»، مدعومة من جانب القوات التركية، ومناطق المقاتلين الأكراد.
وأعلن الجيش التركي، السبت الماضي، الانتهاء من تسيير الدورية الرابعة عشرة في محيط منبج، في إطار خريطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة وواشنطن لتطهير المنطقة من وجود المقاتلين الأكراد.
وكانت قوات تركية وأميركية بدأت في 18 يونيو الماضي، تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين مناطق عملية «درع الفرات» ومنبج، بموجب اتفاق خريطة الطريق الذي ينص على انسحاب مقاتلي الوحدات الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري من منبج، والإشراف على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
على صعيد آخر، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إن السلطات التركية أوقفت إجراءات تسجيل اللاجئين السوريين الجدد كليا «باستثناء قلة» مما يحرمهم من خدمات ضرورية، ويعرضهم لخطر الترحيل.
وأضافت المنظمة في بيان أمس، أن تعليق إجراءات التسجيل، وهي خطوة رئيسية للاجئين الواصلين حديثاً: «تؤدي إلى عمليات ترحيل غير قانونية، وعودة بالإكراه إلى سوريا، والحرمان من الرعاية الصحية والتعليم».
واعتبرت تعليق إجراءات التسجيل «آخر مسعى لتركيا، لحرمان طالبي لجوء جدد من الحماية» مضيفة أن الحدود التركية مع سوريا هي الآن فعلاً «مغلقة». وأضافت أن تعليق التسجيل يشمل 9 محافظات على الحدود السورية أو قربها، إضافة إلى إسطنبول. وأشارت إلى أنه منذ أواخر أغسطس (آب) 2015 «يسمح فقط للسوريين المسجلين الذي يحصلون على رخصة سفر خاصة، بالتنقل داخل تركيا».
وقال المدير المساعد في المنظمة لبرنامج اللاجئين، جيري سيمبسون، إن الاتحاد الأوروبي الحريص على وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا «يتغاضى عن خطوات تركيا الأخيرة لمنع وثني الأشخاص الفارين من سوريا».
واستقبلت تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ، فروا من الحرب في سوريا منذ عام 2011؛ لكن وجودهم المستمر يثير توترات اجتماعية متصاعدة.


مقالات ذات صلة

ترمب يختار ريتشارد جرينيل مبعوثاً رئاسياً للمهام الخاصة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يختار ريتشارد جرينيل مبعوثاً رئاسياً للمهام الخاصة

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم، إنه اختار ريتشارد ألين جرينيل، رئيس مخابراته السابق، مبعوثاً رئاسيا للمهام الخاصة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعهد لرئيس شركته «تروث سوشيال» بقيادة المجلس الاستشاري للاستخبارات

عيّن الرئيس الأميركي المنتخب، السبت، حليفه ديفين نونيز، وهو مشرّع أميركي سابق يدير الآن منصة «تروث سوشيال»، رئيساً للمجلس الاستشاري للاستخبارات التابع للرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

خاص سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.