سيول تحث بيونغ يانغ وواشنطن على التحرك لنزع «النووي»

الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن (رويترز)
TT

سيول تحث بيونغ يانغ وواشنطن على التحرك لنزع «النووي»

الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن (رويترز)

حثّ الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه – إن، اليوم (الجمعة)، كوريا الشمالية والولايات المتحدة على التحرك لتنفيذ اتفاق يُنهي برنامج بيونغ يانغ النووي، وذلك في وقت أثار فيه عدم اتخاذ الشمال خطوات واضحة أسئلة عن مدى التزامه بذلك الاتفاق.
وقال مون، في كلمة ألقاها خلال زيارة إلى سنغافورة: «إذا أوفى الزعيم كيم جونغ أون بوعده بنزع السلاح النووي فسيتمكن من قيادة بلاده إلى الرخاء».
وأضاف مون: «الطريق ليس سهلا أبدا، لكن إذا تم تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمة بإخلاص فيمكن تحقيق الهدف»، مشيرا إلى اجتماع كيم التاريخي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في سنغافورة قبل شهر.
وتابع الرئيس الكوري الجنوبي: «إذا أولت كوريا الشمالية نزع التسلح النووي اهتماما أكبر، وإذا اتخذت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بسرعة إجراءات شاملة في المقابل، فستزداد سرعة العملية بأكملها».
كان الزعيمان قد تعهدا خلال القمة بالعمل على نزع السلاح النووي تماما من شبه الجزيرة الكورية وتخفيف التوتر بين بلديهما اللذين لا يزالان في حالة حرب من الناحية الرسمية، منذ انتهاء الحرب الكورية التي دارت من عام 1950 إلى 1953 بهدنة، وليس بمعاهدة سلام.
غير أن بيونغ يانغ لم تظهر منذ الاجتماع الذي انعقد في 12 يونيو (حزيران) أي علامة على اتخاذ إجراء ملموس لتفكيك برنامجها النووي الذي جلب عليها سلسلة من العقوبات الدولية.
لكن ترمب أشاد أمس (الخميس) بحدوث «تقدم كبير» بعد أن كشف عن رسالة تلقاها من كيم في السادس من يوليو (تموز)، قال فيها إن جهودهما المشتركة قد تفتح آفاق «مستقبل جديد» للبلدين.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي إنه على يقين من أن ترمب وكيم سيفيان في النهاية بالتعهد الذي قطعاه أمام المجتمع الدولي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.