الأرجنتين طلبت من روسيا اعتقال مستشار خامنئي

بوينس آيرس تتهمه بالتورط في الهجوم على المركز الثقافي اليهودي عام 1994

مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي (رويترز)

طلبت الأرجنتين من السلطات الروسية اعتقال مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي، وتسليمه لها، لتورطه في تفجير المركز الثقافي اليهودي في بوينس آيرس عام 1994.
وحسب صحيفة «كلارين» الأرجنتينية، فقد تقدم المحقق القضائي الأرجنتيني، رودولف كونيكوب كورال، بطلب للسلطات الروسية يناشدها فيه، اعتقال وتسليم مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، وزير الخارجية الأسبق، علي أكبر ولايتي، الذي تتهمه الأرجنتين بالتورط في الهجوم الذي استهدف المركز الثقافي اليهودي في بوينس آيرس.
وذكّرت الصحيفة بأن علي أكبر ولايتي شغل في عام 1994 منصب وزير الخارجية الإيراني، وكان، وفقاً للعدالة الأرجنتينية، واحداً من المنظِّرين للهجوم.
ونظراً إلى عدم وجود مذكرة دولية لاعتقال مستشار المرشد الإيراني، يمكن للسلطات القضائية والسياسية في بوينس آيرس أن تطلب من البلد الذي يوجد فيه في أي لحظة اعتقاله وتسليمه فقط، علماً بأن علي أكبر ولايتي يقوم منذ، أمس (الأربعاء)، بزيارة لروسيا، والتقى الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس).
ونشرت الصحيفة صورة للطلب الأرجنتيني بتوقيف وتسليم ولايتي في أقرب فرصة ممكنة.
وينسب الادعاء الأرجنتيني إلى ولايتي تهمة ارتكاب جريمة قتل جماعية، على أساس الكراهية العنصرية أو الدينية التي تشكل خطراً على المجتمع.
وفي 18 يوليو (تموز) 1994، قام انتحاري بتفجير عبوة ناسفة في مبنى المركز الثقافي اليهودي الأرجنتيني. وأسفر هذا الانفجار عن مقتل 85 شخصاً، وجرح أكثر من 200 آخرين.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 1995، أعلن رئيس الاستخبارات الأرجنتينية هوغو أنسيوريغي، أن منظِّم العمل الإرهابي هو ميليشيا «حزب الله» اللبناني. ووفقا للاستخبارات، فإن إيران تورطت أيضاً في تدبير وتنفيذ هذا التفجير.