أفاد قائد عسكري عراقي، أمس، باختفاء مواطنتين فلبينيتين لم يكن بحوزتهما أي وثائق رسمية على طريق في منطقة العظيم شمال مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد).
وقال الفريق الركن مزهر العزاوي، قائد عمليات ديالى العسكرية، في تصريح، إن «سائق سيارة أجرة قدم بلاغاً رسمياً إلى القوات الأمنية في منطقة العظيم عن خطف اثنتين من الفلبينيات كان يقوم بنقلهما بسيارته من إقليم كردستان إلى بغداد على طريق العظيم بعد إيقافه من جانب مجهولين تحت تهديد السلاح، حسب ادعائه». ونقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن «الأجهزة الأمنية تعاملت مع البلاغ بشكل عاجل»، مشيراً إلى أن «موضوع الخطف في طريق مؤمنة بالكامل في طريق العظيم، وفي ساعات النهار أمر صعب للغاية، لذا قررنا إحالة السائق إلى التحقيق لكشف حيثيات الموضوع بعدما تبين أن الفلبينيتين اللتين خُطفتا ليس بحوزتهما أي وثائق رسمية، ما يثير كثيراً من علامات الاستفهام».
وذكر العزاوي أن «التحقيق مع السائق سيكشف حقيقة ما حصل، ولن نستبق الأحداث في بيان ما حصل، لكن الشيء المؤكد لدينا أن طريق العظيم من الصعوبة حدوث أي عملية خطف عليها بسبب الإجراءات الأمنية المشددة».
وفي رواية أخرى، قالت مصادر بالجيش والشرطة ومسؤولون محليون لوكالة «رويترز»، إن الفلبينيتين خطفتا على طريق تربط بين بغداد ومدينة كركوك. وقال مصدران عسكريان إن الاثنتين كانتا في طريقهما إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق بصحبة فلبينيتين أخريين ومواطن فلبيني ثم تعطلت سيارتهم على الطريق.
وقال مصدر عسكري إن المرأتين خرجتا من السيارة بعد تعطلها ثم مر مجهولون في سيارة صفراء وخطفوهما.
وقالت المصادر إن هوية الخاطفين وانتماءاتهم ودوافعهم لم تعرف بعد. وشهدت الأسابيع الماضية زيادة في الهجمات وعمليات الخطف التي ينفذها متشددو تنظيم داعش بالقرب من المنطقة التي اختطفت منها الفلبينيتان. وخطف متشددون ما لا يقل عن 8 من أفراد الأمن على الطريق السريعة نفسها الشهر الماضي ثم قتلوهم. وتنفذ القوات العراقية منذ الخميس الماضي عملية تطهير في المنطقة.
من ناحية ثانية، أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين، أمس، أن عناصر من «داعش» اختطفوا مختار إحدى القرى، وقتلوا ابنه في اشتباكات شمال غربي قضاء الشرقاط. وقال المصدر إن عناصر «داعش» تسللوا فجر أمس إلى قرية أعذية بمنطقة العيث شمال غربي الشرقاط، وتمكنوا من اختطاف المختار عيسى محمد جبر وقتل ابنه، ونقلوا المختطف إلى جهة مجهولة بعد اشتباكات قصيرة مع أبناء القرية.
إلى ذلك، أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أمس، عن الحصيلة النهائية لعمليات «ثأر الشهداء» التي انطلقت قبل أربعة أيام لملاحقة خلايا «داعش» في المثلث الذي يربط محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك.
وعلى الرغم من اشتراك قوات مختلفة من الجيش والشرطة و«الحشد الشعبي» وطيران الجيش والقوة الجوية في عملية «ثأر الشهداء»، إلا أن قيادة العمليات المشتركة لم تصدر بياناً بشأن الحصيلة النهائية للعملية في غضون الأيام الأربعة الماضية. لكن قائد الشرطة الاتحادية رائد جودت ذكر في بيان أمس، أن مجمل حصيلة العمليات كانت تفتيش وتطهير قرية 171 وقتل 6 إرهابيين، فضلاً عن تدمير 5 عجلات مفخخة، إضافة إلى إلقاء القبض على 15 شخصاً مشتبه بهم. وكشف عن «تدمير 32 مضافة للعدو، ومعالجة 48 عبوة ناسفة، وتدمير 24 نفقاً ومركز تدريب لـ(الدواعش)، والاستيلاء على 60 قذيفة هاون والعثور على 5 حاويات من مادة C4، إضافة إلى العثور على معمل لتصنيع الصواريخ».
مجهولون يختطفون فلبينيتين شمال بغداد
مجهولون يختطفون فلبينيتين شمال بغداد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة