اليابان تعدم العقل المدبر للهجوم بغاز السارين على مترو أنفاق طوكيو

شوكو آساهارا زعيم الطائفة التي تقف وراء هجوم بغاز السارين القاتل عام 1995 على مترو أنفاق طوكيو (أ.ف.ب)
شوكو آساهارا زعيم الطائفة التي تقف وراء هجوم بغاز السارين القاتل عام 1995 على مترو أنفاق طوكيو (أ.ف.ب)
TT

اليابان تعدم العقل المدبر للهجوم بغاز السارين على مترو أنفاق طوكيو

شوكو آساهارا زعيم الطائفة التي تقف وراء هجوم بغاز السارين القاتل عام 1995 على مترو أنفاق طوكيو (أ.ف.ب)
شوكو آساهارا زعيم الطائفة التي تقف وراء هجوم بغاز السارين القاتل عام 1995 على مترو أنفاق طوكيو (أ.ف.ب)

أكد المتحدث باسم الحكومة اليابانية، يوشيهيد سوجا، أمس، إعدام شوكو آساهارا، زعيم الطائفة التي تقف وراء هجوم بغاز السارين القاتل عام 1995 على مترو أنفاق طوكيو. وأكد سوجا إعدام آساهارا. وقال للصحافيين، إن وزيرة العدل يوكو كاميكاوا ستعقد مؤتمرا صحافيا بشأن الإعدام في وقت لاحق.
غير أن سوجا امتنع عن ذكر عدد الأشخاص الآخرين الذين تم إعدامهم؛ لكن وكالة أنباء «كيودو» ذكرت أنه تم إعدام ما مجموعه 6 أعضاء من «أوم شينريكيو»، بالإضافة إلى آساهارا. وحُكم على آساهارا، واسمه الحقيقي تشيزو ماتسوموتو، و12 عضوا في طائفة «أوم شينريكيو» بالإعدام؛ لارتكابهم سلسلة من الجرائم أدت إلى مقتل ما مجموعه 27 شخصا، بما في ذلك الهجوم بالغاز الذي أسفر عن مقتل 13 شخصا، وإصابة أكثر من 6 آلاف شخص.
وتم شنق كثير من أعضاء الطائفة، بالإضافة إلى آساهارا، حسبما ذكرت «كيودو»، دون إعطاء رقم محدد. وهؤلاء الأفراد هم أول أعضاء في الطائفة يتم إعدامهم. وكان من المقرر إعدام آساهارا والأعضاء المدانين بالطائفة في أي وقت، بعد انتهاء المحاكمات ذات الصلة بتلك الجماعة، بشأن جرائمهم، في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقالت وزارة العدل، في مارس (آذار)، إنها نقلت 7 من أصل 13، من مركز اعتقال طوكيو إلى منشآت أخرى في أنحاء اليابان. وجرت العادة في البلاد بعدم إعدام المجرمين الذين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام حتى يتم الانتهاء من الأحكام الصادرة بحق المتواطئين معهم.
وعارض بعض النشطاء وريتا ماتسوموتو، ابنة آساهارا الثالثة، إعدام آساهارا، الذي يعتقد أنه يعاني من اضطراب عقلي وجسدي. وأضافت ماتسوموتو، إن أفراد عائلتها طالبوا منذ فترة طويلة بعلاجه؛ لكن مركز الاعتقال والمحاكم في طوكيو رفضوا قائلين إنه يتمتع بصحة جيدة.
وقالت شيزوي تاكاهاشي، التي تمثل رابطة ضحايا جرائم الطائفة، في مؤتمر صحافي أمس: «أردت أن يتحدثوا أكثر عن الهجمات عند النظر في إجراءات مكافحة الإرهاب. لذلك لديّ بعض الأسف». وتوفي زوجها كازوماسا تاكاهاشي، نائب مدير محطة بمترو طوكيو، في محطة كاسوميجاسيكي بالعاصمة اليابانية، بعد فترة وجيزة من محاولته إزالة مادة سائلة من قطار. وحددت السلطات في وقت لاحق المادة على أنها السارين.
واليابان واحدة من الدول الصناعية الكبرى القليلة التي تنفذ عقوبة الإعدام، إلى جانب الولايات المتحدة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.